الجيش يحتفل غدا بيوم الشهيد والمحارب القديم.. القائد العام يضع أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول.. وندوة بمسرح الجلاء لتكريم أسر شهداء ومصابى العمليات.. و9 مارس يخلد ذكرى استشهاد عبد المنعم رياض

الأحد، 08 مارس 2015 12:53 م
الجيش يحتفل غدا بيوم الشهيد والمحارب القديم.. القائد العام يضع أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول.. وندوة بمسرح الجلاء لتكريم أسر شهداء ومصابى العمليات.. و9 مارس يخلد ذكرى استشهاد عبد المنعم رياض الفريق أول صدقى صبحى -القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل القوات المسلحة غدا الاثنين بـ"يوم الشهيد والمحارب القديم" الذى يخلد ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، على جبهة القتال مع العدو الصهيونى الغاشم عام 1969، حيث كان فى زيارة للصفوف الأمامية، بين ضباطه وجنوده، وحدث الاشتباك مع العدو، نال على أثره الشهادة، وكان مثالا للقائد الشامل المضحى من أجل وطنه، ونموذجا لعظمة العسكرية المصرية، التى تحملت مسئولية الدفاع عن تراب مصر على مدار آلاف السنين.

ويضع غدا الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول، فى حضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، بالإضافة إلى إنابة قادة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية بوضع أكاليل الزهور على قبور شهداء القوات المسلحة فى مختلف المحافظات، بالإضافة إلى إقامة ندوة تثقيفية بمسرح الجلاء للقوات المسلحة، لتكريم أسر الشهداء والمصابين من أبناء القوات المسلحة.

مصر قدمت آلاف الشهداء خلال الحروب التى خاضتها لتحرير الأرض



وعلى مدار التاريخ الطويل خاضت مصر حروبا عديدة أُجبرت على الدخول فيها كان لكل منها دوافعها وأسبابها، ففى الفترة التى بدأت مصر تعيش فيها نهضة حقيقية وبدأت تنطلق إلى عنان السماء وراح أبناء مصر يحملون معاول النور لبناء حضارة جديدة فى كافة المجالات، كانت هناك أياد خفية أرادت العبث بأقدار الشعوب بدوافعها العدوانية لتحقيق أحلام استعمارية قديمة، إلا أن مصر كانت دائما قادرة على الصمود والتحدى، وقدم شعب مصر العظيم أروع ملاحم البطولة والفداء أمام العدوان الثلاثى عام 1956.

الشهيد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض ابن محافظة الغربية



وفى المعارك الكبيرة التى خاضتها مصر عقب هزيمة يونيو 1967، وحتى النصر فى أكتوبر 1973، سقط من أبناء مصر آلاف الشهداء والمصابين، وكان لكل شهيد أسطورته الخالدة، وعلى رأسهم الشهيد عبد المنعم رياض أحد أبناء محافظة الغربية، الذى ولد عام 1919 وتخرج من الكلية الحربية فى فبراير سنة 1938 ليعين بسلاح المدفعية المضادة للطائرات وتدرج فى المناصب القيادية حتى أصبح رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة فى يونيو 1967 وتحمل مسئولية إعادة تنظيم القوات والإعداد لمعركة الكرامة واسترداد الارض.

وعندما شرع العدو فى بناء خطه الحصين شرق القناة لمنع عمليات العبور لبعض العناصر الفدائية من قواتنا التى سببت له إزعاجا كبيرا وكبدته الكثير من الخسائر المادية والبشرية، كان الاتجاه المصرى إلى ضرورة تدمير هذا الخط وقامت المدفعية المصرية فى الثامن من مارس 1969 باشتباكات عنيفة مع قوات العدو كبدته خلالها خسائر فادحة وفى اليوم التالى لأعمال القتال تحديدا فى التاسع من مارس قام الشهيد عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة بزيارة مواقع المدفعية والمشاة على الجبهة بالرغم من رفع العدو درجات الاستعداد على الخط الأمامى متجاهلا كافة التحذيرات ليصافح جنوده ويبث فيهم القدوة والمثل.. ليكون القدر أن ينال البطل الشهادة وسط رجاله عند منطقة المعدية نمرة 6 بالإسماعيلية.

قصة بناء النصب التذكارى للجندى المجهول



ومع امتداد الحروب الحديثة وزيادة الخسائر فى الأفراد وصعوبة التعرف على هويتهم حرصت الدول على إقامة رمزا يمجد ذكرى شهدائهم ووفاء لمن ضحوا بأرواحهم لنصرة أوطانهم، لذلك أقامت مصر نصبا تذكاريا يليق بجلال الانتصار ويرسخ تقاليد القوات المسلحة فى الوفاء بشهدائها عبر العصور من واقع الحضارة المصرية الخالدة صُمم على شكل هرم خرسانى مفرغ على مساحة 10 آلاف متر مربع وبارتفاع 32 مترا، ويتكون من أربعة أضلاع لكل منها وجهان مسطحان بمساحة تصل إلى 325 مترا مربعا وتحتوى كل وجهة على 18 سطرا من الكتابة البارزة سجل عليها أسماء رمزية لشهداء مصر فى مختلف الحروب ليكون بديلا للنصب التذكارى القديم بمنطقة مقابر الغفير، كما دفنت رفات لأحد الشهداء المجهولين داخل النصب ليصير رمزا للجندى المجهول تبدأ عنده احتفالات مصر القومية، كما تقصده الزيارات والوفود الأجنبية رفيعة المستوى للوقوف تحية وإجلالا لأرواح الشهداء وقراءة الفاتحة ترحما على أرواحهم.

وقد أقامت القوات المسلحة نصبا تذكاريا بمقابر شهداء الحروب فى المناطق التى قدموا فيها أرواحهم فداءً للوطن، مثل مقابر لشهداء الجيش الثانى الميدانى وأخرى لأبطال أكتوبر من شهداء الجيش الثالث الميدانى ونصبا تذكاريا لشهداء البحرية والدفاع الجوى، كما أقامت المناطق العسكرية نصبا تذكاريا للشهداء من أبناء المحافظات التى تدخل فى نطاق تلك المناطق، حيث يقوم القادة والمحافظون بوضع أكاليل الزهور خلال الاحتفالات القومية والأعياد الوطنية المختلفة.

جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب ركيزة أساسية لرعاية أسر الشهداء



وإذا كان احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد تخليد لذكرى أبنائها الشهداء فقد وضعت ركائز وأسسا لرعاية أبنائها من أسر الشهداء والمحاربين القدماء ومصابى العمليات الحربية تكريماً لما قدموه وذويهم رفعه لمصرنا الغالية، فقد تم تأسيس جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب عام 1951، وكانت مصر من أوائل الدول التى انضمت للفيدرالية العالمية للمحاربين القدماء سنة 1953 حيث أصبحت عضواً مؤسساً فى الاتحاد العالمى وعضواً فى اللجنة الدائمة للشئون الأفريقية.

ونجحت الجمعية فى تكوين اتحاد عربى يشمل الجمعيات المماثلة فى شتى أنحاء الوطن العربى لتحقيق الرعاية المتكاملة للمحاربين القدماء عام 1960، كما صدرت العديد من التشريعات التى تكفل لمصابى العمليات الحربية الدعم الكامل والحصول على فرص عمل مناسبة.


موضوعات متعلقة..



القوات المسلحة تحتفل بيوم الشهيد والمحارب القديم.. وزير الدفاع يوجه بتكريم أسر شهداء ومصابى الجيش ومضاعفة المساعدات المالية.. وضع أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول بحضور القائد العام ورئيس الأركان











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة