مرصد فتاوى التكفير يوصى بتجفيف منابع تمويل حركة الشباب الصومالية

الأربعاء، 15 أبريل 2015 12:15 م
مرصد فتاوى التكفير يوصى بتجفيف منابع تمويل حركة الشباب الصومالية حركة الشباب الصومالية – أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية، فى تقريره السادس عشر بعنوان "حركة شباب المجاهدين الصومالية .. الأسس الفكرية والممارسات العملية .. وسبل المواجهة"، تناول فيه الأسس الفكرية والأيديولوجية للحركة، وبناءها الفكرى والتنظيمى، وأهدافها المرحلية والنهائية، وأبرز أدوات وأساليب الحركة فى تحقيق تلك الأهداف.

تناول التقرير عددًا من المحددات التى تكشف فكر الحركة ونشاطها، أبرزها اعتبار الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر مرتدة تخالف الإسلام وتعادى الشريعة وتوالى أعداء الدين، وأن العنف هو الوسيلة الوحيدة، من وجهة نظرهم، لإحداث تغييرات جوهرية فى بنية النظم السياسية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن باعتبارها مفاهيم ترسخ القيم والمبادئ الغربية الكفرية، كما أنها لا تعترف بالدساتير والقوانين الوضعية.

وأوضح التقرير عدم اعتراف الحركة بالحدود بين الدول، إذ تبنى الحركة إيمانها على أن الرابطة الوحيدة تقوم على أساس الدين، الذى هو أصل العلاقة بين المواطنين داخل الدولة، وتتبنى الحركة خيار "الجهاد" المسلح لتحقيق أهدافها، وتحرير كل أراضى الإسلام من "الأنظمة الكفرية".

وذكر التقرير أن الحركة تعتبر أعداءها هم النظم الحاكمة ومن يواليهم، يلى ذلك الفكر والتيارات الصوفية، لذلك فهى تقوم بالعديد من الهجمات المسلحة على المزارات والأضرحة الصوفية فى الصومال.

وحول علاقة الحركة بتنظيم القاعدة أشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة وجد فى الصومال بيئة خصبة للانتشار والتواجد؛ وذلك يرجع إلى جغرافية المنطقة وموقعها الاستراتيجى بين دول القرن الإفريقى، وانهيار حكومتها المركزية، الأمر الذى ساعد عناصر التنظيم على التحرك بسهولة داخل الصومال.

وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة نجح فى تجنيد عدد من الشبان الصوماليين الذين شكلوا البنية الأساسية للجماعات الإسلامية المتشددة التى ظهرت لاحقًا، وذلك على الرغم من الانتشار القوى للمذهب الصوفى التقليدى هناك.

وتابع التقرير أن الصومال قد مثلت لتنظيم القاعدة "الملاذ الآمن" للاحتماء من التهديدات، وفى الوقت نفسه مكانًا ومسرحًا لعمليات التنظيم العسكرية وتجنيد الأفراد، وقد بثت مواقع الإنترنت تسجيلاً مصورًا لزعيم القاعدة أيمن الظواهرى فى فبراير 2012 يعلن فيه أن حركة شباب المجاهدين الصومالية انضمت رسميًّا لشبكة القاعدة العالمية، وتضمن الشريط تسجيلاً صوتيًّا لزعيم حركة شباب المجاهدين مختار أبو الزبير يعلن فيه الولاء للظواهرى.

وحول الهيكل التنظيمى للحركة أكد التقرير أن الحركة لا تُعد كيانًا متجانسًا بل تحالفًا يضم مجموعة الفصائل المنضمة تحت لوائها، وتعتمد على اللامركزية فى عملها، وبالرغم من ذلك كانت فصائلها تجتمع تحت جدول أعمال مشترك لتوحيد عملها، مثل السعى إلى هزيمة قوات الاتحاد الإفريقى والحكومات الصومالية وتطبيق الشريعة والقوانين الإسلامية فى التعاملات اليومية فى جميع أنحاء الصومال.

تابع التقرير أن الهيكل التنظيمى يتكون من الأمير العام، وولاة الأقاليم، ورئيس الدائرة السياسية، والناطق الرسمى للحركة، والناطق باسم العمليات العسكرية، والمكاتب الإدارية التى تنقسم بدورها إلى مكتب الدعوة، ومكتب الإعلام، ومكتب الصحة، وهناك لجان أخرى تتشكل وقت الحاجة مثل لجنة الطوارئ، بالإضافة إلى القوة العسكرية، التى تنقسم إلى القوات القتالية (الجيش)، والقوة الأمنية (جهاز جمع المعلومات)، والحسبة (الشرطة).

وألقى التقرير الضوء على أبرز العمليات التى قامت بها الحركة، وآخرها وأشدها بشاعة ودموية، الاعتداء على جامعة "غاريسا" بشمال شرق كينيا، وقتل وذبح 147 طالبًا، بالإضافة إلى هجوم شنته الحركة منتصف شهر إبريل الجارى على مقر وزارة التعليم العالى فى العاصمة الصومالية مقديشو، وقتل خمسة أشخاص وجندى من القوات الإفريقية وإصابة آخرين بجروح خطيرة، بجانب الهجوم الكبير الذى شنته الحركة عام 2012 على مركز تسوق :"ويست جيت" فى العاصمة الكينية نيروبى، والذى أودى بحياة 67 شخصًا على الأقل وأسفر عن إصابة 120 آخرين.

وفيما يتعلق بكيفية المواجهة وتجفيف المنابع الفكرية والمادية، أكد التقرير أهمية حرمان الحركة من مصادر تمويلها الأساسية، والتى تعتمد بشكل أساسى على التحويلات الخارجية من الدول الأوربية، وكذلك التجارة، وخاصة تجارة "الفحم"، ومحاصرة الموانئ والمنافذ التى تستخدمها الحركة فى تجارتها.

وشدد التقرير على ضرورة التصدى لمحاولات الحركة الإرهابية اجتثاث الفكر والجماعات الصوفية من الصومال، بتوفير الدعم الفكرى والمادى وتوفير الحماية اللازمة للتيارات الصوفية هناك، والتواصل معهم، ومدهم بكل أشكال الدعم المادى والمعنوى من كتب ومؤلفات تدعم وتؤصل للفكر الصوفى، والعمل على نشر ثقافة الإنشاد الدينى والمديح وغيرها من الأدوات الناعمة فى نشر الفكر الصوفى والترويج له.

كما لفت التقرير النظر إلى أهمية التواصل والتنسيق بين الجماعات والتيارات الصوفية فى دول الجوار الصومالى، والاستفادة من تواجد عدد من الجالية الصومالية فى مصر وإعدادهم فكريًّا ليكونوا نواة لمواجهة الفكر المتشدد، بالإضافة إلى استمرار التواصل والتنسيق مع المتميزين منهم للمساعدة والمعاونة فى نشر الفكر الصحيح ومحاربة كل أشكال الغلو والتطرف.

كما طالب التقرير باستثمار الأدوات الإعلامية واستغلالها بالشكل الأمثل لمحاصرة الفكر المتطرف، ونشر الأفكار وتصحيح المفاهيم والمشاركة فى التوعية وبيان انحراف الأفكار والممارسات التكفيرية من خلال الإذاعات الموجهة للصومال باللغتين العربية والصومالية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد البغدادي

حركة الشباب الجهادية الصومالية

عدد الردود 0

بواسطة:

منى عبد الرازق

المؤسسات الفكرية للحركة

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم

حركة متطرفة تدعو للتطرف

حركة متطرفة تدعو للتطرف

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بركات

تنظيم القاعدة

عدد الردود 0

بواسطة:

ليلى محمود

التصدي للحركة الجهادية

عدد الردود 0

بواسطة:

علي

الاسلام

بريء منهم

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي شكبان

الجماعات التكفيرية

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

حركة الجهاد الصومالية

حركة ارهابية متطرفة

عدد الردود 0

بواسطة:

إياد مصطفى

حركة الجهاد بتاعة الصومال

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد ياسر

الحركة الإرهابية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة