ملك الأردن يؤكد أهمية تقديم الدعم لمصر فى مواجهة الإرهاب

الأحد، 03 مايو 2015 12:43 م
ملك الأردن يؤكد أهمية تقديم الدعم لمصر فى مواجهة الإرهاب العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، أهمية تقديم الدعم لمصر فى مواجهة الإرهاب خاصة بسيناء، داعيا فى الوقت ذاته إلى ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة لمكافحة الجماعات الإرهابية والفكر المتطرف.

جاء ذلك فى مقابلة أجرتها محطة "سى أن إن" الإخبارية الأمريكية مع العاهل الأردنى ركزت على رؤيته فيما يتصل بالحرب ضد عصابة "داعش" الإرهابية، حيث بثت مقتطفات جديدة منها اليوم الأحد.

وقال الملك عبدالله الثانى "لا ينبغى أن نركز الآن على داعش فى سوريا والعراق فقط ثم نلقى نظرة على سيناء وليبيا عام 2016، ثم نبدأ التفكير فى إفريقيا عام 2017، ويجب أن نعتمد استراتيجية شاملة هذا العام".

ونبه العاهل الأردنى إلى أن التحدى الأكبر الآخر، الذى لا يوليه أحد الاهتمام الكافى يتمثل فى ليبيا، قائلا "إن مصر تلعب فى هذا السياق دورا حيويا للغاية، أما بالنسبة لتنظيمى بوكو حرام والشباب الإرهابيين فعلينا أن نحدد بشكل شمولى كيف يمكن لنا كجزء من المجتمع الدولى التعامل مع هذه الجماعات، فضلا عن مجموعات أخرى فى آسيا تكتيكيا واستراتيجيا"؟.

وردا على سؤال حول الكيفية التى نشأت من خلالها داعش؟..أجاب الملك عبدالله الثانى”هناك الكثير من نظريات المؤامرة تتردد هنا وهناك لكن لا توجد إجابة واحدة محددة ومن وجهة نظر الأردن فقد رأينا عصابة داعش قبل عامين تقريبا تتشكل فى الرقة فى شمال سوريا والتى تعد مقرها الرئيسى وما كان مثيرا للاهتمام أنه بينما كانت تتشكل وتقوى لم يتعرض لها أحد".

وأشار إلى أن النظام السورى كان يقصف الجميع إلا داعش وهو الأمر، الذى أثار الكثير من الاستغراب لماذا كان يسمح لهم بتعزيز وجودهم؟..مبينا أن أحد التفسيرات بشكل واضح هو أن النظام كان يسعى مع وجود إدانة دولية له إلى إيجاد طرف أسوأ منه فى منظوره بحيث يميل الرأى العام إليه وقد نجح فى ذلك.

وعما إذا كانت داعش جيدة فى المعارك ؟..أجاب الملك عبدالله الثانى القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية بأن "ما تفعله من الجانب التكتيكى هو أمر محزن للغاية، إذ أن هناك الكثير من الشباب المسلم المحبط فى جميع أنحاء العالم، والكثير منهم من خلفيات فقيرة ويأتون مخدوعين بالادعاء الكاذب لداعش بالخلافة الإسلامية التى لا علاقة لها بتاريخ الإسلام الحنيف".

وقال "إن هؤلاء الشباب يصدقون بأنهم قادمون إلى سوريا وللعراق من أجل القتال لكنهم فى الواقع يُستغلون من عصابة داعش لتستخدمهم فى الخطوط الأمامية وكانتحاريين يسهل الاستغناء عنهم، ومن ثم يأتى دور عناصر المشاة وهى القوة الرئيسية لداعش لتقوم باستغلال مواقع المجموعة الأولى التى لديها وفرة من هؤلاء الشباب الذين يسهل التضحية بهم وهذا هو المحزن فى الأمر".

وأضاف "إذا أدرك أى مقاتل أجنبى قدم إلى سوريا أنه يُستَغَل لأغراض غير التى تطوع لأجلها يقومون بإعدامه فورا، وقد سمعنا أنه عندما أعدم الشهيد الطيار الشجاع معاذ الكساسبة اعترض بعض السوريين والمقاتلين على إعدامه فتم إعدامهم على الفور، إذ لا يتسامح قادة هذه العصابة الإرهابية مع من يخالفهم الرأى”.

وبالنسبة للعراق..قال الملك عبدالله الثانى ”إن القضية الأساسية هى كيف يتم دعم الأكراد بشكل صحيح لأن ذلك فى غاية الأهمية وكيف يمكننا التواصل مع جميع المكونات السنية وأن نشعرهم بأن لهم مستقبلا وأنهم ليسوا وحيدين؟".

وأضاف "أننا أن أخفقنا فى إيجاد حل لمعضلة مستقبل السنة السياسى فى العراق سوف يتوصلون لاستنتاج مفاده أنه ما الفرق بين بغداد وداعش؟..إن لم نجد حلا يعالج مستقبل السنة الذين لن تحل معضلة العراق أبدا"..معربا عن أمله فى أن يفهم الأصدقاء وخصوصا الولايات المتحدة هذه الجزئية المهمة.

أما فيما يتعلق بسوريا، قال العاهل الأردنى "إن المسألة تمكن فى كيفية التواصل مع العشائر السورية وأعتقد أن هذه هى بداية النهاية لداعش فى سوريا والعراق"..مشددا على أن داعش لن تنتهى بين عشية وضحاها إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن أفضل أيامهم قد ولت.

وردا على سؤال هل يمكن هزيمة عصابة داعش أيديولوجيا؟..أجاب الملك عبدالله الثانى "إذا قلنا أنهم يمثلون واحدا بالمائة من الإسلام فإنه لا يجب علينا أن نكون الضحايا بسبب هذه الفئة القليلة، فهم سوف يفشلون لأن أصحاب الادعاءات الباطلة يفشلون دائما والإسلام الحق هو ما يبقى".

وقال "لا يمكننا أن نكون الضحية وأن تتخذنا بقية المجتمعات الدولية عدوا، لذا فإن ما نطلبه هو أن يقف معنا أتباع الأديان الأخرى والمجتمعات فى جميع أنحاء العالم أن يقفوا مع المسلمين الذين يخوضون هذه المعركة وأن يكونوا شركاءنا فى هذه القضية، وسوف ننتصر بشرط أن نتوحد".

واختتم العاهل الأردنى كلامه قائلا: "هذه معركة الأجيال وحرب عالمية ثالثة بمفاهيم أخرى، وسوف نخرج منتصرين إذا وضعنا خلافاتنا جانبا وابتعدنا عن خطاب الكراهية وتجنبنا الوقوع فى الفخ الذى نصبه المتطرفون بمنحهم قوة لا يملكونها".


موضوعات متعلقة..


ليبيا تخصص 60 مليون دينار لسداد ديون علاج مواطنيها بمصر وتونس والأردن











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة