تعيين رئيس جديد للمكتب الإدارى للإخوان
فى الوقت نفسه، قالت فيه مصادر مطلعة بالجماعة، إن المكتب سيدير الجماعة خارجيا وسيكون همزة الوصل بين قيادات الجماعة ومكتب الإرشاد العالمى.
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن عبد الرحمن سيتولى مسئولية كل مهام الإخوان الخارجية من كيانات سياسية أو اجتماعات تعقد فى الخارج، وأوضحت المصادر أن هذا المكتب يعد مكتبا مصغرا سيكون مهمته أيضا حضور اجتماعات مكتب الإرشاد العالمى.
أحمد عبد الرحمن متهم فى قضايا عنف
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الإخوان استطلعت رأى قيادات السجون فى ترشيح أحمد عبد الرحمن لرئاسة المكتب المصغر، موضحة أن هناك قيادات صعدت خلال الفترة الأخيرة لتحل محل قيادات متواجدة بالسجون، أو المختفية فى الخارج من أبرزهم محمد منتصر المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان بدلا من محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد الذى اختفى منذ عزل محمد مرسى.
تجدر الإشارة إلى أن "أحمد عبد الرحمن"، هو أحد المحسوبين على التيار القطبى داخل الإخوان، وهرب من مصر إلى العاصمة التركية إسطنبول عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى عن السلطة، وصدرت ضده أحكام إدانة فى قضايا عنف بالفيوم، فى أحداث العنف والتخريب التى طالت المنشآت الشرطية والحكومية والخاصة بالمحافظة، بالتزامن مع فض اعتصامى "رابعة" و"النهضة"، كما شغل عددًا من المناصب القيادية بالجماعة، مثل عضوية مجلس الشورى العام، بالإضافة إلى أنه كان عضوًا بمجلس الشعب وعضوًا بمجلس نقابة الأطباء بالفيوم.
فيما قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن أحمد عبد الرحمن يعد أحد رموز التيار القطبى داخل الجماعة، ولكنه شخص محدود الإمكانيات، وليس لديه قدرات خاصة، ولكنه يعد من أبرز قيادات مجلس شورى الجماعة الموجودة فى الخارج لذلك اختارته الجماعة لهذا المنصب.
وأضاف أن التيار القطبى داخل الجماعة أراد أن يختطف محاولات التغيير داخل الإخوان للزج بأحد قياداته لهذا المنصب حتى يظل مسيطرا على كل هياكل الجماعة خارجيا.
الإخوان تصر على العمل خفاء
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان إن الخطوة التى اتخذتها الجماعة غير صحيحة على الإطلاق، ومحاولة لإخفاء المرشد الحقيقى للجماعة، لافتا إلى أن هذه الخطوة تؤكد أن الجماعة صممت على استمرار العمل السرى، لاسيما أن أحمد عبد الرحمن ليس شخصية ثقيلة أو معرفة داخل الجماعة.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن أحمد عبد الرحمن ليس شخصية مقبولة من الجميع، موضحا أن تشكيل مكتب موازٍ فى الخارج وإعلانه للإعلام يؤكد أن هناك مكتبا آخر داخل مصر ولكن لا تريد الجماعة الإعلان عنه كى يستمر العمل بشكل سرى، مؤكدا أن هذه الخطوة ستؤثر كثيرا على نشاط الجماعة داخليا وخارجيا.
