زعيم المعارضة التركية: لايحق لحكومة أردوغان التدخل فى شئون القضاء المصرى

الأحد، 31 مايو 2015 09:28 ص
زعيم المعارضة التركية: لايحق لحكومة أردوغان التدخل فى شئون القضاء المصرى كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى
أنقرة أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد زعيم حزب الشعب الجمهورى كمال كليجدار أوغلو على ضرورة احترام جميع الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، قائلا إن الحكومة التركية يجب أن تحترم القوانين المصرية والقضاء المصرى فيما يتعلق بعقوبة الإعدام الصادرة بحق الرئيس الأسبق محمد مرسى.

وذكر كليجدار أوغلو أنه على الرغم من أن حزبه يعارض عقوبة الإعدام من حيث المبدأ إلا أنه يرى أن الحكومة التركية ليست على حق فى تدخلها فى أحكام القضاء المصرى، فضلا عن انتقادها.

وأكد أن علاقات تركيا ومصر هى علاقات شراكة تاريخية وقرابة وتعاون اقتصادى، لأن مصر دولة مهمة فى منطقة الشرق الأوسط ودورها وثقلها السياسى والجغرافى معلوم لدى الجميع وتمثل حجر الأساس فى المنطقة، قائلا: "إن حزبنا يولى أهمية كبرى لتطوير العلاقات مع مصر فى كافة الجوانب".

ولفت كليجدار أوغلو إلى أنه لا يجب التدخل فى الشأن الداخلى لمصر أو أى بلد آخر مهما كانت الأسباب، أو الوقوف إلى جانب حزب ضد آخر فى أى بلد لأن ذلك بطبيعة الحال سيترك آثارا سلبية فى إدارة ذلك البلد وشعبه، والدليل على ذلك أن التدخل فى الشأن الداخلى المصرى أثار كراهية الشعب المصرى ضد الحكومة التركية "حسب قوله".

وأضاف "مع ذلك ينبغى على الشعب المصرى أن يعلم أن تركيا ليست حزب العدالة والتنمية فقط، فهناك حزب الشعب الجمهورى، مؤسس تركيا الحديثة على أيدى زعيمها ومؤسسها مصطفى كمال آتاتورك الذى كان شعاره (السلام بالداخل والخارج) ومبدأنا الأساسى هو إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط والعيش برفاهية واستقرار دون التدخل فى شئون الآخرين".

وقال أوغلو، زعيم الحزب السياسى الأقدم منذ إعلان الجمهورية التركية فى عام 1923" نحن نحب الشعب المصرى المسئول عن تحديد مصيره وترسيخ الديمقراطية فى بلاده وهو المسئول عن ذلك دون الآخرين وينبغى احترام إرادة الشعب المصرى فى تحديد مصير بلاده، معربا عن ثقته فى أن تجتاز مصر، الدولة المهمة وحجر الزاوية فى المنطقة، كل العقبات التى تواجهها وأن تعود للعب دورها المحورى فى منطقة الشرق الأوسط،، كما يثق فى قدرة الحكومة المصرية والشعب المصرى الصديق".

وحول تعليقه على تطاول بعض كبار المسئولين بتركيا على الإدارة المصرية، أوضح كليجدار أوغلو أن مبدأ حزب الشعب الجمهورى، الحزب المعارض الرئيسى بالبلاد، هو إحلال السلام فى المنطقة واحترام الدول الأخرى وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، "ومع تسلم مقاليد السلطة بالبلاد سنعيد رسم السياسة الخارجية لتركيا، وسنعيد علاقاتنا مع مصر ونطورها إلى مستوى أفضل بكثير من السابق".

وأضاف "لقد أرسلت مسبقا دبلوماسيين إلى مصر لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين، وأخطط خلال الفترة القريبة القادمة لإرسال زملائى مجددا إلى مصر، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد عرقلة العلاقات الثنائية والأخوية بين الشعبين التركى والمصرى، وإننى أثق أن الشعب المصرى يحب ويحترم ويقف إلى جانب الشعب التركى، وفى هذا المقام أود أن أنقل تحياتى ومحبتى واحترامى إلى جميع إخواننا المصريين".

وقال زعيم الحزب الكمالى "سنعيد علاقاتنا مع الدول الأخرى التى تضررت بسبب سياسة الحكومة التركية الخاطئة وسنعيق عملية انتقال الإرهابيين والمجموعات الراديكالية إلى سوريا والعراق عبر أراضينا، فضلا عن إعاقة انتقال الأسلحة والقنابل"، مشيرا إلى أن حزبه يرغب فى عقد مؤتمر دولى للتوصل إلى حل جذرى للمشكلة السورية ومع بذل مزيد من الجهود سيتم التوصل إلى حل سلمى وإحلال السلام فى سوريا، "ونحن وقفنا منذ البداية ضد تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى فى المنطقة".

وحول عدد من التقارير التى تؤكد تورط الحكومة التركية فى دعم الإرهاب، أوضح كليجدار أوغلو أن هناك بالفعل ملفا بالمحاكم التركية حول صلة الحكومة بتنظيم داعش، وقد صدر قرار من المحكمة بالحفاظ على سرية هذه القضية وعدم نشر أى خبر عنها، ولكن مع ذلك فهناك عدد من الوثائق والبلاغات عن إرسال الأسلحة إلى سوريا والعالم كله يعلم بذلك.

وأشار إلى أن "تورط الحكومة التركية وقيامها بإرسال أسلحة للجماعات الإرهابية ليس بالأمر الصحيح، فنحن نريد إحلال السلام وليس إشعال النيران فى المنطقة لأن هذه النيران قد تنتشر فى بلادنا أيضا والدليل على ذلك العمليات الإرهابية التى وقعت فى مدننا الحدودية ريحانلى وهاتاى، وهو ما تسبب فى مقتل عدد من مواطنينا الأبرياء".


موضوعات متعلقة..


- أردوغان يتهم "نيويورك تايمز" بالتدخل فى بلاده ويصف افتتاحيتها بـ"قلة أدب"










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة