دار الإفتاء ترد على فتاوى داعش المتطرفة: تحريم دراسة الآثار يدل على جهل المتطرفين.. والمحافظة على الآثار من المطلوبات الشرعية.. والآراء المتطرفة التى اعتمد عليها داعش لتحريم دراسة الآثار وهدمها مضللة

السبت، 02 مايو 2015 01:48 م
دار الإفتاء ترد على فتاوى داعش المتطرفة: تحريم دراسة الآثار يدل على جهل المتطرفين.. والمحافظة على الآثار من المطلوبات الشرعية.. والآراء المتطرفة التى اعتمد عليها داعش لتحريم دراسة الآثار وهدمها مضللة دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا فى أكثر من موضع من القرآن الكريم، أن نسير فى الأرض ونتدبر آثار من كانوا قبلنا لنتخذ منهم العبرة والعظة، فقال تعالى: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ). وقال كذلك: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا).

المحافظة على الأماكن والمبانى التاريخية والأثرية ذات الطابع التاريخى من المطلوبات الشرعية


وأوضح مرصد الإفتاء فى رده على الفتوى التى أصدرها تنظيم منشقى القاعدة "داعش"، بتحريم دراسة علم الآثار وإدارة الفنادق، والتى رصدها مرصد فتاوى التكفير بدار الإفتاء أن مثل هذه الفتاوى المنحرفة تنم عن جهل مطبق عند هؤلاء المتطرفين، الذين لم يتدبروا القرآن ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التى تحث على تدبر آثار الأمم السابقة وتلفت الأنظار إليها، وكذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التى نهى فيها عن هدم آطام المدينة والمقصود بها الحصون.

وأَضاف مرصد الإفتاء أن المحافظة على الأماكن والمبانى التاريخية والأثرية ذات الطابع التاريخى من المطلوبات الشرعية والمستحبات الدينية التى حثت عليها الشريعة، وذلك لا يتأتى إلا بالعلم، ودراستها، وهو نوع من التدبر فى آثار السابقين والذى أمرنا الله به فى كتابه الكريم.

وأشار المرصد أنه عند دخول الإسلام حافظ على تراث الحضارات والآثار فى مصر وبلاد الرافدين ومختلف الحضارات التى سبقت الإسلام وأبقوا على آثارها حتى وصلت إلينا كما تركوها.

وأكد مرصد الإفتاء أن أصحاب الآراء الشاذة التى تدعو إلى منع تعلم علم الآثار ودراستها، أو هدم الآثار التاريخية أو طمس معالمها، قد خالفوا كذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكرام، فقد فتحوا هذه الأمصار ولم يتعرضوا لهذه الموجودات من الآثار كونها عبرة وموعظة حض الإسلام أتباعه على الأخذ بها.

آراء داعش المتطرفة فى تحريم دراسة الآثار وهدمها واهية ومضللة


ولفت مرصد دار الإفتاء إلى أن الآراء المتطرفة التى اعتمدت عليها داعش فى تحريم دراسة الآثار وهدمها واهية ومضللة لعدة أسباب وأن كل من يتبنى هذه الدعوة ليس لديه أسباب مقنعة تستند لأدلة شرعية، خاصة أن هذه الآثار فى جميع البلدان التى فتحها المسلمون كانت موجودة ولم يأمروا بهدمها أو حتى سمحوا بالاقتراب منها وهم كانوا أقرب عهدا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل كان منهم صحابة جاءوا إلى مصر إبان الفتح الإسلامى ووجدوا الأهرامات وأبو الهول وغيرها ولم يصدروا فتوى أو رأيا شرعيا يمس هذه الآثار التى تعد قيمة تاريخية عظيمة.

واعتبر مرصد دار الإفتاء أن الجهل بتعاليم الإسلام وعدم فهمه على الوجه الصحيح سبب لانتشار دعاوى متطرفة لهجر أو هدم الآثار، كونها أصناما وأوثانا، مؤكداً أن الإسلام لم يحرم الآثار، خاصة آثار الأمم السابقة التى يجب أن يأخذ منها المسلمون العبرة والعظة.

الشرع لم يَمنع من مُطْلَق تعظيم غير الله


وأمَّا دعوى أن الإبقاء على هذه الآثار ودراستها مُحَرَّم لأنها من ذرائع الشرك ويؤدِّى إلى أن يعتقد العوام بَرَكَة تلك الأماكن فشدد المرصد أنها دعوى واهية؛ لأن الشرع لم يَمنع من مُطْلَق تعظيم غير الله، وإنما يَمنع منه ما كان على وجه عبادة المُعَظَّم كما كان يفعل أهل الجاهلية مع معبوداتهم الباطلة فيعتقدون أنها آلهة، وأنها تضر وتنفع مِن دون الله، وأما ما سوى ذلك مِمَّا يدل على الاحترام والتوقير والإجلال فهو جائزٌ.

أما كون ذلك من ذرائع الشرك؛ لأنه يؤدى إلى أن يعتقد العوام بَرَكَة تلك الأماكن، فقال المرصد فى رده إن هذا الفهم مبنى على خَلَلٍ فى مفهوم الشرك؛ فالشرك تعظيمٌ مع الله أو تعظيمٌ مِن دون الله؛ ولذلك كان سجودُ الملائكة لآدم -عليه السلام- إيمانًا وتوحيدًا، وكان سجودُ المشركين للأوثان كفرًا وشركًا مع كون المسجود له فى الحالتين مخلوقًا، لكن لَمَّا كان سجودُ الملائكة لآدم -عليه السلام- تعظيمًا لِمَا عَظَّمه الله كما أمر الله كان وسيلةً مشروعةً يَستحق فاعلُها الثواب، ولَمَّا كان سجود المشركين للأصنام تعظيمًا كتعظيم الله كان شركًا مذمومًا يَستحق فاعلُه العقاب.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

معتز

الارض

السير فيها للتدبر والتفكير

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

آثار من قبلنا

لنا فيها العبرة والعظة

عدد الردود 0

بواسطة:

ملك مكى

المحافظة

عدد الردود 0

بواسطة:

علياء

التدبر

فى آيات الله فى الارض واجب

عدد الردود 0

بواسطة:

ريهام

الهدف

من الآثار هو العظة والتدبر

عدد الردود 0

بواسطة:

حنان

السابقين

العظة والعبر ة فيهم

عدد الردود 0

بواسطة:

حياة

هل هم أهل فتوى

الداعشيون

عدد الردود 0

بواسطة:

الامير

هى علم

دراسة الآثار السابقة

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح

وصية

وصى رسول الله " ص" بعدم الهدم

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد

الانحراف فى الفتوى

من طرق الجماعات الارهابية للتضليل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة