قبل أن نقول " وداعا تدمر".. هل سيتحرك العالم ويغادر كرسى "التنديد"

السبت، 23 مايو 2015 05:11 م
قبل أن نقول " وداعا تدمر"..  هل سيتحرك العالم  ويغادر كرسى "التنديد" مدينة تدمر الأثرية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل من الممكن أن نصحو بعد يوم أو يومين فلا نجد آثار مدينة تدمر السورية ونجد أنه تم تحطيمها تماما، وأنها لحقت بآثار الأنبار والنمرود وغيرها الكثير الذى دمر فى الفترة الأخيرة، ونظل نحن والمنظمات الدولية نشاهد ونترقب.. نعم أصبح هذا ممكنا بعد أن استطاع تنظيم داعش أن يحتل المدينة.
آثار تدمر -اليوم السابع -5 -2015
آثار تدمر

وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان، أعلن أن مقاتلى تنظيم داعش دخلوا المنطقة الأثرية فى مدينة تدمر بعد أن سيطروا تماما على المدينة التاريخية الواقعة فى وسط سوريا.
وقال رامى عبد الرحمن، مدير المرصد، إن مقاتلى داعش سيطروا على القاعدة الجوية والسجن ومقر المخابرات بعدما اجتاحوا المدينة.
مدينة زونوبيا فى خطر داعش -اليوم السابع -5 -2015
مدينة زونوبيا فى خطر داعش

ومن جهته، اعتبر المدير العام للآثار والمتاحف، مأمون عبدالكريم، أن "الوضع سيئ جداً"، معرباً عن قلقه حيال مصير المعالم الأثرية جنوب غرب المدينة المعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة والمدرجة على لائحة التراث العالمي.
من ينقذ المدينة التاريخية  -اليوم السابع -5 -2015
من ينقذ المدينة التاريخية


وقد أدان العالم ما حدث فى تدمر، لكن الأمر لم يتجاوز هذه التصريحات التى خرجت من فرنسا وأمريكا والجامعة العربية واليونسكو حيث أكدت "إيرينا بوكوفا، أن تدمير مدينة تدمر الأثرية، التى سيطر عليها عناصر "الدولة الإسلامية"، سيكون خسارة كبيرة للبشرية، والبيت الأبيض صرح بأن سيطرة "داعش" على تدمر انتكاسة للتحاف الدولى، والخارجية الروسية تحذر من تدمير أثار تدمر وتعتبره جريمة لا تغتفر
وقال عبد الكريم، إن "مئات التماثيل والقطع الأثرية تم نقلها من متحف تدمر إلى أماكن آمنة"، لكن القطع المعلقة على الجدران وتلك التى يصعب حملها بقيت هناك.
وبدأ داعش فى 13 مايو هجوماً فى اتجاه تدمر التى تتمتع بموقع جغرافى استراتيجى بالنسبة إليه، إذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية. كما أنها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط أنظار عالمياً بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.

ومدينة تدمر ذاع صيتها عبر التاريخ عندما ارتبطت بالملكة زنوبيا التى لقبت بملكة الشرق، هذه المدينة مثل غيرها من المدن الأثرية الإغريقية أو الرومانية وبعلبك زاخرة بأعمدتها الشاهقة ذات الأحجار الكبيرة ويرجع تاريخ مدينة تدمر الى نحو 4000 عام إلا ان شهرتها بدأت تتصاعد فى القرنين الميلاديين الأول والثانى حين استلمت مقاليد الحكم فيها الملكة زنوبيا التى قامت بشن حملات عسكرية واسعة ووسعت حدود إمبراطوريتها ولكن الرومان ما لبثوا أن شنوا حملة كان يقودها الامبراطور ماركوس أوريليوس، انتهت بإسقاط حكم الملكة زنوبيا والقبض عليها، فخضعت تدمر الى سيطرة الرومان كمحمية تابعة لهم وبعد سنوات ثار أهل تدمر على محتليهم الذين ما لبثوا أن بطشوا بهم وعمدوا إلى تهديم مدينتهم بالكامل. فتحولت بذلك مدينة تدمر الى آثار منسية الى أن أعاد الأوربيون اكتشافها فى القرن الثامن عشر.


موضوعات متعلقة..


مقاتلو تنظيم داعش يدخلون متحف مدينة "تدمر"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة