عاطف البرديسى يكتب: أعظم كلمة

الأحد، 22 مارس 2015 08:13 ص
عاطف البرديسى يكتب: أعظم كلمة لأم تداعب صغيرها

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمسكت بقلمى وحاولت أن أسطر به ما يجول فى خاطرى وما أشعر به من أحاسيس تجاه أمى فعجز القلم عن وصف شلال المشاعر المتدفق ووقف ساكنا لا يستطيع التعبير.

فمهما وصفت فيها أو عبرت عن مشاعرى فلن أوافيها حقها فهى رحمة الله لى فى تلك الحياة .

فهى كالبستان الذى استظل باشجاره وآكل من ثماره وهى نبع الماء المصفى الذى ارتوى منه حين يحيط بى جفاف المشاعر من كل المحيطين بى فهى نبع لا يجف ولا ينضب، وهى الشمس التى تنير دربى فتوجهنى للصواب، وتصحح مسارى فى دروب الحياة وهى كالبلسم لجروحى وقد تداونى وهى تتالم ولا تجد من يخفف عنها آلامها .

فعطائها لانهاية له منذ أن حملتنى بين ذراعيها حتى يومنا هذا وهى تعطى ولا تنتظر المقابل، كمن يزرع أرضا ويراعيها ولا ينتظر حصادها فاسأل الله أن يجازيها خير الجزاء على ما قدمت ولا تزال تقدمه من أجلى.

فالأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوى على أكبر معانى الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهى أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذى لا ينتهى، وهى الصّدر الحنون الّذى تلقى عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.

الأم هى الّتى تعطى ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهى التى مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بذرة صغيرة، فهى سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هى عونك فى الدّنيا، وهى التى تدخلك الجنّة، فقد قال رسول _ صلى الله عليه وسلم _: أن الجنّة تحت أقدام الأمّهات، فهل يوجد أعظم من هذا؟ وهل يوجد شخص فى العالم يستطيع أن يوصلك للفوز بالجنّة؟ إنها الأم التى تعطيك مالا يستطيع أحد أن يعطيك إيّاه.

الأم مدرسة إذا أعدتها .. أعدت جيلا طيب الأعراق


صدق القائل فى قوله هذا، وحتى مهما قيل عنها فلن نوفيها حقها أبدا، فالأم ليست مدرسة فقط بل العالم بأجمعه، فهى وراء كل تقدم.

فالجنة تحت أقدام الأمهات وهذا يكفى لمعرفة قدر وشأن الأم، فالرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - أوصى عليها، حيث جاءه رجل يسأله فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. فقد كرر كلمة أمك ثلاث مرات للتأكيد على عظمتها.

ليس فى العالم وسادة أنعم من حضن الأم، فهى الحضن الدافئ، والقلب الحنون، هى الروح الطيب، والكلمة الأجمل هى كل شىء.

من تعب وسهر الليالى لراحتنا؟ من ضحّى بنفسه من أجلنا؟ من هذا الإنسان الذى عجز اللسان عن وصفه؟ نعم إنها الأم .

أمى.. أعظم كلمة عرفها التاريخ، صغيرة وقليلة بالحروف ولكنها كبيرة المعنى، كلمة "أمى" أجمل وانعم كلمة ولفظ يخرج من شفتاى كلما أحسست بالخوف أو بفقدان شىء ما.

أمى الحبيبة، لطالما فكرت بك وأردت أن أعبر عن مشاعرى لك لكننى لم أعرف، ولو أردت فعلا أن أكتبها بالكلمات لعجز قلمى عن خط كل حرف صغير ذو معنى كبير ولعجز وتوقف لسانى عن النطق، لذا.. اتمنى أن تفهمى وتقدرى مشاعرى الجديرة بالحب.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة