أحمد محمود سلام يكتب: الدرس انتهى لموا الكراريس

فى ذكرى مذبحة بحر البقر لابد من التذكير بما جرى حتى لا ننسى ما كان وقد توالت الآلام الجسام على نحو يستلزم دوام التأكيد على حتمية الذود عن مصر حتى لا تعاود أيام الانكسار وقد تركت مرارة لا يمكن أن تُنسى وأن مرت الأعوام، فى 8 أبريل سنة 1970 أغارت الطائرات الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية شرقية لتسويها بالأرض ليلقى التلاميذ ربهم قتلى فى مشهد مروع لن يفارق من ذاكرة المصريين جيلا فجيلا وقد مات أطفال أبرياء بعد أن امتزجت دماؤهم الطاهرة بالكتب والكراريس، وقتها كتب الشاعر العملاق صلاح جاهين رائعته الشعرية" الدرس انتهى لموا الكراريس لتظل خير مؤرخ لتلك الجريمة النكراء التى ارتكبتها الدولة العبرية فى حق مصر ولأجل هذا كان لابد من الثأر وهو ما تحقق فى نصر السادس من أكتوبر سنة 1973، وكان الأمر يستلزم محاكمة من ارتكبوا جريمة مدرسة بحر البقر كمجرمى حرب لأن ما حدث شنيعا مروعا. الدرس انتهى لموا الكراريس..بالدم اللى على ورقهم سال..فى قصر الأمم المتحدة.. مسابقة لرسوم الأطفال..إيه رأيك فى البقع الحمراء..يا ضمير العالم ياعزيزى.. كلمات معبرة عن كارثة مروعة وفى ذكرى مذبحة بحر البقر.. أبرياء بحر البقر فى الجنة شهداء فى عمر الزهور أحياء عند ربهم يرزقون.. مصر لن تنسى ما جرى على طول الزمان.