168 قتيلا وجريحا حصيلة أولية للاشتباكات القبلية المسلحة بشرق دارفور

الثلاثاء، 12 مايو 2015 12:10 م
168 قتيلا وجريحا حصيلة أولية للاشتباكات القبلية المسلحة بشرق دارفور جانب من العنف فى دارفور
الخرطوم أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسفرت المواجهات المسلحة التى اندلعت بين قبيلتى "المعاليا" و"الرزيقات" بولاية شرق دارفور -غرب السودان - عن سقوط 168 شخصا ما بين قتيل وجريح، كحصيلة أولية للضحايا من الجانبين.

وقال الشيخ مردس جمعة رئيس مجلس شورى قبيلة "المعاليا" - فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء - إن "عدد قتلى قبيلته وصل إلى 63 فردا، بجانب جرح 18 آخرين"، مشيرا إلى أن الصدامات كانت داخل أرض المعاليا، وأن قبيلته أبلغت السلطات المعنية بضرورة التدخل لإيجاد حل لقضية نزاع الأرض ولكنها لم تستجب.

وأشارت مصادر من قبيلة الرزيقات إلى أن الاشتباكات التى استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة أسفرت عن مقتل 14 شخصا من القبيلة، وأن مستشفى (الضعين) بشرق دارفور، استقبلت 73 جريحا من الرزيقات.

وكانت الاشتباكات بين القبلتين قد تجددت أمس داخل محلية (ابو كارنكا) التى تعتبر واحدة من أكبر معاقل قبيلة المعاليا، وامتدت لتشمل بقية المناطق الخاضعة لسيطرة القبيلتين.

وتأتى تلك التطورات برغم إعلان والى ولاية شرق دارفور الطيب عبد الكري، فى وقت سابق، رصدهم حشودا للقبيلتين يمكن أن تؤدى حسبما قال "إلى أعنف اشتباكات من نوعها بين الطرفين"، داعيا إلى سرعة التدخل من قبل الحكومة السودانية قبل انفلات الأوضاع.

وكانت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة فى دارفور "اليوناميد"، قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوتر بين قبيلتى "الرزيقات والمعاليا"، وحثت البعثة الأممية زعماء وأعضاء القبيلتين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والانخراط فى حوار من شأنه تسوية خلافهما.

يشار إلى أنه قد فشلت عدة مؤتمرات للصلح بين قبيلتى "الرزيقات والمعاليا" كان آخرها مؤتمر "مروي" بالولاية الشمالية فى نهاية فبراير الماضي، حيث رفضت قبيلة المعاليا التوقيع على وثيقة مؤتمر "مروي" للصلح مع الرزيقات بحجة ورود فقرة بوثيقة التصالح تنص على تبعية مناطق "عديلة وأبوكارنكا" التى تقطنها القبيلة لنظارة الرزيقات.

ويعد النزاع بين قبيلتى "الرزيقات والمعاليا"، من أطول النزاعات القبلية بإقليم دارفور، التى خلفت المئات من القتلى والآلاف من المصابين من القبلتين، بسبب الصراع حول أراض "حاكورة" يدعى الرزيقات ملكيتها، بينما يتمسك المعاليا بأحقيتهم فى الأرض، كما أخذ الصراع بين الطرفين منحى أكثر عنفا وحدة بعد اكتشاف النفط فى المناطق المتنازع عليها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة