"عم سيد" من "عز السياحة" فى الأقصر إلى "غرزة شاى" والسبب "الإرهاب"

الجمعة، 03 أبريل 2015 11:45 ص
"عم سيد" من "عز السياحة" فى الأقصر إلى "غرزة شاى"  والسبب "الإرهاب" عم سيد أثناء عمله بغرزة الشاى
كتب مصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد التمتع برغد العيش، والدخل الكبير الذى يتقاضاه من عمله بالسياحة فى الأقصر، تسببت الأزمة التى تعانيها السياحة المصرية، بفعل الإرهاب الذى عمل على تدهور حالته الاقتصادية، حتى إنه واجه هذا المصير بمشروع "غرزة شاى"، "عم سيد حسين" أصبح سقف طموحه توفير قوت يومه فقط، بعد أن كان مشرفًا بأحد الفنادق السياحية.

يسترجع عم "سيد" ذكريات تركه العمل، قائلا "قرار التخلى عنى كان بمثابة الصاعقة بالنسبة لى، وجاء بسبب حالة التدهور التى وصلت لها السياحة عقب ثورة 25 يناير، مما جعل مدير الفندق يتخلى عن بعض العاملين، وأنا من ضمنهم، وأصبحت عاطلا بلا عمل، بعد أن كنت أعمل وحالى ميسور".

وأضاف عم سيد لـ"اليوم السابع" "رحلة البحث عن وظيفة جديدة مهمة شاقة للشباب فما بالك برجل يبلغ من العمر 50 عامًا، ولكن "ما باليد حيلة"، يجب على أن أجد عملا كى لا يصبح الشارع مأوى لأسرتى والجوع والفقر وحشان يهددانهم، وبالفعل بدأت أبحث عن العمل فى كل مكان، فعملت فى أكثر من مهنة، وكل واحدة كانت تجلب لى المشقة والتعب، وكان آخرها عامل ثلاجة لحوم، لكننى سرعان ما تركت هذا العمل نظرا لكبر سنى" .

وقال عم سيد "أنا أب لأسرة مكونة من أربعة أطفال ووالدتهم، غير أن أحد أبنائى يعانى من ضمور فى خلايا المخ فاضطررت لأن أجرى له أربع عمليات جراحية، وما العمل وأنا لا أملك حتى قوت يومى؟!، ولكننى لن أيأس من رحمة الله التى وسعت كل شىء، فبمساعدة أهل الخير وبعض الجمعيات الخيرية بالمدينة استطعت أن أجرى الحراجة له وأنقذه الله من الموت.

وتابع "توجهت إلى الكثير من الأماكن لطلب المساعدة كالشؤون الاجتماعية وغيرها، وما من مستجيب لى إلا الله الذى لا ينسى عبده، فبعض الناس يرسلون لى الآن المساهمات كى أقوى على عيش الحياة، فأنا لا يشغل بالى إلا أسرتى التى أراها تعانى أمامى وأنا مكتوف الأيدى، لا أستطيع أن أفعل شيئًا، وأرجو من الله أن يتعدل حالى قبل أن تتفكك أسرتى ويحتضنها الشارع، والآن قررت أن أبيع "كوبيات الشاى" للمارة فى شوارع الأقصر، أفضل من أن أبقى عاطلا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة