غدا.. ذكرى ميلاد عمر خورشيد عاشق الجيتار وعازف اتفاقية السلام بواشنطن

غدا الخميس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل عمر خورشيد، الذى لم يمهله القدر عمرا ليقدم فنه ولقى مصرعه وهو لم يكمل عامه الـ 44 وكان معروفا بكونه عاشق الجيتار وأشهر عازف جيتار فى العالم العربى مثلما كان فريد الأطرش فى العود ولكونه ملكا فى العزف على الجيتار فقد اختاره الرئيس السادات ليعزف فى أمريكا إبان سفره معه لتوقيع اتفاقية السلام.

عمر خورشيد كان فنانا شاملا يعزف الجيتار ويمثل وينتج وهو ينتمى لأسرة فنية عريقة فوالده أحمد خورشيد أستاذ التصوير السينمائى وكانت تربطه علاقات عديدة بنجوم السينما وكبار الشخصيات فى الوسط الفنى والكتاب والأدباء والمثقفين ورواد الموسيقى.

بعد حصوله على ليسانس الآداب قسم فلسفة قرر دراسة الموسيقى بالمعهد اليونانى للفيلهارمونى، وعمل مع فنانين كبار أبرزهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، وأم كلثوم.

بدأ عمله السينمائى بدور فى فيلم "ابنتى العزيزة" الذى أخرجه حلمى رفلة عام 1971، وشارك فى بطولته كل من نجاة الصغيرة ورشدى أباظة، وكانت أول بطولة مطلقة له مع الفنانة صباح فى فيلم "جيتار الحب"، وشاركت معهما البطولة ملكة جمال العالم عام 1971 جورجينا رزق كما اشترك فى بطولة أكثر من عمل تليفزيونى منها "الخماسين"، و"الحائرة"، و"الحمامة" و"الثأر" و"آنسة" وانتج فيلمى "العاشقة" و"العرافة".

عمر له شقيقة واحدة هى جيهان، وأختان غير أشقاء من والدته منهما الفنانة شريهان، كما لديه أربعة إخوة ذكور من والده وأخت واحدة توفيت منذ سنوات فى حادث سيارة، وكان البعض يعتقد أن اعتماد خورشيد هى والدة عمر، ولكن الحقيقة أنها كانت زوجة والده ولم يعش معها إلا فترة قصيرة جدًا من طفولته، حيث انتقل بعدها ليعيش مع والدته.

تزوج عمر خورشيد عدة مرات أولها كانت من أمينة السبكى عام 1971، والتى ظهرت معه فى برنامج "سينما القاهرة" ولكن الزواج لم يستمر لأكثر من عام وانتهى بالانفصال عام 1972 ثم تزوج بعد ذلك فى نفس العام من الممثلة ميرفت أمين ولكن هذا الزواج أيضًا لم يستمر طويلا وحدث الطلاق عام 1973، تلا ذلك زواجه من هويدا منسى ابنة الفنانة اللبنانية صباح وانتهى هو الآخر بالطلاق ثم تزوج من سيدة أعمال لبنانية اسمها دينا عام 1977 واستمر زواجهما حتى وفاته، إلا أنه تزوج عليها الممثلة مها أبو عوف فى بداية عام 1981 قبل شهور قليلة من وفاته وكانت مها حاملًا فى شهرها الرابع حينما تُوفى عمر لكنها أجهضت، وبذلك لم يكن لعمر أى أولاد.

فى عام 1981 تعرض عمر خورشيد لحادث سيارة مروع فى نهاية شارع الهرم بجانب ميناهاوس وأمام مطعم خريستو بعد انتهائه من عمله فى أحد الفنادق الكبرى، حيث كانت بصحبته زوجته اللبنانية دينا، والممثلة مديحة كامل، حيث ترددت الأقاويل بأن هذا الحادث كان مدبرًا ولا سيما أن زوجته ومديحة كامل شهدتا أمام النيابة بأنهما وهم فى طريقهم للمنزل تعرضوا لمطاردة سيارة غامضة لم تتركهم إلا بعد أن تأكد صاحبها أن عمر خورشيد اصطدم بعمود الإنارة وأقاويل أخرى أنه كان مدبرا من قبل مسئول سياسى كبير جدا فى هذا الوقت لوقوع ابنته الصغرى فى حب عازف الجيتار الشهير، وقيل أن إحدى المنظمات الفلسطينية قتلته لأنها قررت قتل كل من ذهب مع السادات لواشنطن لتوقيع مبادرة السلام المصرية الإسرائيلية، وقد قام عمر خورشيد بالعزف على الجيتار فى البيت الأبيض، وقد اغتيل بالفعل كل من عمر خورشيد ويوسف السباعى والسادات نفسه.