الصيف يقتل المحتجزين بأقسام الشرطة.. أجهزة التكييف معطلة.. مأمور قسم بالجيزه: غرف الحجز ليست مجهزة للتكييف ومساحتها تتسع لــ100 متهم لكنها تحتوى على 700 محتجز.. وحافظ أبو سعدة يطالب بزيارة "الحجوزات"

الإثنين، 20 أبريل 2015 04:12 م
الصيف يقتل المحتجزين بأقسام الشرطة.. أجهزة التكييف معطلة.. مأمور قسم بالجيزه: غرف الحجز ليست مجهزة للتكييف ومساحتها تتسع لــ100 متهم لكنها تحتوى على 700 محتجز.. وحافظ أبو سعدة يطالب بزيارة "الحجوزات" حافظ أبو سعدة
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادت معاناة المتهمين المحبوسين بأقسام الشرطة لتطفو على السطح من جديد بعد وفاة عدد منهم داخل حجوزات الأقسام نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية، خاصة مع التكدسات الكبيرة فى الأعداد فى غرف الحبس بالاضافة إلى سوء التهوية التى ينتج عنها اختناقات ووفيات خاصة من المتهمين كبار السن والذين يعانون من أمراض متنوعة.

وزارة الداخلية التى قررت العام الماضى وضع حد لعلاج تلك الكارثة بعد الإعلان على فترات متقاربة عن وفيات داخل حجوزات الأقسام بمحافظات الجمهورية عن طريق تركيب أجهزة تكييف بكافة غرف الحجز والتعاقد مع شركات كبرى لتركيب تلك الأجهزة والعمل على صيانتها دوريا، إلا أن تلك التجربة التى أشاد بها الناشطون فى مجال حقوق الإنسان أعلنت فشلها خاصة مع استمرار ارتفاع حالات الوفيات داخل أقسام الشرطة نتيجة فشل أجهزة التكييف فى توفير التهوية الأزمة وتعطل عدد كبير منها بسبب عدم صيانتها.

فشل أجهزة التكييف فى أداء دورها


مأمور قسم شرطة تابع لمديرية أمن الجيزة أكد لليوم السابع أن أجهزة التكييف التى ركبتها وزارة الداخلية العام الماضى بالقسم أثبتت فشلها نتيجة عدم جاهزية غرف الحبس لتلك الأجهزة لكونها ليست مغلقة ولا تحتفظ بالهواء الذى يسرب من خلال تلك الفتحات.

وأضاف المأمور أنه على الرغم من المطالبات الدائمة بتخفيض عدد المتهمين المحبوسين بغرف الحجز إلى السجون العمومية نتيجة التكدسات الكبيرة التى يشهدها القسم إلا أن تلك المطالبات لم تلق أى استجابة من المسئولين، حيث أكد أن غرف الحجز الذى يعمل به لا تتسع إلا لعدد 100 محتجز فقط فى حين أن العدد الفعلى للمتهمين المحبوسين يبلغ ما يقرب من 700 متهم وهو ما يؤدى إلى حدوث حالات اختناقات بين المحتجزين نتيجة سوء التهوية مما يؤدى إلى وقوع وفيات خاصة من كبار السن.

تعطل أجهزة التكييف


وقال المأمور أن أجهزة التكييف عادة ما تصاب بعطل ما نتيجة تشغيلها 24 ساعة، بالإضافة إلى عدم جاهزية المكان لهذا النوع من التهوية الذى يحتاج إلى أماكن مغلقة وهو ما يمثل ضغطا على الأجهزة وتعطلها، حيث يتم الاتصال بمسؤلى الشركة التى تعاقدت معها وزارة الداخلية لصيانة الأجهزة المعطلة وخلال تلك الفترة يصاب المحبوسين بحالات اختناق خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف.

المطالبة بزيارة أقسم الشرطة


وطالب حافظ أبو سعدة رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بالسماح لجمعيات حقوق الإنسان بزيارة أقسام الشرطة للتأكد من الوضع الصحى والقانونى للمتهمين فى غرف الحجز مثل الزيارات التى قام بها العاملون فى مجال حقوق الإنسان للسجون.

وقال "أبو سعدة" إن وزارة الداخلية يجب أن تؤدى دورها الكامل فى مراعاة حقوق المحتجزين وأن يتم نقلهم إلى السجون العمومية مطالبا أجهزة التحقيق بسرعة إنهاء التحقيقات فى القضايا المعلقة حتى يتم السماح لوزارة الداخلية بنقل المتهمين إلى تلك السجون.

وفاة محتجزين بأقسام الشرطة


كان قسم شرطة مصر القديمة قد شهد وفاة اثنين من المتهمين المحتجزين على ذمة قضايا خلال يومين نتيجة اصابتهما بهبوط حاد بالدورة الدموية، كما فارق متهم على ذمة قضية مخدرات الحياة بحجز قسم شرطة بولاق الدكرور نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية وأكدت النيابة عدم وجود شبهة جنائية، واتهم أحد المواطنين مأمور قسم شرطة عين شمس بالتسبب فى وفاة شقيقه لتباطئه فى اسعافه بعد اصابته بأزمة صحية داخل الحجز ووفاته.

وزارة الداخلية كانت قد سارعت فى تركيب أجهزة التكييف بكافة حجوزات أقسام الشرطة فى شهر أغسطس العام الماضى بمختلف المحافظات بعد ارتفاع أعداد حالات الوفيات بغرف الحجز نتيجة سوء التهوية وتكدس المتهمين خاصة بعد القبض على أعداد كبيرة من عناصر جماعة الإخوان المتهمين فى قضايا عنف وتظاهر، وبدأت التجربة بتركيب أجهزة التكييف بقسمى شرطة النزهة ومصر القديمة وتم تعميمها على كافة أقسام الشرطة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة