منظمة التحرير الفلسطينية تعلن إجلاء ألفى لاجئ من مخيم اليرموك بسوريا

الأحد، 05 أبريل 2015 02:37 م
منظمة التحرير الفلسطينية تعلن إجلاء ألفى لاجئ من مخيم اليرموك بسوريا منظمة التحرير الفلسطينية
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية إجلاء حوالى ألفى لاجئ فلسطينى من سكان مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق باتجاه أحد الأحياء المجاورة الأكثر أمانا بعد سيطرة تنظيم الدولة "داعش" الإرهابى على أجزاء واسعة من المخيم إثر هجوم بدأه الأربعاء الماضى.

وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فى دمشق أنور عبد الهادى فى تصريحات صحفية اليوم:"فتحنا معبرا آمنا من بيت سحم والبلدية وتمكنا عبرهما من إخراج نحو 400 عائلة من مخيم اليرموك فى اليومين الأخيرين". وأشار إلى إيداع السكان فى مراكز إيواء فى منطقة الزاهرة المجاورة للمخيم.

وأصدرت دائرة شئون اللاجئين فى منظمة التحرير الفلسطينية بيان حقائق حول حال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والذى يتعرض لهجمة شرسة من قبل تنظيم "داعش" منذ عدة أيام وقيام التنظيم ببسط سيطرته على غالبية المخيم، فى ظل نقص حاد فى الأغذية والأدوية نتيجة الحصار الذى يتعرض له المخيم منذ فترة طويلة.

وأشارت إلى أن مسلحى تنظيم "داعش" اقتحموا مخيم اليرموك صباح الأربعاء الماضى ونفذوا العديد من المجازر والمذابح بحق أهالى المخيم راح ضحيتها 9 أشخاص على الأقل واختطفوا العشرات من الأهالى المحاصرين.
ووفقا لمتابعة دائرة شؤون المغتربين، فان إرهابيى تنظيم "داعش"و"جبهة النصرة" اختطفوا العشرات من سكان المخيم وقاموا بقتل 5 أشخاص بقطع رؤوسهم وإعدام شابين رميا بالرصاص أمام الأهالي، كما يقومون بتفخيخ البيوت فى محاولة لإحكام السيطرة على المخيم وعزله من الجهة الجنوبية عن محيطه، كما استشهد شابان متأثرين بجراح أصيبا بها أثناء الاشتباكات مع "جبهة النصرة" و"داعش".
وأشارت إلى إصابة العديد من الأشخاص إصابات خطرة فى الوقت الذى يشهد فيه المخيم حالة نزوح كبيرة من قبل الأهالي، ولا يزال أبناء الشعب الفلسطينى فى المخيم يتعرضون للقتل وتتعرض منازلهم للتدمير مما ينذر بوقوع مجازر بشعة بحقهم.

فى سياق متصل، ناشد رامى عبده رئيس المرصد الأورورمتوسطى لحقوق الإنسان (ومقره الرئيسى جنيف) وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" واللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل على فتح ممرات إنسانية بشكل عاجل لسكان مخيم اليرموك والتنسيق مع قوات النظام السورى التى تحاصر المخيم لإجلاء عشرات الجرحى داخله.
ودعا عبده خلال مؤتمر صحفى عقده بمدينة غزة اليوم المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان للضغط على النظام السورى لحماية سكان المخيم ورفع حصاره عنهم بصفته المسئول الأول عن أوضاعهم والعمل على إنهاء هذه المأساة وتوفير العلاج الطبى للمرضى والجرحى داخل المخيم.
وطالب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بوضع الاعتبارات الإنسانية للحالة فى الأراضى السورية فوق أى اعتبار آخر والتحرك بشكل عاجل بموجب ميثاق الأمم المتحدة لإنقاذ المدنيين ووقف القتال الدائر بلا إنسانية للسنة الخامسة على التوالي.
وحذر عبده الأطراف المسلحة داخل المخيم خصوصا داعش من استخدام سياسة الانتقام ضد المدنيين والتصفية الجسدية لهم مطالبا الجميع بتحييد المدنيين.
وحسب المرصد فقد بلغ عدد ضحايا مخيم اليرموك الموثقين منذ بدء الصراع فى سوريا منتصف مارس 2011 وحتى اليوم 1063 ضحية منهم 173 قضوا نتيجة الحصار والجوع ونقص الرعاية الطبية.


من ناحية اخرى أصدرت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلى اليوم الأحد، أمر اعتقال إدارى لمدة أربعة أشهر بحق النائبة فى المجلس التشريعى الفلسطينى والقيادية فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينى خالدة جرار التى اعتقلتها سلطات الاحتلال يوم /الخميس/ الماضي.
وقال نادى الأسير الفلسطينى- فى بيان صحفى- "إن محكمة تثبيت (للحكم) ستعقد للأسيرة جرار فى الثامن من شهر أبريل الجاري".
والاعتقال الإدارى يتم القيام به استنادا إلى أمر إدارى فقط بدون حسم قضائى وبدون لائحة اتهام وبدون محاكمة، وتمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد النشطاء الفلسطينيين، الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث إنه إذا رأت أن شخصا ما يشكل خطرا عليها، تحوله للاعتقال الإدارى دون إبداء الأسباب أو إعلامه بسبب اعتقاله أو المدة التى سيقضيها فى السجن.
فى سياق متصل، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ظهر اليوم بمدينة غزة وقفة تضامنية مع الأسيرة فى سجون الاحتلال الإسرائيلى خالدة جرار، مؤكدة أن اعتقالها "عمل انتقامى ممنهج".
وقالت الجبهة (يسار فلسطيني)، فى بيان صحفي، "إنها على ثقة بأن هذا الحكم العنصرى الفاشى لن يؤثر فى عزيمة وصمود المناضلة جرار، ولا على قدرتها فى تحدى ومقاومة الجلاد، وتجسيد عظمة الشعب الفلسطينى فى مقاومة الاحتلال التى لم ولن توقفها حملات الاعتقال أو عمليات الإبعاد التى كسرت قواعدها خالدة، عندما تحدت وأفشلت قرار إبعادها إلى أريحا".
ودعت الجبهة إلى أوسع حملة تضامن مع جرار، كما دعت السلطة ومنظمة التحرير إلى تحمل مسئولياتها، فى التحرك العاجل على الصعيدين السياسى والدبلوماسى من أجل إطلاق سراحها.
واعتقلت قوات الاحتلال عضو المجلس التشريعى عن الجبهة الشعبية خالدة جرار فجر الخميس الماضى بعد مداهمة منزلها برام الله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قرارا يقضى بإبعاد جرار من منزلها إلى مدينة أريحا فى سبتمبر الماضى لكنها لم تخضع للقرار.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة