بالفيديو.. الوجه الآخر لبائعى المناديل على أرصفة المحروسة.. محمود:"بنبيع بشرفنا ومبنمدش إيدينا لحد.. ومش هنشحت غير من ربنا"..أم محمد:أكل عيشنا فى الشارع وأهلنا اتبروا مننا..سعد:"أجيب منين..معرفش أسرق"

الجمعة، 15 مايو 2015 05:28 ص
بالفيديو.. الوجه الآخر لبائعى المناديل على أرصفة المحروسة.. محمود:"بنبيع بشرفنا ومبنمدش إيدينا لحد.. ومش هنشحت غير من ربنا"..أم محمد:أكل عيشنا فى الشارع وأهلنا اتبروا مننا..سعد:"أجيب منين..معرفش أسرق" باعة المناديل فى الشوارع يدافعون بالكلمة عن أكل عيشهم
كتبت نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يشاهد توسلاتهم للزبائن لشراء "كيس منديل واحد" لا يزيد ثمنه بأى حال من الأحوال عن جنيه، يعتقد من يشاهدهم على هذا الحال أنهم اتخذوا من بيع المناديل وسيلة للتسول وإثارة عطف الزبائن لكن الحقيقة غير ذلك؛ فكل منهم له قصة قادته للجوء لبيع المناديل بالشارع.

المعاش ملوش لازمة



فى أحد شوارع وسط البلد تجد "أحمد محمود"، رجل عجوز يسند على عصاه ليستطيع التجول بالشوارع لطرح مناديله على الزبائن فيتحدث عن قصته، قائلاً: اشتغلت بياع مناديل عشان أجيب لقمة العيش، أنا مش باشحت ولو باشحت أكون باشحت من ربنا مش من أى حد تانى وباخد معاش، لكن ملوش لازمة".

ويضيف: "الرئيس راجل كويس وعايز يساعد البلد ويساعدنا لكن المعاش مش بيعمل حاجة باقبض 300 جنيه، أعمل بيهم إيه أدفع إيجار ولا كهرباء ولا غاز ولا أكل العيال ولا أشترى أكل لنفسى، ولا أشترى لعيالى ملابس، أنا عاوز الحكومة تعملنا معاش يرضى ربنا أو يعملولنا كشك إحنا مش متسولين إحنا بنبيع مناديل بعرق جبينا وبشرفنا ومش بنمد إيدينا لحد والحكومة بتطاردنا، وبتقول علينا متسولين إحنا مش متسولين أنا شغال ومعايا بضاعتى".

أم محمد: باصرف على نفسى وابنتى وزوجها و3 بنات



وإذا سرت بعد ذلك عدة خطوات تجد سيدة مسنة تسند على عكاز تنتظر "زبون" يشترى منها كيس منديل لتحصد فى نهاية اليوم نقودا تساعدها على المعيشة، وتساعد بها ابنتها وزوجها.

تقول أم محمد: قصتى كلها مآسى؛ كنت شغالة طباخة الأول وبعد كدة تعبت مابقتش قادرة أشتغل ومعاشى 320 جنيها، وبدفع إيجار 250 جنيها وكهرباء 150 جنيها، وطول النهار فى الشارع وبروح بالليل يعنى مش باسحب كهرباء وليس عندى حاجة تسحب كهرباء عشان المبلغ ده أدفعه".

وتتابع: "بانزل عشان نشوف أكل عيشنا عشان نساعد نفسنا إحنا مش راضيين عن شغلانتنا وأهلنا اتبروا مننا بسبب الوقفة دى، لكن أنا هعمل إيه مفيش حد يساعدنى، وعندى بنتى تعبانة وجوزها قاعد من الشغل ومعاها 3 بنات بساعدهم فى مصاريفهم وأنا عايزة كشك بدل وقفتى وإن لقونى فى الشارع تانى يعملوا فيا اللى هما عايزينه".

مسن: عاوز لقمة عيش.. وإيجار الشقة 500 جنيه



وعلى أحد الأرصفة، يجلس رجل مسن بملامح حزينة غطتها تجاعيد عمره وبجواره عكازه، وأمامه بعض أكياس المناديل وعلبتى شاى، ينتظر الزبون الذى يشترى منه بضاعته.. هو "عم سعد" البالغ من العمر 60 عاما، الذى قال: "أنا عايز أكل لقمة عيش وأنا راجل عندى ثلاثة عيال وأمهم وواخد شقة بالإيجار 500 جنيه، وأنا مصاب فى رجلى ومعاشى مش مكفينى.. أنا عايز أى حاجة أكل منها لقمة عيش لو حتى كشك، لأن إيجار الشقة بـ500 جنيه.. أجيبهم منين.. أسرق ماعرفش أسرق وأنا فى السن ده".




"منى" من المدرسة لبيع المناديل بالمترو.. "والدى كان نفسه يشوفنى مهندسة"











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة