كريم عبد السلام

بلاك بلوك

السبت، 30 مايو 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعددت الأعمال التخريبية والمجرم واحد، «الإخوان الكاذبون الفاشلون الإرهابيون»، فالجماعة العميلة الحريصة على تنفيذ بروتوكول الحماية مع البيت الأبيض، تعلن فى بياناتها بالإنجليزية للغرب أنها سلمية بالثلاثة، لكنها بالعربية تحض على العنف والتخريب، وتوكل فى ذلك خلاياها العنقودية بمسمياتها المختلفة «المقاومة الشعبية»، «العقاب الثورى»، «السلفية الجهادية»، «أنصار بيت المقدس»، وأخيرا «بلاك بلوك» لارتكاب الأعمال التخريبية.

استخدام اسم «بلاك بلوك» للإيهام بعودة الحركة القديمة التى ظهرت أثناء حكم المعزول مرسى، هى فى حد ذاتها حركة مكشوفة، لأنها تشير بوضوح إلى تكتيكات الإخوان فى إشغال الإعلام بأسماء ومسميات مثيرة للجدل لتحتل أكبر حيز من التغطية، وبالتالى تتسلط الأضواء على ما ترتكبه من جرائم، فضلا عن التذكير بأن الحركة التى واجهت مرسى عادت لتواجه نظام السيسى، وهى الرسالة المراد توصيلها من خلال الإعلام.

كل ما تفعله الجماعة الإرهابية أنها وجهت خلاياها الإلكترونية لتنشر الاسم القديم لـ«بلاك بلوك» بعد عدة عمليات تخريبية فى مناطق مختلفة من المحافظات، حرق أتوبيسات فى الإسماعيلة، حرق محلات شركات الاتصالات فى العمرانية بالجيزة، وقطع طريق مسطرد بالقاهرة، والأنكى فتح باب الدعوة لانضمام أعضاء مسلحين للحركة.

سيناريو فيلم تافه وإخراج سيئ لمحاولة الإيهام بأن هناك حركة أصلا أو حركات بأسماء متعددة ترتكب أعمال العنف والتخريب المسماة ثورية، على أن تتلقفها القنوات المشبوهة إياها التى لا أحب أن أردد أسماءها، لتصنع من بعض المشاهد الأرشيفية على بعض اللقطات المصورة لعمليات التخريب مادة تصور الأمور فى مصر على أنها حرب شوارع، وأن الشعب ثائر ضد أحكام الإعدام.

لا أستبعد أن تنطلق القنوات المشبوهة إياها إلى الإعلان عن بعض المناطق المحررة، على أيدى حركة البلاك بلوك أو العقاب الثورى، وربما تسمعون عن ولاية المطرية فى بعض هذه القنوات، لكن المؤكد أن سقوط هؤلاء المجرمين حتمى، وبعدها سيتواصل اختراع الإخوان لأسماء وحركات جديدة، هكذا فى متوالية لا تنتهى حتى يتم القضاء على كل أعضاء الجماعة فى مصر، لأنهم جميعا مكلفون بالتخريب وكل منهم له دور محسوب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة