صوت مصر فى الفيفا

الأربعاء، 27 مايو 2015 10:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتجاه اتحاد الكرة المصرى للتصويت لصالح السويسرى جوزيف بلاتر، الرئيس الحالى للفيفا فى الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولى لكرة القدم، المحدد لها 29 مايو الجارى، بمدينة «زيوريخ» السويسرية، يذكرنى بكيفية إدارة انتخابات اتحاد الكرة فى مصر، حيث تتجه غالبية الأندية ومراكز الشباب المصرية للتصويت لقائمة الحظوة، أو بمعنى آخر القائمة التى تغدق على الأندية الصغيرة ومراكز الشباب بالوعود المالية، فيكون الاختيار فى صالح من يدفع أكثر، لا من لديه الرؤية للنهوض بالكرة المصرية. ما تفعله الأندية الصغيرة فى الانتخابات المصرية يفعله اتحاد الكرة المصرى حاليا فى انتخابات الفيفا، فهو لا ينظر للبرامج أو الرؤية التى يمتلكها أياً من المرشحين، وإنما كل ما يهمهم دعم صاحب الحظوة والتأثير حتى لا ينال غضبه بعد ذلك.

اتحاد الكرة المصرى يدعم بلاتر دون أن يكشف للمصريين أسباب هذا الدعم، أو حتى يوضح لنا ما هى عيوب المرشح الآخر الأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الأردنى، حتى لا نقف خلفه ونسانده حتى وإن لم يحالفه التوفيق.. أليس من الأولى لنا أن ندعم المرشح العربى حتى نظهر كعرب فى موقف قوى حتى ولو كنا متأكدين من عدم قدرة الأمير على حسم المعركة الانتخابية لصالحه، فهذا الموقف سيكون أقوى رسالة يمكن أن نبعث بها لساكنى الفيفا بأن هناك دولاً تستطيع أن تقول لا. أليس من الأجدى أن يخرج رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم ومن معه من أعضاء ليعلنوا على الملأ حيثيات اختيارهم لبلاتر، فقد يكون لديهم ما لا نعلمه من إيجابيات لدى بلاتر؟

نعم جوزيف بلاتر وفقاً للمؤشرات هو المرشح الأوفر حظاً للفوز برئاسة الفيفا لولاية خامسة، فى ظل الدعم الذى يحظى به من اتحادات كروية عديدة، لكن هذه ليست حجة يمكن أن نرتكن إليها لتأييده، أو مبرر لنمنحه صوت مصر، فلو لم يكن لدى قيادات الاتحاد غير هذه الحجة فعليهم أن يختصروا الطريق ويوفروا نفقات السفر وأن يبقوا فى القاهرة محتفظين بالصوت المصرى شريفاً عفيفاً دون أن يلوثه اختيار من ليس أهلا لقيادة الفيفا.

السادة أعضاء الاتحاد المصرى.. لستم أصحاب القرار الأول والأخير فى منح صوت مصر لمن تريدون فى انتخابات الفيفا، فهناك جمعية عمومية عليكم أن تعودوا إليها لكى ترشد وتنير لكم الطريق، بدلاً من السير فى طريق خطأ لن نجنى منه شيئا سوى أننا نسير ضمن الركاب ليس لنا وجهة نبتغيها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة