العاهل الأردنى:تطوير موانئ العقبة يدفع العلاقات مع بلدان شرق أفريقيا

الخميس، 21 مايو 2015 01:21 م
العاهل الأردنى:تطوير موانئ العقبة يدفع العلاقات مع بلدان شرق أفريقيا العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى"إن عملية التطوير التى تشهدها موانئ العقبة ستجعل منطقة القرن الأفريقى المحطة التالية للأردن، حيث سننظر فى كيفية تطوير العلاقات التجارية مع بلدان شرق أفريقيا، أى أن الفرص وافرة، وهذا ما يجعل المستثمرين يطرقون أبواب المملكة".

جاء ذلك خلال مقابلة تليفزيونية أجرتها مراسلة شبكة (سى إن بى سي) الاقتصادية الأمريكية فى الشرق الأوسط هادلى جامبل مع الملك عبدالله الثانى، حيث تم بث الجزء الأول منها اليوم الخميس..وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى.

وحول المزايا التى يوفرها الأردن لرجال الأعمال الرياديين وللمستثمرين..قال العاهل الأردنى إن سر نجاح الأردن هو الاستثمار فى رأس المال البشرى وهو أهم صادراتنا وتتمحور رؤيتى بعيدة المدى بكاملها حول إعادة تلك القوة للمملكة حيث إن المواهب الأردنية تحظى باحترام العديد من البلدان فى المنطقة وتعمل هناك هذا هو رأسمالنا، وأعتقد أن هذا ما يميزنا عن الدول الأخرى.

وأضاف "إن ما بين 70 إلى 75 % من المحتوى العربى على شبكة المعلومات والاتصالات هو فى الواقع صادر من الأردن، وبلدنا يعتبر من أفضل عشر دول لإنشاء الشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا، كما أنه يأتى فى المرتبة الخامسة عالميا فى مجال السياحة الطبية".

وردا على سؤال حول كيفية طمأنة المستثمرين القادمين إلى الأردن فى ظل المكاسب التى حققها الإرهابيون فى العراق وسوريا ؟..أجاب الملك عبدالله الثاني"أعتقد أن لدينا تاريخا على مدى عقود أثبت الأردن خلاله دائما قدرته على الحفاظ على استقراره فى الإقليم بغض النظر عن طبيعة الأزمات التى تمر بها المنطقة".

ونوه فى هذا الصدد بأن الاقتصاد الأردنى حقق نموا بنسبة تجاوزت 3 % خلال العامين الماضيين..متوقعا أن يبلغ معدل النمو 4 % خلال السنتين أو الثلاث القادمة ومن الشواهد كذلك أن احتياطيات الأردن فى البنك المركزى هى الأعلى تاريخيا.

وقال "وعندما ننظر للمنطقة وتحديدا سوريا والعراق، نجد أن العراق كان دائما سوقا قويا بالنسبة لنا، وأعتقد أن الحكومة العراقية وبالتعاون مع قوات التحالف سيفتحون الطريق بين عمان وبغداد هذا الصيف ما سيفتح أبواب هذا السوق القوى أمام الأردن من جديد".

وأضاف "أعتقد أن أولئك الساعين للاستثمار فى الأردن لن يستثمروا لأن السوق العراقى سيكون مفتوحا أمامهم فقط، لأن الأمر لن يقف عند ذلك حيث سيستفيدون من اتفاقيات التجارة بيننا وبين دول مجلس التعاون الخليجى وهو سوق آخر مشرع الأبواب أمامهم".

وتابع"لقد امتد نطاق مساعينا دائما خارج المنطقة، فالمستثمر لا يبحث عن فرصته ضمن حدود الأردن وحسب، إذ أن لدينا اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة وكندا، وسوف يتبعها اتفاقية مع المكسيك لاحقا، لذلك فإن نطاق الاستثمار سيكون مفتوحا للمهتمين بالقارة الأمريكية أيضا، وبالإضافة إلى ذلك فقد نشطنا فى مساعينا باتجاه آسيا ونتحدث هنا عن الهند وما وراءها".

وحول التحديات الداخلية الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين..أجاب الملك عبدالله الثاني"إن اللاجئين يشكلون 20% من السكان ومع ذلك فإننا لا نحصل على ما يكفى من الدعم من المجتمع الدولى، كما أن 85% منهم لا يعيشون فى المخيمات المخصصة لهم بل خارجها فى الواقع وهو ما يشكل عبئا على الاقتصاد الأردني"..لافتا إلى أن ما يقرب من 25% من الناتج المحلى الإجمالى يوجه للتعامل مع عبء رعاية اللاجئين وهذا تحد يفوق طاقات الأردن.

وقال "أما بالنسبة لاحتياجاتنا من الطاقة فإن سبب المشكلة التى نواجهها هو انقطاع إمدادات الغاز الذى كنا نحصل عليه من مصر ولذلك كان علينا أن نتحرك بسرعة، وهذا هو سر الأردن دائما وهو قدرته على التكيف مع جميع التحديات التى تواجهه وهذا سبب تدفق استثمارات كبيرة فى مجال الطاقة البديلة".
وأكد الملك عبدالله الثانى على أن الأردن لا يستسلم للمشاكل فى المنطقة كذريعة لتعطيل مسيرة التقدم سواء فى الإصلاح الاقتصادى أو السياسى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة