محلل إسبانى: الاتفاق النووى الإيرانى ينقل الصراع إلى طائفى إقليمى

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 04:04 م
محلل إسبانى: الاتفاق النووى الإيرانى ينقل الصراع إلى طائفى إقليمى مفاعل نووى – أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت الصحف الإسبانية الضوء على الاتفاق الإيرانى مع الدول الست الكبرى، وقال المحلل الإسبانى دانيال سالجار أنطونيو فى مقال له بصحيفة "الإسبكتادور" تحت عنوان "لماذا لا تريد إسرائيل التوصل لاتفاق مع إيران؟"، إنه فى الوقت الذى يصفق العالم لإحراز تقدم عن طريق الحوار فى اتفاق "لوزان" تسعى إسرائيل ضد هذه العملية، على الرغم من تأكيد مسئولين أمريكيين على أن الهدف الأول للاتفاق هو ضمان أمن إسرائيل إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لا يرضى بهذه الرسالة وبدأ الضغط من أجل تغيير جذرى فى الاتفاق.

الصراع ينتقل إلى طائفى إقليمى


ولعل هذا يفسر جزئيًا مقاومة إسرائيل- الحليف الرئيسى لواشنطن فى المنطقة- وأيضًا المملكة العربية السعودية والنظام الملكى السنى- الذى هو حليف آخر للولايات المتحدة الأمريكية- للاتفاق مع إيران- الدولة الشيعية- لينتقل الصراع إلى طائفى إقليمى، فالإسرائيليون والسعوديون يرغبون فى أن تكون واشنطن إلى جانبهم، لكن الاتفاق مع إيران يعقد لعبة الشطرنج خاصة بالنسبة للشرق الأوسط.

ومن أهم أسباب رفض إسرائيل للاتفاق الإيرانى مع الدول الست وفقًا لما قاله دانيال سالجار أنطونيو، أن التهديد الإيرانى سيمكن إسرائيل من تبرير العديد من سياستها ولكن فى حالة حدوث اتفاق لم يعد ينظر إليها على أنها الخطر النووى وسيمكن إيران من فرض تأثير على الساحة السياسة الدولية، كما أن اتفاقية الأمان النووى مع إيران بالتأكيد تعنى تغييرًا فى نهج الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط وستكون هناك درجة من التنويع فى العلاقات الدبلوماسية بينهما حيث سيتم تقليل التوتر بين واشنطن وطهران.


الاتفاق يعد رهانًا كبيرًا على سياسة أوباما الخارجية


وأوضح دانيال سالجار أنطونيو أن هذا الاتفاق يعتبر رهانًا كبيرًا على السياسة الخارجية للرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث إنه من أولويات البيت الأبيض فى الوقت الحالى تحقيق اتفاق فى المنطقة التى هزتها الحرب السورية وتهديدات تنظيم داعش الإرهابى والصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ورأى أوباما أن أفضل حل لهذه القضية مع إيران أن يكون حلاً دبلوماسيًا لأن ذلك هو الوحيد الذى يمكن أن يضمن استقرار الاتفاق.

وأشار المحلل الإسبانى إلى أن الأمن يعتبر صميم السياسة الخارجية الإسرائيلية وضمان أمن الدولة، خاصة ضد الميليشيات المسلحة لحماس والتى كانت تعتبر واحدة من المشاكل الرئيسية فى عدة محاولات للتفاوض على السلام مع الفلسطينيين، كما أن القدرة النووية لعدو مثل إيران عززت حجتها الأمنية وبررت الحاجة إلى زيادة القوة العسكرية لضمان بقاء الدولة والحاجة إلى تسليح أنفسه لتكون مستعدة لمواجهة هذا التهديد من خلال "الدفاع الوقائى" الذى أنشأ داخل الدولة الإسرائيلية.

إسرائيل لديها ترسانة نووية


وأوضح دانيال سالجار أنطونيو أن إسرائيل بالفعل لديها ترسانة نووية وإن لم تكن إيران والبرنامج النووى هو التهديد الذى كان يشغل المنطقة فى السابق بعد الاتفاق ستتجه المنطقة إلى إسرائيل، خاصة أن الدولة لم تؤكد أو تنفى ذلك كما أن إسرائيل لديها أقوى جيش فى المنطقة أيضًا، ومن الممكن أن يشن العديد من الحروب مع جيرانها العرب وصورة الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط مهددة من قبل الأنظمة الاستبدادية والعنيفة التى تحيط وتجبر على ممارسة حقهم فى الدفاع عن نفسها ويمكن أن تبدأ الحصول على ظلال جديدة بعد إيران والغرب.

أما صحيفة الباييس فقالت إن اسرائيل تعتزم خوض معركة ضد الاتفاق حول الملف النووى الإيرانى الذى تم التوقيع عليه الأسبوع الماضى، مشيرة إلى أن إسرائيل ستحاول إقناع القوى الكبرى بالعدول عن إبرام الاتفاق النهائى مع طهران قبل 30 يونيو المقبل، موضحة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلجأ إلى مجلس الشيوخ الأمريكى من أجل محاولة منع أوباما من إبرام اتفاق نهائى مع إيران.

وذكرت الصحيفة بأن نتنياهو لم يفلح رغم كل الجهود ومنها خطابه المثير للجدل فى الكونجرس الأمريكى، فى نسف المفاوضات مع طهران، مضيفة أن العديد من المعلقين يشكون فى أن يحالف الحظ نتنياهو خلال الجولة الثانية، خاصة أن السيناريو الكارثى الذى يحاول ترويجه بشأن تهديد الوجود الإسرائيلى لم يعد يحظى بالإجماع.


اليوم السابع -4 -2015

اليوم السابع -4 -2015

اليوم السابع -4 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة