أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى رحيله.. أمل دنقل يتنبأ بالمصير المؤلم للثورات

الخميس، 21 مايو 2015 09:30 م
فى ذكرى رحيله.. أمل دنقل يتنبأ بالمصير المؤلم للثورات أمل دنقل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمل دنقل، كان يملك عيون زرقاء اليمامة، يتوقع الآتى بحسنه وقبيحه، وكانت قراءته للتاريخ تنعكس على رؤيته الشعرية، لذا هتف مع "سبارتكوس" خلف كل قيصر يموت "أحزان بلا جدوى ودمعة سدى"، والقارى لتاريخ الثورات فى العالم يعلم كم الدماء التى سالت باسم الثورة.

الثورة الفرنسية


تحولت الثورة الفرنسية إلى حرب إبادة جماعية داخل فرنسا نفسها، هكذا يؤكد الباحث الفرنسى رينالد سيشير فى كتابه "فانديه-من الإبادة الجماعية إلى إبادة الذاكرة". وفى مقاطعة فانديه (La Vendée)ويقدم الباحث الأدلة التى يكشفها من خلالها تعرض هذه المقاطعة للمحنة بين العامين 1793 و1794م، وراح ضحيتها نحو 117 ألف قتيل من الأطفال والنساء والعجزة والرجال.

ثورة أكتوبر الروسية عام 1917


تعد الحدث الأعظم خلال القرن العشرين، فالنتائج التى ترتبت عنها لم تؤثر على روسيا فقط، بل امتد تأثيرها ليشمل العالم بأسره، لكنها مثل أغلب الثورات، سرعان ما فقدت زخمها، ودبت الخلافات بين قادتها، وهو أمر تكرر عبر التاريخ فى الكثير من الثورات.

مارتن لوثر كينج


قام أفارقة أمريكا فى عام 1963 م بثورة لم يسبق لها مثيل فى قوتها اشترك فيها 250 ألف شخص، منهم نحو 60 ألفا من البيض متجهة صوب نصب لنيكولن التذكارى، فكانت أكبر مظاهرة فى تاريخ الحقوق المدنية، وهنالك ألقى "كينج "أروع خطبه: بعنوان "إنى أحلم" " I have a dream " التى قال فيها: "لدى حلم بأن يوم من الأيام أطفالى الأربعة سيعيشون فى شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوى عليه أخلاقهم".

تشى جيفارا


بعد أن انتصر الثوار فى كوبا وظنوا أن معركتهم انتهت كانت هناك بداية جديدة للثائر الكبير تشى جيفارا بعدها قام جيفارا بالتحريض على الثورات الأولى الفاشلة فى الكونغو،حيث فشلت بسبب عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بجيفارا بنقاهة فى إحدى المستشفيات فى براغ للنقاهة، وهناك زاره كاسترو ليرجوه بالعودة.

أما فى بوليفيا فلم يكن مشروع جيفارا يهدف لخلق حركة بوليفية مسلحة، بل لرص الصفوف لمجابهة النزعة الأميركية المستغلة لثورات دول القارة، ومنذ بداية عام 1967 وجد جيفارا نفسه وحيدا مع مقاتيله العشرين يجابه وحدات الجيش المزودة بالسلاح بقيادة السى أى إيه، لكنه أجبر على خوض المعارك مبكرا ثم ألقى القبض على جيفارا، بعد أن اعترف اثنان من مراسلى الثورة تحت ضغط التعذيب بأن جيفارا هو قائد الثورة، وبدأت بعدها مطاردة لشخص جيفارا حتى تم القبض على جيفارا تم نقله الى مبنى مدرسة و رفض جيفارا أن يتم استجوابه من قبل ضباط بوليفيين، ثم امر الرئيس البوليفى رينيه باريينتوس بقتل جيفارا.


موضوعات متعلقة..

الذكرى الثانية والثلاثين لـ"أمـــل دنـقــل" فى سهرة ثقافية بدار الكتب








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة