مبادرات السيسى تعيد الاعتبار للمرأة المصرية..زيارة الرئيس لضحية التحرش بالتحرير واستقباله للأم المثالية "صيصة" والحاجة زينب المتبرعة لـ" تحيا مصر" ضاعفت اهتمام المسئولين بمشكلات النساء وتلبية مطالبهن

الإثنين، 20 أبريل 2015 03:47 م
مبادرات السيسى تعيد الاعتبار للمرأة المصرية..زيارة الرئيس لضحية التحرش بالتحرير واستقباله للأم المثالية "صيصة" والحاجة زينب المتبرعة لـ" تحيا مصر" ضاعفت اهتمام المسئولين بمشكلات النساء وتلبية مطالبهن الرئيس السيسى فى زيارته لفتاة التحرش فى التحرير
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جلباب وطاقية.. ملابس بسيطة لا تتماشى مع التفاصيل المحيطة.. طقم شبابى مناسب للنادى.. عبارات شعبية معجونة بثقافة الشارع المصرى.. تصريحات بسيطة وابتسامات تعلوا الوجوه.. هذه لقطات من مشاهد المقابلات الرئاسية ومقابلات رئيس الوزراء خلال الشهور الماضية التى ابتعدت عن الجانب الرسمى وتنوعت بين حكاوى السيدات اللاتى مرت كل منهن برحلة نضال أو مشكلة مختلفة كان آخرهم لقاء المهندس إبراهيم محلب مع عزة أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، بحضور الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة لإنهاء الخلاف الذى بينها وبين وزير الثقافة على خلفية وصفه لها بـ"التخينة".

كل تجربة هنا لم تكن مجرد لفتة طيبة، بل هى تغيير جذرى فى قناعات الحكومة والشارع ورسائل هامة للشعب، فالزيارة التى وجدها البعض بسيطة ورمزية ببوكيه ورد من الرئيس السيسى للفتاة التى تم التحرش بها فى التحرير تمكنت من تحريك الرأى العام والمسئولين بشكل كامل لمواجهة التحرش الذى شهد تراجع ملحوظ فى الشارع المصرى من وقتها، وأخيرا كان لقاء أمينة متحف محمود سعيد مع المهندس إبراهيم محلب يرسم إطار جديدة لدولة تحترم حقوق مواطنيها ويتحرك فيها رئيس الوزراء ويعتذر وزير الثقافة لفتاة نشرت استغاثتها عبر الشبكات الاجتماعية وهوا ما سينعكس بالتأكيد على تعامل كل مسئول مع العاملين معه.

أسماء أحمد مع رئيس الوزراء -اليوم السابع -4 -2015
أسماء أحمد مع رئيس الوزراء


هو أبنى مالوش حق فى البلد.. عبارة أوصلت للقاء محلب


بينما يتظاهر مجموعة من المهتمين بحقوق الحيوان رافعين لافتات تطالب بحق الكلب ماكس، توقفت سيدة بسيطة تحمل أبنها وأوراق علاجه التى تجوب بها المستشفيات منذ شهور دون رد، بكل قوتها صرخت فى المتظاهرين لتطالبهم بالنظر على حقوق الإنسان مثلما ينظرون على حقوق الحيوان، وقالت "أبنى بقالى شهور بدور له على علاج ودايخه به فى المستشفيات.. هو ده مالوش حق على الدولة زى الناس".

أسماء وابنها مع رئيس الوزراء -اليوم السابع -4 -2015
أسماء وابنها مع رئيس الوزراء


لم تتخيل السيدة "أسماء أحمد" وقتها أن كاميرا موبايل صغيرة وقفت تسجل كلماتها ستكون سبب فى أن تجلس بعد أيام مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب حاملة أبنها، وبنفس جلبابها البسيط ولكن فى تلك المرة بابتسامة ليوجه بتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للطفل.

السيسى والحاجة زينب -اليوم السابع -4 -2015
السيسى والحاجة زينب


الحاجة زينب فى ردائها "المزركش" بقصر الرئاسة


بجلباب "مزركش" بسيط وطرحة بيضاء جلست الحاجة زينب على كرسى الضيافة المذهب أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.. لم تكن تتوقع أن تجلس هنا وهى تقوم بما يمليه عليها قلبها.
السيدة زينب مصطفى مسعد الملاح 90 سنة، أبرزت وسائل الإعلام تبرعها لصندوق تحيا مصر بقرطها الذهبي، وهو كل ما تملكه، بعد أن سمعت الرئيس السيسى فى كلمة له للشعب المصرى يؤكد أنه تبرع بنصف راتبه وميراثه من والده لصندوق تحيا مصر.
الرئيس السيسى قرر النزول من مكتبه وأصر على أن يستقبل السيدة احتفاء بها بعيدًا عن البروتوكولات والطقوس الرئاسية ودار بينهما حوار ودى طويل استمر لأكثر من 10 دقائق.

لم تتخيل الحاجة زينب الحوار الذى سيدور بعد ذلك وجاء جانب منه بعيدا عن كل البروتوكولات من الرئيس "ازيك يا حاجة زينب.. عاملة إيه".. فردت قائلة: "أنت مين.. أنت السيسى". فرد الرئيس عليها: "نعم يا حاجة زينب أنا السيسى وقام بتقبيل يدها ورأسها".
وقامت السيدة بالدعاء له ولمصر قائلة: "ربنا ينصرك على من يعاديك ويحميك من كل المجرمين.. ربنا معاك ويحفظك من كل شر".

الرئيس السيسى والحاجة زينب -اليوم السابع -4 -2015
الرئيس السيسى والحاجة زينب


فرد عليها الرئيس: "ويحمى مصر وشعبها العظيم يا حاجة زينب". وقالت السيدة: "أنا والله جايه مش عايزه حاجة ولا ليا مطالب.. أنا جيت بس علشان أسلم عليك وأقعد معاك".. وأضافت: "أنا سمعت فى التليفزيون أنك أتبرعت بنصف مرتبك ونص ميراثك، فقلت لأولادى: "السيسى رجل صادق وإذا كان عمل كده عشان بلدنا فالمفروض كل واحد فينا يقدم اللى يقدر عليه". وتأثر الرئيس السيسى بكلمات السيدة المصرية ودعواتها وحبها لمصر.. قائلاً: "والله العظيم ياحاجة زينب كان المفروض أنا اللى أجيلك لحد البيت فى المنصورة".

السيدة عواطف التى صفعها الإخوان -اليوم السابع -4 -2015
السيدة عواطف التى صفعها الإخوان


الحاجة عواطف التى صفعها إخوانى فقابلها الرئيس


للسيدة عواطف قصة أخرى.. أمام محكمة الرئيس المعزول محمد مرسى ذهبت لتؤيد المحاكمة، ولكن هناك قابلها ما لم تكن تتوقعه حيث قام أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين بصفعها على وجهها فى مشهد نقلته الكاميرات ليثير استياء الجميع ومنهم الفريق عبد الفتاح السيسى الذى قرر لقائها ليعتذر لها عن ما تعرضت له.
ليس الرئيس السيسى –أو الفريق فى ذلك الوقت - وحده الذى استقبل السيدة "عواطف" بل استقبلها العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى السابق، الذى أخذ بيدها وقبل رأسها احتراما وتقديرا، كما تحدث معها أيضا الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى ذلك الوقت.

الحاجة "صيصة" تقابل الرئيس بملابس الرجال



حينما يندمج الفقر بالظروف الصعبة وقيود المجتمع فانتظر أى شىء، حتى لو تنكر سيدة فى ملابس رجل لمدة 40 عاما حتى تتمكن من العمل فى مسح الأحذية، حكاية أقرب للروايات منها إلى واقع فى محافظة الأقصر ومن السيدة صيصة التى تحولت قصة كفاحها لمدة 40 عاما فى ملابس رجل إلى تذكرة دخول إلى قصر الرئاسة ومقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل استثنائى فى إطار تكريم الأمهات المثاليات.

السيدة المسنة -اليوم السابع -4 -2015
السيدة المسنة


يا محلب عايزة أقابلك.. قالتها سيدة مسنة وقابلها محلب


من على رصيف مجلس الوزراء وقفت سيدة مسنة تنادى بشكل متكرر "يا محلب عايزه أقابلك".. ولكن ما لم تكن تتوقعه أن يكون الأمر بتلك البساطة وأن محلب سيقابلها بل سيستجيب لطلباتها.

وقالت السيدة لليوم السابع فى ذلك الوقت: أنا من محافظة المنوفية وجاية النهاردة علشان نفسى أعيش فى شقه ملك أنا وعيالى الخمسة أنا دلوقتى عندى 62 سنة وليس لدى قدرة صحية علشان اشتغل وساكنين فى شقة بالإيجار".

وبصوت يمتزج بالحزن تابعت: "أنا بقبض معاش 323 جنيها بدفع منهم 300 جنيه إيجار ومفيش مصدر دخل تانى لينا لأن ولادى كلهم مش شغالين وعايشين على الجبنة والعيش"، مطالبة المهندس إبراهيم محلب بالنظر إلى شكواها بعين الرحمة ومحاولة توفير مسكن لها ولأسرتها.

وهو ما فعله المهندس إبراهيم محلب بعد لقائها، حيث وعدها بتخصيص شقة لها ولأولادها.

السيسى مع ضحية التحرش فى التحرير -اليوم السابع -4 -2015
السيسى مع ضحية التحرش فى التحرير


ضحية التحرش.. بوكيه ورد رئاسى


أثناء احتفال أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسى بانتصاره فى انتخابات الرئاسة كان يشوه المشهد حادث التحرش بفتاة فى ميدان التحرير ما استدعى نقلها إلى المستشفى بعد معركة شرسة لإخراجها من أيدى المتحرشين، وبينما ينادى المهتمين بتحرك الحكومة لمواجهة المشكلة والعودة بحق الفتاة فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسى الجميع بالتوجه لها وزيارتها فى المستشفى حاملا بوكيه ورد، ومؤكدا لها بنفسه أن حقها وحق كل فتاة تعرضت للتحرش سيعود.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة