وناقشت الصحفية والإعلامية المغربية سهام الفايضى، خلال اليوم الدراسى، بمهرجان أيام قرطاج السينمائية، أهمية وسائل الإعلام لمهرجان الفيلم، ودورها فى المعرفة السينمائية للمهتمين بالشأن السينمائى، فضلا عن دورها فى تعزيز السينما العربية والإفريقية أمام باقى قارات ودول العالم.
وسجل مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذى تأسّس منذ سنة 1966، ومهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى تمّ إنشاؤه سنة 1976، والذين يعدان من أعرق المهرجانات الإفريقية لدولتين رائدتين فى نشأة "الربيع العربى" وهما مصر وتونس، تراجعا متواصلا خلال السنوات الأخيرة، مما يدفعنا إلى التساؤل إذا كانت أسباب هذا التراجع هى ضعف الأنظمة السياسية التى تلت الربيع العربى أو عدم وجود استراتيجية واضحة على المستوى الدولى والمحلى.
وفى هذا الإطار السياسى، تعدّ أيام قرطاج السينمائية مرآةً عاكسة لآمال هذا البلد الذى يسعى إلى تطوير اقتصاده عبر إحياء العديد من المشاريع، وحتى يفرض وجوه على المستوى الوطنى والدولى فى زمن طغى عليه الفساد والمحسوبية.
ومن المؤكد أن أيّام قرطاج السينمائية بتونس لا تمثل فقط مناسبة للبذخ واستعراض للنفوذ على غرار بعض تجارب بلدان الخليج العربى السنيمائية.
إذا كانت تونس تولى أهميّة كبرى للتظاهرات الثقافية، كيف يمكننا جعل أيّام قرطاج السينمائية عنصرا أساسيا فى مخطط الإشعاع الدولى لتونس؟ فهذا من شأنه أن يساهم فى خلق ديناميكية كبرى على كل المستويات وإلغاء الحدود الجغرافية وكسب خبرة فى المجال الاتصالى والاقتصادى.
يهدف هذا اليوم الدراسى إذن إلى دراسة كيفيّة إضفاء الطابع المؤسساتى لصناعة السينما من أجل إدراج المهارات اللاّزمة لضمان حسن سير مهرجان سينمائي. وبالانخراط فى المنظومة الاتصالية الحديثة وظهور التكنولوجيا الجديدة، سيحاول بعض المشاركين التعريف بأساليب جديدة للتوزيع وللتقنيات السمعية البصرية التى تبنّاها الفنّ السّابع والتّى على أيّام قرطاج السينمائية تبنيها لتمرير هذا الإرث الثمين إلى أجيال المستقبل.
وقد أكدت العديد من المهرجانات السينمائية الدور الاستراتيجى الذى تلعبه فى الحياة الثقافية الدولية، على غرار "المهرجان الدولى للفيلم بمراكش" الذى استطاع خلا السنوات الأخيرة تسجيل حضور جماهيرى كثيف، فأصبح الوجهة الأولى لنجوم الفن السابع على مستوى العالم العربى والغربى.
جانب من المهرجان
سهام الفايضى فى اليوم الدراسى لمهرجان أيام قرطاج السينمائى
