وأضاف الدكتور أحمد درويش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الفيتورى يقف بين الأصوات الشامخة منذ نحو سبعين عامًا بالتركيبة الخاصة التى يحملها، ويقتفى فيها ملامح الجنوب بالشمال، والشرق بالغرب، والسمات الإفريقية الخالصة، والسمات العربية، وهموم الإنسان المعاصر، بأشواق الإنسان القديم متصوفًا أو عابدًا أو عاشقًا.
وأوضح الدكتور أحمد درويش، أن الفيتورى كان يتحرك على كل هذه المواقع بموهبة شعرية خارقة، وجدت نفسها أكبر من أى بقعة محددة، ويصعب تصنيفها جغرافيًا فهو وزع بين تربة السودان، وتربة مصر، وأرض ليبيا، ومستقر المغرب، لكن صوته يعمر كل مكان، يوجد فيه متذوق للشعر العربى.
وفى نهاية حديثه قال الدكتور أحمد درويش، رحم الله الفيتورى وجعل أجيالنا المعاصرة من الشعراء يدركون أن بقاءهم هم أيضًا يكمن فى التواصل مع هذا التراث الغنى، وتجديده، لا رفع ألوية القطيعة.
موضوعات متعلقة..
محمد الفيتورى عاشق إفريقيا الأخير.. فى النهاية صدقت شائعة موته