تقرير بريطانى يؤكد الصلة الوثيقة بين الإخوان والتنظيمات الإرهابية.. "القاعدة وداعش وبوكو حرام والشباب وأنصار بيت المقدس" خرجوا من رحم الجماعة.. وتشابهات أيديولوجية واضحة ودعم مادى متواصل

الخميس، 09 أبريل 2015 05:34 م
تقرير بريطانى يؤكد الصلة الوثيقة بين الإخوان والتنظيمات الإرهابية.. "القاعدة وداعش وبوكو حرام والشباب وأنصار بيت المقدس" خرجوا من رحم الجماعة.. وتشابهات أيديولوجية واضحة ودعم مادى متواصل أيمن الظواهرى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مكتب القانون الجنائى الدولى


أكد مكتب القانون الجنائى الدولى البريطانى فى تقرير له وجود ارتباط وثيق بين جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية المختلفة، القاعدة وداعش وأنصار بيت المقدس وبوكو حرام والشباب الصومالية، مشيرًا فى الفصل الرابع إلى الارتباط الوثيق بين الجماعة وهذه الميليشيات الإسلامية المتشددة، حيث يشتركون جميعًا فى نفس القيم الأيديولوجية الجوهرية التى تعود جذورها لجماعة الإخوان.

وخلص التقرير الذى يستند إلى مصادر علنية رسمية وأكاديمية موثقة إلى أن جماعة الإخوان تواصل إمداد هذه الجماعات الإسلامية المتشددة بالدعم المادى. وفى إطار ذلك، فإن الجماعة تهدف للتقرب من هدفها النهائى الخاص بإنشاء دولة الخلافة عبر تعزيز واستخدام الوسائل العنيفة.

التكفير والإرهاب


ويرصد التقرير بدقة شبكة العلاقات التى تربط تنظيمات التكفير والإرهاب بالجماعة الأم "الإخوان"، وكيف أن المسألة تتجاوز التوافق الأيديولوجى لتمتد إلى المساعدة العملية المستمرة حتى الآن، فبتتبع أصول مختلف الجماعات الإسلامية المتشددة تبين بوضوح أن جذورها جميعًا تكمن داخل جماعة الإخوان.

وذكر التقرير أمثلة كثيرة موثقة عن علاقة قادة تنظيمى القاعدة وداعش وجماعة الشباب فى الصومال بتنظيم الإخوان وأفرعه. وأشار إلى أن تنظيم القاعدة، تأسس فى أفغانستان بين عامى 1988 و1989 على يد شخصيات بارزة من الشبكة الدولية لجماعة الإخوان. وقد كشفت وثائق لمحاضر اجتماعات عُقدت فى أغسطس 1988 عن معلومات حول القاعدة وأولئك الذين حضروا اللقاءات التى تتضمن أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وعبد الله يوسف عزام، وجميعهم على صلة مباشرة بجماعة الإخوان.

أيمن الظواهرى


وركز التقرير على أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة الحالى، مشيرًا إلى أن هذا المواطن المصرى الذى ذهب لتأسيس حركة الجهاد الإسلامى المصرية كان عضوًا فى جماعة الإخوان فى سن مبكرة إذ تأثر بعمه محفوط عزام محامى الجماعة.

وأصبح الظواهرى تابعًا متدينًا لسيد قطب، حتى إنه بعد إعدام الأخير، أسس زعيم القاعدة الحالى خلية كجزء من تنظيم الإخوان للمساعدة فى تأسيس الخلافة الإسلامية، لتحل بدلاً من نظام جمال عبد الناصر فى مصر.

القاعدة تتواءم مع أصول الإخوان


وأوردت الصحيفة أمثلة على العلاقة الوثيقة بين قيادات القاعدة والإخوان، حيث عدد من أعضاء الشبكة الإرهابية كانوا فى الأصل جزءًا من جماعة الإخوان، ونتيجة لذلك، فإن القاعدة تتواءم مع أصول الإخوان. ومن أبرز قيادات التنظيم المتطرف الذين كانوا أعضاء فى جماعة الإخوان، خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، الذى انضم لجماعة الإخوان عندما كان يبلغ 16 عامًا، ومحمد عطا، أحد خاطفى الطائرات المستخدمة فى هجمات سبتمبر، الذى انضم لنقابة المهندسين، وهى واحدة من ثلاث جمعيات مهنية يسيطر عليها الإخوان. ويقول التقرير إن هذه مجرد أمثلة بسيطة على الدور الذى لعبته جماعة الإخوان كحليف لأنشطة القاعدة.

تنظيم داعش


وينتقل التقرير إلى تنظيم داعش وجماعة بوكو حرام وحركة شباب المجاهدين الصومالية، مشيرًا إلى أن جميعهم منشقون من تنظيم القاعدة. ويقول إن الصلة بين هذه الجماعات المتطرفة الثلاث والجماعة الأم "الإخوان"، تُعزز من خلال حقيقة أن قيادات داعش وبوكو حرام والشباب كانوا أولا أعضاء فى جماعة الإخوان قبل أن يرتبطوا بالقاعدة. ونتيجة لذلك تم وصف الإخوان بأنها بوابة لجماعات على غرار القاعدة.

يوسف القرضاوى


وأكد يوسف القرضاوى، الأب الروحى لتنظيم الإخوان، أن أبو بكر البغدادى، زعيم داعش، كان عضوًا سابقًا فى جماعة الإخوان قبل انضمامه لتنظيم القاعدة فى العراق. كما أن مؤسس جماعة بوكو حرام، الإرهابية فى نيجيريا، محمد يوسف، كان بالأساس عضوًا فى جماعة الإخوان فى نيجيريا.

وانضم يوسف بعد ذلك إلى الحركة الإسلامية فى نيجيريا، وهى جماعة مسلحة متشددة والتى استلهمت أفكارها من أعمال جماعة الإخوان ولاسيما حسن البنا وسيد قطب. وتأسست ميليشيا شباب المجاهدين الصومالية، على يد أحمد أبو جودانى، الذى كان يشغل منصب الأمين العام للمجلس التنفيذى لاتحاد المحاكم الإسلامية، التابع بالأساس لجماعة الإخوان فى الصومال.

وعلى الرغم من أن جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية فى سيناء تأسست عام 2011 عقب ثورة يناير، فإن التقرير يشير إلى أنه عقب الثورة المصرية الثانية فى 30 يونيو 2014، التى أطاحت بالإخوان من السلطة، فإن التنظيم زاد نشاطه بشكل جذرى وبات يستهدف قوات الأمن المصرية بدلا من المصالح الإسرائيلية.

ويقول التقرير الدولى إن توقيت تصاعد هجمات الجماعة ضد الحكومة وقوات الأمن المصرية ينطوى على قدر ارتباط أنصار بيت المقدس والإخوان. وفى 2013، اتهم زعيم حركة الجهاد الإسلامى المصرى جماعة الإخوان بتمويل أنصار بيت المقدس.

ويشير إلى أنه فى يونيو 2013 وقبيل الثورة بأيام اتصل الرئيس المصرى محمد مرسى، آنذاك، وهو قيادى فى جماعة الإخوان، بمحمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، ليحرضه على شن هجمات ضد الجيش المصرى فى سيناء ودفع جميع العناصر الجهادية لدعم الإخوان فى مواجهة المعارضين.

وحمل التقرير تشابهات أيديولوجية واضحة بين هذه الجماعات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين، وأشار تفصيلا إلى أن الإخوان لعبت دورًا مركزيًا فى تشكيل عدد من القيم الأيديولوجية التى تشكل حاليًا نواة تنظيم القاعدة وداعش وبوكو حرام وحركة الشباب وأنصار بيت المقدس.

ويخلص إلى أنه منذ تأسيسها قدمت جماعة الإخوان مبررًا دينيًا لأعمال العنف الإرهابية التى ارتكبت من قبل جماعات إسلامية متشددة. ونقل عن مقال للصحفى السعودى مشارى آل الزيدية، أنه بدون أشخاص مثل سيد قطب وحسن البنا وكتب مثل "المعالم" ورسائل الدعوة أو مفاهيم مثل الحاكمية وأستاذية العالم، لما كان هناك إرهاب إسلامى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة