خلافات حول جدوى عودة القنوات الإسلامية.. تحركات سلفية للتجهيز لحملة للمطالبة بإعادة بثها قبل رمضان.. وكمال حبيب: محاربة الفكر التكفيرى لا تكون عبر قنوات سلفية.. و"الجبهة الوسطية": لابد من رقابة الأزهر

الأربعاء، 20 مايو 2015 03:13 ص
خلافات حول جدوى عودة القنوات الإسلامية.. تحركات سلفية للتجهيز لحملة للمطالبة بإعادة بثها قبل رمضان.. وكمال حبيب: محاربة الفكر التكفيرى لا تكون عبر قنوات سلفية.. و"الجبهة الوسطية": لابد من رقابة الأزهر الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت تحركات سلفية للإعداد لحملة للمطالبة بإعادة البث الحى لقناتى الرحمة وأمجاد من جديد، بعد ما تم غلقهما عقب عزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، وجاءت تلك التحركات بعدما أعلنت حملة "دافع" للدفاع عن العلماء عن تدشين حملة للمطالبة برجوع البث المباشر لقناتى "الرحمة" و"أمجاد"، قبل شهر رمضان باعتبارهما قنوات دعوية تبلغ الناس الدين وتُصلح فى الأرض، وتُعلم الإسلام الصحيح وتنصح لله ورسوله.

حركة دافع: سنتواصل مع مستشارين قانونيين للتجهيز لحملة لإعادة البث للرحمة وأمجاد
وكشف محمد رجب، مؤسس حركة " دافع " للدفاع عن العلماء، أن الحركة ستقوم بعمل استطلاع رأى للشارع المصرى حول عودة البث المباشر لقناتى الرحمة والأمجاد.

وأضاف رجب لـ"اليوم السابع" أن الحركة تتواصل حاليا مع مستشارين قانونيين وبعض الكوادر الإعلامية بالقنوات الإسلامية لطرح عودة البث الحى للقناتين عليهم، موضحا أن الحركة تبحث إجراء مزيد من التجهيزات للحملة وتضع جدولا زمنيا لها.

واختلف رأى الإسلاميين حول تلك الحملة، ففى الوقت الذى رحب فيه البعض بها أكد آخرون أنها لن يكون لها فائدة فى محاربة الفكر التكفيرى.

محاربة الفكر التكفيرى لا تكون عبر القنوات السلفية


ويقول الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه لا يوافق على عودة البث الحى لقناتى الرحمة وأمجاد، لأن طريقة أداء القناتين تتم عبر خطاب سلفى بسيط وخارج عن سياق العصر والعالم والمجتمع ويحول الدين إلى مسألة شكلية، وتبث بذور التطرف والحيرة لدى القطاعات التى تستمع إليها.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن القنوات السلفية تعتمد على مذهب التحريم فى التعامل مع كثير من القضايا كأعياد الميلاد وتحريم بعض أشكال العلاقات مع غير المسلمين، والتركيز على وجهة فقهية متأثرة بالفقه الوهابى أكثر من بناء فقه للمصريين يقوم على التسامح وقبول الآخر والتوسع فى المباح وليس التركيز على المحرمات.

وتابع "أنا ضد المذيع الواعظ الذى تفتح له مساحة من الهواء للتعامل مع الناس دون معايير أو التزام بمواثيق سواء أكان سلفيا أم علمانيا"، لافتا إلى أن محاربة الفكر التكفيرى لا تكون عبر هذه القنوات، ولكن يجب أن يكون الأزهر حاضرا، وأن تكون هناك هيئات استشارية لتلك المحطات بحيث لا يديرها هواة أو أشخاص يظهرون كل يوم بالساعات لصياغة هوية للناس مختلفة عن واقعهم فتحيرهم.

واستطرد قائلا: "لقد كشفت ثورة يناير عن خطورة الإعلام المرئى فى تشكيل وعى الناس"، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك مسئولية وقوانين وخطط لا تدفع الناس للحيرة أو التطرف.

الجبهة الوسطية: لابد من رقابة للأزهر عليهما


وفى المقابل، قال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، أنه لا يوجد أى أزمة فى بث أى قناة إسلامية شريطة ألا يعتليها الفكر المتطرف أو أنصاره وأن تكون هناك رقابة من الأزهر الشريف على أداء هذه القنوات.

وأكد القاسمى لـ"اليوم السابع" أن مصر دولة وسطية وستظل وسطية، مضيفا: "انطلاقا من هذه الوسطية وقوة الدولة المصرية فى المتابعة والتأكيد على الهوية الإسلامية، فإننا نقول للجميع ألقوا ما أنتم ملقون فإن مصر لن تكون متطرفة سواء تطرف دينى أو علمانى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة