الزواج بالجهاديين ليس السبب الوحيد
وقال التقرير الصادر أمس، الخميس، عن معهد الحوار الاستراتيجى والمركز الدولى لدراسة التطرف فى كينجز كوليدج بلندن، إن القول بأن النساء تنضم لداعش للزواج من المقاتلين الأجانب فى المقام الأول، أحادى الجانب، بل إن هناك عددًا من العوامل تجذب النساء للانضمام للتنظيم، منها الإحساس بالعزلة والشعور بأن المجتمع المسلم الدولى يواجه تهديدًا، إلى جانب وعد "الأخوة" الذى له أهمية خاصة لدى الفتيات المراهقات.
550 امرأة غربية تعيش مع داعش
وقالت ميلانى سميث، المشاركة فى إعداد التقرير، إنه على الرغم من التركيز على الأفكار الرومانسية كدافع لهؤلاء النساء، لكننا نعرف أن الواقع مختلف للغاية. وقال الباحثون إن حوالى 550 امرأة غربية تعشن فى الأراضى التى يسيطر عليها تنظيم داعش، وتتركز مسئوليتهن الأساسية على أن يكن نساء وأمهات صالحات. وقد أعربت بعض النساء عن رغبتهن للقتال فى الخطوط الأمامية، لكن غير مسموح بهذا وفقًا لتفسير الشريعة الإسلامية الخاص بداعش. ورغم ذلك، فإن النساء الغربيات تلعبن دورًا هامًا فى الدعاية وتجنيد نساء أخريات.
ويقول التقرير إن داعش قد سمح، بل واعتمد على شبكة غير مركزية من الرسل لحمل وترويج دعايته ونشر رؤيته للعالم. وتشير واشنطن بوست إلى أن التقرير البريطانى يسلط الضوء على قضية سلمى وزهرة هالانى، الفتاتين التوأمين من بريطانيا، اللتين تشجعان النساء على الهجرة إلى أراضى داعش وتجنب الرقابة بتغيير أسمائهن على الإنترنت واستخدام أساليب معينة لاسترداد شبكات أتباعهن بعد تغيير أساليب الاستخدام. كما تقوم الفتاتان بالرد على أسئلة من المهاجرات المحتملات. فنصحت سلمى سيدة على سبيل المثال على موقع ASK.FM بضرورة أن تتزوج بأسرع وقت ممكن بعد وصولها إلى أراضى داعش. وتقول ميلانى سميث إن أطول فترة قضتها امرأة تعيش فى أراضى داعش دون زواج هى شهرين.
موضوعات متعلقة..
- تقرير: 12 امرأة من "ملبورن" حاولن الانضمام لتنظيم داعش فى غضون شهرين