منظمات الشباب اليسارى العربى تطالب بإحياء دور اليسار فى "المقاومة"

الجمعة، 06 مارس 2015 02:15 م
منظمات الشباب اليسارى العربى تطالب بإحياء دور اليسار فى "المقاومة" اتحاد الشباب التقدمى
كتبت سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اجتمعت منظمات اللقاء الشبابى "اليسار العربى" على هامش المشاركة فى مؤتمر اتحاد الشباب التقدمى للاحتفال بيوم الطالب العالمى، وأصدرت بيانا أكدت فيه أن أزمة الرأسمالية العالمية التى انفجرت شرارتها فى عام 2008 اشتعلت أكثر فأكثر.

وأشار البيان إلى أن أهم تجليات هذه الأزمة هو تراجع المراكز الإمبريالية الغريبة التقليدية على الصعيد العالمى سياسياً واقتصادياً، ما أدى إلى صعود أقطاب سياسية واقتصادية رأسمالية أخرى ممثلة بدول البريكس وهو ما أفضى إلى تشكيل توازن دولى جديد.

وشدد البيان على حق الشعوب العربية فى المقاومة وتحرير أراضيها المحتلة واعتبار المقاومة رأس الحربة فى مواجهة المشروع الصهيونى الداعم للفاشية فى المنطقة، وضرورة العمل على إحياء دور اليسار فى عمليات المقاومة بمختلف أشكالها.

وأوضح البيان أن المراكز الإمبريالية وجدت فى ظاهرة الفاشية الجديدة ضرورة لإشعال العديد من مناطق العالم وذلك لتأمين مخرج ما من أزمتها ومنع تبلور ذلك التوازن الذى يفضى إلى عالم متعدد الأقطاب بعد عقدين من سيادة القطب الواحد.

وتابع البيان قائلا: "مع دخول الرأسمالية أزمة تحمل كل سمات الأزمة النهائية، انفتح الأفق أمام الشعوب المنهوبة والمفقرة على مستوى العالم عموماً وفى منطقتنا خصوصاً، وأخذت الحركة الشعبية تعبّر عن رفضها للأنظمة السياسية الاقتصادية فى بلداننا من خلال نزولها إلى الشارع، والتى سعت الإمبريالية إلى حرفها عن مسارها عبر دفع قوى الفاشية الجديدة إلى الواجهة وتأريض هذا الحراك الشعبى الواسع بأشكال شتى".

واستكمل البيان قائلا: "وعلى ذلك لم يكن من المستغرب دور الكيان الصهيونى الداعم للفاشية فى المنطقة والتوسع فى حروبه، حيث عبر هذا الكيان بذلك عن أزمته المشتقة من أزمة الإمبريالية العالمية التى فتحت البحث فى مصيره الوجودى".

وأكد البيان أن الواقع يفرض على قوى اليسار الجذرى الحقيقية، بما فيها قوى الشباب اليسارى العربى بوصفها محركات التغيير وحوامله، صياغة العديد من المهام وعلى رأسها صياغة برنامج مبنى على مطالب الجماهير يؤدى إلى التغيير الجذرى والشامل الذى تبتغيه الشعوب على كافة المستويات الاقتصادي-الاجتماعى والديمقراطى والوطنى، فالشباب شريحة رئيسية لا تنفصل من حيث المهام عن النضال الوطنى والطبقى العام بالإضافة إلى ملاقاة الجماهير الشعبية فى حراكها الواسع بالوسائل كافة، والعمل على استقطاب كل الشرائح بما فيها شريحة الشباب التى تشكل الفئة الأكثر حيوية فى عملية التغيير، مع العمل على حماية الحركة الشعبية من كل أشكال التدخل الأجنبى.

وشدد البيان على ضرورة ربط المهام الوطنية والديمقراطية مع المهام الاقتصادية الاجتماعية، التى أثبتت الوقائع أن تجزئ هذه المهام يؤدى إلى ضربها وتفريغها من محتواها، والاستمرار بالنضال من أجل تحقيق كل المطالب الثورية التى تعبر عن مصالح الطبقات المضطهدة وعدم الاستكانة لما تم تحقيقه من بعض الإنجازات فى الموجات الأولى من الحركة الشعبية، ومواجهة الحركات الفاشية بكل تجلياها وتحديداً مراكز إنتاج هذه الظاهرة المتمثلة بالغرب الإمبريالى والصهيونية العالمية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة