وقالت مؤسسة المتحف إيفا شوبرت فى حوار مع مجلة فكر وفن الألمانية والمعنية بالحوار بدعم ثقافة الحوار بين ألمانيا والعالم العربى، إن المتحف تم تأسيسه عام 1994 بهدف استكشاف الفن الإسلامى ومعرفة التاريخ والثقافة العربية لتشجيع التعاون بين أوروبا والبلدان المجاورة لها، لأنها ترى فى الأعمال الفنية سفراء للحضارات المتنوعة ولتاريخ هذه الحضارات.
وبسؤالها عن صورة الفن الإسلامى التى ترغب فى تقديمها من خلال المتحف، قالت ايفا شوبرت إن الفن الإسلامى بالنسبة لها جزءا من الحياة، فهى لا ترى فيه جانبا جماليا أو دينيا فحسب إنما تعتبره ذو تأثير كبير على الحياة اليومية وأنه يخترق كافة المجالات ويتواجد فى كل مكان، وهى الصورة التى تسعى للعمل على تفعيلها من خلال المتحف الذى يقدم الفن والمعمار الإسلاميين لزواره.
وفى السياق ذاته أوضحت أنها تهدف من خلال هذا المعرض إلى توصيل رسالة للأوروبيين أن الفن الإسلام ليس "فن الآخر" بل كان ولعدة قرون جزءا من الهوية الأوروبية ويجب عليه أن يستمر على هذا النحو.
وأضافت إيفا شوبرت أن الترويج للفروق بين الشرق والغرب، هو تفريق "اصطناعى"، مشيرة أن الفن الإسلامى والحضارة الشرقية متغلغلة فى دول العالم كأسبانيا والبرتغال وإيطاليا وغيرها، كما أن له صلة وثيقة بالفن المسيحى واليهودى.
ولفتت إيفا شوبرت إلى أن التوثيق للفن الفلسطينى من خلال متحف "بلا حدود" على سبيل المثال من شأنه أن يلفت أنظار العالم إلى أن هناك شهادات مهمة من شهادات التاريخ الفلسطينى راحت وستروح نتيجة للنزاع التاريخى بين فلسطين وإسرائيل.
وفى السياق ذاته أوضحت إيفا شوبرت جرى تدمير كبير لرموز الفن الفلسطينى لا يمكن أن يتعرف عليها العالم الآن سوى من خلال هذا المتحف الافتراضى.
وعن الإقبال الجماهيرى على متحف "بلاحدود" قالت ايفا شوبرت:".لدينا نحو ثلاثة آلاف مشاهد يومياً، ويشكل جمهور البلدان العربية نسبة كبيرة منهم.
وأضافت أن الإقبال الغربى على الفن الإسلامى زاد بشكل ملحوظ فى الفترات التى شهدت أزمات فى العالم العربى.
موضوعات متعلقة..
سلوى الشربينى: سننقل بعض الأعمال الفنية من متحف الفن الحديث لـ"راتب صديق"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة