باحث أمريكى يزعم: الأساطير تسيطر على الموروثات المسيحية

الخميس، 09 أبريل 2015 11:50 م
باحث أمريكى يزعم: الأساطير تسيطر على الموروثات المسيحية غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كتاب أسطورة المسيحية بين الحقيقة والخيال: المسيحيون الأوائل أطلقوا كلمة الأسرار المقدسة لوصف ممارسات وطقوس الكنائس ومعجزات المسيح.



على مدار عشر فصول، يحاول الكاتب "جورج إدوارد إفرى" فى كتابه "أسطورة المسيحية.. بين الحقيقة والخيال" والذى صدرت ترجمته العربية عن دار آفاق للنشر، ونقلها إلى اللغة العربية الكاتب عادل أسعد الميرى، أن يشكك فى الكثير من المعتقدات المسيحية بما في ذلك ما يتعلق بطبيعة يسوع المسيح، وهل هو إله أو إنسان، ومعجزات أنبياء العهدين القديم والجديد، ونبوءات العهد القديم عن المسيح.

ويقول "جورج إدوارد إفرى" إننا لو أزلنا كل الموروثات الأسطورية مما يؤمن به المسيحيون لأصبح هناك اختلاف كبير بل سيحدث فى مواضع عدة أن تؤدى هذه الإزالة إلى القضاء التام على المعانى التاريخية، والتى نفهم أنها ليست تاريخية بالمعنى المتعارف عليه بيننا الآن، وإنما هذه الفقرات هى جزء من الأسطورة، تعمل على دعمها وتكملة أجزائها، ولكن المسيحيين الأوائل أطلقوا كلمة الأسرار المقدسة لوصف بعض ممارسات وطقوس الكنائس، أو كلمة المعجزات لوصف بعض أعمال يسوع المسيح.

ويقول الباحث إن قصة إعادة خلق العالم للمرة الثانية بعد الفيضان، التى تأتى فى الاصحاح الثانى من سفر التكوين، فى شكلها الحالى، تبدو أقدم زمنيًا من قصة خلق العالم للمرة الأولى، التى تأتى فى الاصحاح الأول من سفر التكوين. من الجائز جدًا أن هاتين القصتين لم تكونا أبدًا ضمن النصوص اليهودية الأصلية، وأن تلاوتهما لم تكن أبدًا ضمن الطقوس اليهودية التقليدية، وذلك لأنهما تحتويان على مادة قصصية، تنتمى بالأحرى إلى نوع من الأساطير، ترتبط بشعوب زراعية، شعوب أقدم زمنيًا بكثير من الشعب اليهودى، شعوب كانت تقدس خصوبة التربة الزراعية، وترتبط بشكل وثيق بالطقوس التى تتوجه إلى أرباب الأرض والسماء، بتضرعات تتعلق بإسقاط المطر وبإنماء الزرع، فى حين أن البيئة الصحراوية للشعب اليهودى، كانت بيئة جرداء لا نبات فيها ولا ماء، باستثناء الأمطار الموسمية فى السهول الساحلية.

من ناحية أخرى، فى التاريخ المسيحى "الجلجثة" هى مكان صلب يسوع المسيح، وهى كذلك المكان المخصص لعودته المنتظرة إلى الحياة، فبالقرب من التل الذى يقع عليه موضع "الجلجثة"، هناك حديقة بها القبر الذى كان قد دفن فيه يسوع المسيح، والذى قام فيه من الأموات. الغريب هو أن هذا المكان حسب المعتقدات الموروث المسيحي، هو نفسه موقع قبر سيدنا آدم، وموضع ضريح ملكيصادق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة