مجمع الفقه الإسلامى يبحث الشهر الحالى حكم زيارة القدس تحت الاحتلال

يعقد مجمع الفقه الإسلامى الدولى، التابع لمنظمة التعاون الإسلامى، دورته الـ22 فى الكويت خلال الفترة من 22 إلى 25 مارس الحالى، ويبحث فيها الحكم الشرعى فى زيارة القدس والمسجد الأقصى تحت الاحتلال، بناءً على طلب تقدم به الأردن إلى المنظمة، لإنهاء الجدل القائم حول هذا الموضوع.

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنى الدكتور هايل داود، فى تصريحات صحفية، اليوم السبت، "إن بلاده طلبت إحالة موضوع زيارة القدس والمسجد الأقصى إلى مجمع الفقه الإسلامى، بعد دعوات انطلقت من عدد من العلماء والهيئات الإسلامية تحرم وتصف بالتطبيع من يقوم بالزيارة والأقصى تحت الاحتلال".

وأضاف أنه سيحمل إلى دورة المجمع القادمة رسالة مفادها "أن هذه الزيارة مندوبة وتدخل فى باب السياسة الشرعية وتركز على المكاسب والإيجابيات المتحصلة منها، والتى هى أكثر بكثير من سلبياتها، مؤكدا أن بلاده تدفع وتتبنى اتجاه زيارة القدس والمسجد الأقصى "كون الحكم الشرعى فى هذه المسألة باق على أصله وهو ندب الزيارة وشد الرحال"، مشيرا إلى أن المصلحة السياسية هى التى تتحكم فى المسألة.

ورغم إحالة الموضوع إلى المجمع لمناقشته إلا أن الدكتور هايل داود دعا إلى عدم النظر فى الزيارة من باب الحل والحرمة، بل فى "هل المصلحة الكبرى للمسلمين فى تحقيق الزيارة أم تركها؟".

كما دعا المعارضين للزيارة إلى تقبل الرأى المجيز لها تحقيقا للمصلحة وشد الرحال وكونه "لا يظهر الإجماع فى هذه المسألة"، وتساءل "هل تستحب الزيارة للفلسطينى والمسلم الغربى والمسلم العربى المقيم فى الغرب، وتحرم على المسلم العربى فى بلاد العرب؟".

وأوضح أن المسجد الأقصى أسير لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلى، فهل نمتنع عن زيارة الأسير لأن ذلك يتطلب إذنا من آسره؟"، مؤكدا أن بلاده مستعدة وجاهزة لأن تبذل أقصى إمكاناتها للتيسير على من أراد أن يقوم بزيارة المسجد الأقصى المبارك ودعم المقدسيين.

وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى قد دعا من رام الله مطلع يناير الماضى، المسلمين إلى زيارة القدس التى أعلنها عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2015.