ومن شدة فقرها وآلامها تحدثت لـ"اليوم السابع" عن واقعها المرير، وخاصة أن زوجها توفى من زمن بعيد ولم يعش معها سوى نجلها والذى يسعى للعيش على عربة كارو.
نحتاج معاش من الضمان الاجتماعى
قالت فوزية حسانين حسن 71 سنة، إنها تسكن فى منزل من الطين من سنوات طويلة ولديها 3 أولاد وبنتان، ويسكن معها أحمد فى المنزل لمراعاتها وهو متزوج ولديه أبناء وأنها تتقاضى معاشا من الضمان الاجتماعى 280 جنيها لا يكفيها لقوت يومها فهى تجلس بالشهور لا تأكل "اللحمة" ومن شدة احتياجها قالت "أنا نفسى حتى فى عظمة لحمة أكلها"، بالإضافة إلى أنه يمر عليها أوقات كثيرة لا تجد طعام الإفطار ولا تجد الدقيق للخبز.
السيدة العجوز: الدود بيخل فى ودانى من النوم على الأرض
وتضيف فوزية أنها تعيش وابنها حياة بائسة، ولا تجد من يساعدها، فلا يوجد لديها حمام وتقضى حاجتها فى "حفرة" داخل منزلها ولا توجد مياه للشرب فلديها "طلمبة" تخرج منها المياه قذرة وتضطر إلى الشرب منها، بالإضافة إلى أنها تنام على الأرض على بطانية قديمة وأثناء نومها يدخل الدود داخل أذنها ولكن ماذا تفعل وطلبت أن تساعدها الجمعيات الخيرية ولكن لم يستجب لها أحد.
الست فوزية: نطمع فى عيشة كريمة مثل البنى آدمين
وتواصل فوزية حديثها والحزن يرتسم على وجهها قائلة أنا مليش حد ومحتاجة عملية فى عينى، وابنى أحمد يتحصل على قوت يومه بالكاد فيوم يعمل وأيام لا، فنحن عايشين حياة صعبة مش لاقيين حاجة ومش بإيدى حاجة أعملها.
أما زوجة ابنها أحمد فتقول إننا نعيش حياة بائسة وزوجى على باب الله وعندى ولدان ولا قادرين نعمل أى شىء، فظروفنا صعبة لا مياه ولا حمام ولا سراير وننام على الأرض ومعاش حماتى الحاجة فوزية لا يكفينا فتمر علينا الأيام الصعبة ونتقطع كل يوم وأحيانا نجد طعاما وأخرى لا، فنحن لا نطلب سوى المعيشة الكريمة فقط، وأن تصل أصواتنا إلى المسئولين بالنظر إلى حالنا ومساعدتنا لكى نعيش زى البنى آدمين.
السيدة العجوز وزوجة ابنها
المكان الذى تنام فيه السيدة
المياه القذرة بعد خروجها من الطلمبة
المنزل من الداخل
الطفل حفيد السيدة العجوز
- "التضامن": 350 جنيها معاشا شهريا للمعاقين وكبار السن غير المدرجين بالتأمين