تفاصيل لقاء الرئيس بوفد الكونجرس الأمريكى.. السيسى: دعوتى لثورة دينية تستهدف تنقية الخطاب الدينى من الأفكار المغلوطة.. وثورة يونيو تعبر عن إرادة شعبية خالصة.. والوفد: مستمرون فى دعم مصر سياسيا وعسكريا

السبت، 07 مارس 2015 04:34 م

الرئيس السيسى خلال لقاء وفد الكونجرس الأمريكى

كتبت نور ذو الفقار

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس: ثورة المصريين فى 30 يونيو مدفوعة بالاعتراض على محاولة تغيير هوية الدولة

السيسى يؤكد على ضرورة الاهتمام بالقضية الفلسطينية خلال استقباله وفد الكونجرس

السيسى: دعوتى لثورة دينية هى دعوة لثورة من أجل الدين وليست على الدين

وفد الكونجرس الأمريكى: مصر حجر الزاوية وأساس الاستقرار فى الشرق الأوسط

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، بوفد من الكونجرس الأمريكى برئاسة النائب الجمهورى رودنى فريلنجيوسن، رئيس اللجنة الفرعية لشئون الدفاع بلجنة الاِعتمادات بمجلس النواب الأمريكى، وبعضوية النواب بيتر فيسكلوسكى، وكاى جرنجر، وكيرى كالفرت، ومارسى كابتور، وستيف ووماك، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة "روبرت بيكروفت".

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الوفد الأمريكى استهل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تعد حجر الزاوية وأساس الاستقرار فى الشرق الأوسط، كما أنها تمتلك العديد من الإمكانيات التى تمنحها الفرصة للمساهمة فى توفير الاستقرار والتقدم للمنطقة وشعوبها.

دعم مصر داخل الكونجرس الأمريكى..

كما أوضحوا أنهم سيستمرون فى دعم مصر داخل الكونجرس الأمريكى وتقديم كافة المساهمات الممكنة، بما فى ذلك على الصعيد العسكرى، لدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب، سواء فى سيناء أو لتأمين الأخطار التى تهدد أمن مصر القومى على حدودها الغربية.

من جانبه، رحب الرئيس بأعضاء الكونجرس الأمريكى، معربا عن تقدير مصر لموقفهم الداعم ولتفهمهم لحقيقة الظروف والأوضاع التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى اِعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وحرصها على تنميتها فى مختلف المجالات بما يصب فى صالح الدولتين والشعبين المصرى والأمريكى، لاسيما أن البلدين لديهما تاريخ ممتد من الصداقة والتعاون الوثيق. وقد استعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع فى مصر على مدار السنوات الأربع الماضية، منوها إلى أن ثورة المصريين فى الثلاثين من يونيو جاءت معبرة عن إرادة شعبية خالصة، وكانت مدفوعة بالاعتراض على محاولة تغيير هوية الدولة.

مكافحة الإرهاب..

وأضاف السفير علاء يوسف، أنه رداً على استفسار النواب الأمريكيين بشأن ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لدعم مصر فى المرحلة الراهنة، ولاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أوضح الرئيس أن مواجهة الإرهاب لن تقوم فقط على الشقين العسكرى والأمنى اللذين يتعين أن يشملا العمل على وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة، ولكن يجب أن تشمل أيضاً الجانب الاقتصادى، وتحديداً تشجيع الاستثمار فى مصر للمساعدة فى توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، ودعم جهود الحكومة المصرية فى مكافحة الفقر والجهل والارتقاء بجودة التعليم والانفتاح على الثقافات الأخرى، بما يعزز قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وهى القيم التى حث عليها الدين الإسلامى الحنيف، وتجاهلها الخطاب الدينى المتعصب للجماعات المتطرفة والإرهابية.

وأشار إلى أن دعوته لثورة دينية، هى دعوة لثورة من أجل الدين وليست على الدين، وتستهدف تنقية الخطاب الدينى من الأفكار المغلوطة ونشر القيم الحقيقية السمحة للإسلام، مضيفاً أن التغلب على هذه الأمور كافة لن يساهم فقط فى دحر الإرهاب، ولكن ستكون له انعكاسات إيجابية على الديمقراطية والحقوق والحريات التى تتمتع بها الشعوب.

وأضاف الرئيس أن الولايات المتحدة الأمريكية بما تملكه من ثقل سياسى وتقدم اقتصادى وقوة عسكرية وأمنية، تضطلع بمسئولية كبرى فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل تحقيق الاستقرار فى كافة مناطق العالم ومن بينها منطقة الشرق الأوسط، منوهاً إلى حرص مصر على تحقيق الأمن والاستقرار للشعب المصرى والتأكيد على أهمية الحفاظ على النسيج الوطنى المصرى وإعلاء قيمة المواطنة والمساواة بين كافة المصريين الذين لا يتعين التفريق فيما بينهم على أى أساس.

وقد أعرب النواب الأمريكيون أن رسالتهم إلى الكونجرس عقب عودتهم إلى الولايات المتحدة سترتكز على أهمية احتفاظ الولايات المتحدة بعلاقاتها القوية مع مصر واستثمارها والبناء عليها من خلال تكاتف الجهود فى مواجهة خطر الإرهاب الذى بات يهدد العالم بأسره.

القضية الفلسطينية..

وعلى الصعيد الإقليمى، أكد الرئيس أنه يتعين إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام اللازم، منوها إلى أن التوصل إلى تسوية تلك القضية سيساهم فى القضاء على الكثير من الذرائع التى يستند إليها مروجو الفكر المتطرف لتبرير أعمالهم الإرهابية.

وأضاف أنه يمكن التباحث بشأن الضمانات التى يمكن تقديمها للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للمضى قدما فى إقرار السلام، مؤكدا أن تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل سيوفر واقعا جديدا فى منطقة الشرق الأوسط، ويتيح آفاقا رحبة للتعاون والاستقرار.