عاطف البرديسى يكتب: أهل النجاح

الأربعاء، 18 مارس 2015 08:05 ص
عاطف البرديسى يكتب: أهل النجاح شخص مبتسم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن نجاح أية أمة من الأمم يكمن فى تكاتف الناجحين من أبنائها وهذا ما جعل الاكتشافات والإنجازات العظيمة تتم نتيجة تعاون الكثير من الأيدى والعقول.. ولا شك أن حل المشاكل بصورة جيدة يصل إليه من يستطيع إبعاد نفسه عن التحيز والأفكار المسبقة، بالإضافة إلى قدرته على التعرف على حقائق الموقف وترتيبها بصورة متسلسلة يلى ذلك اتخاذ قرار الحل مع عدم إهمال المشورة على قاعدة «ما خاب من استشار»، كما أن الحكمة الحقيقية تفرض عليه عدم رؤية ما هو أمامه فقط بل تحتم عليه التكهن فى ماذا يمكن أن يحدث فى المستقبل فجميع الأمور لها ماضٍ وحاضر ومستقبل ولكل منها مقوماته التى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

إن الإنسان السامى يكمن سر نجاحه فى ذاته ولذلك فإنه يسعى لتحقيق طموح دوافعه الداخلية. أما الإنسان الدنىء فإنه يسعى لما لدى الآخرين. ولذلك فإن المثابرة نبع داخلى لا يفرض من الخارج وبه يمكن تخطى أصعب العقبات. فالذى يخاف من الصعاب أو غيرها لا يشعر بالتحرر بل بالأغلال تطوقه. ولذلك فإن الرجل العظيم يكون مطمئناً ومتحرراً من القلق، أما الرجل الضيّق الأفق فعادة ما يكون متوتراً وقلقاً وتساوره الظنون.

ومن المعروف والمتعارف عليه أن الحرب بين الفشل والنجاح كانت ومازالت وسوف تظل سجالاً إلى الأبد، وذلك لأن تلك الحرب هى صراع دائم بين طرفى المعادلة.. ولاشك أن لكل من الفشل ذرائعه وأسلحته ومقوماته وفى كلا الحالتين ظل الإنسان هو المسؤول عن تحقيق الفشل أو النجاح من خلال سلوكه وممارسته وأساليب استخدام وسلوك السبل التى تؤدى إلى أى منها.

فللنجاح عوامله وللفشل أسبابه وقد أُمر الإنسان بالجد والاجتهاد وعدم الاستسلام للفشل وقد قيل إن الإنسان الناجح هو ذلك الذى يحول الفشل إلى نجاح والهزيمة إلى نصر من خلال الفكر النيّر والجهد والمثابرة والعزيمة التى لا تلين ناهيك عن الثقة بالنفس والقدرة على إدارة الوقت واستغلال الفرص وعدم الاستسلام للعوائق وكسب المعارف والعلوم والاستفادة من تجارب الآخرين، ليس هذا فحسب بل إن التحلى بالخلق الفاضل والإخلاص فى العمل وحسن النية والتعاون وحب الخير للآخرين ومشاركتهم هو سر النجاح، كما أن عدم الاحتباس رهينة للماضى وفشله سمة أساسية من سمات الناجحين.

الإنسان الناجح لديه أمل فى المستقبل، والفاشل فاقد الأمل فى الحاضر والمستقبل، وعلى أية حال فإن الاتصال والتواصل فى العلاقات الإنسانية تشبه التنفس للإنسان، فكلاهما يهدف إلى استمرار الحياة ولذلك فإن العالم يفسح الطريق للمرء الذى يعرف وجهته. أما الإنسان الذى ليس له هدف فهو يشبه السفينة التى ليس لها دفة، فكلاهما تتقاذفه الأمواج وينتهى به الأمر إلى التحطم.

إن الناجحين هم فقط من يعرف أن السعادة تكمن فى متعة الإنجاز. وهم أيضًا من يعرف أن النجاح يحتاج إلى تحضير مسبق وبدون ذلك يتحقق الفشل.

الناجح فى الغالب مبتسم والفاشل فى الغالب متجهم.


* الناجح يفكر ثم يفعل، والفاشلون قسمان: قسم فكر ولم يفعل، وقسم فعل ولم يفكر.
* النجاح يستطيع تحقيقه المثابر والفشل هو الشىء الوحيد الذى يستطيع أن يحققه كل إنسان دون أن يبذل أى مجهود.
* الناجح يستفيد من كل لحظة فى حياته والفاشل هو الذى يضيع عمره فى الفشل.
* القاعدة الذهبية للعمل تقول إن الذى يعمل ويفشل خير من الذى لا يعمل أبداً فالفشل فى بعض الأحيان حافز من حوافز النجاح.
* الناجح يستفيد من آراء الآخرين على قاعدة الآراء تتلاقح والفاشل يحكم رأيه رغم عدم صوابه.
* الناجح يكسب أصدقاء مزيفين وأعداء حقيقيين والفشل من ضمن هؤلاء الأعداء فهو من ألد أعداء النجاح.
* أسوأ من الفشل عدم محاولة النجاح وذلك لأن الذى يتعرف على كيفية فشله يستطيع أن يفهم كيف ينجح.
* الناجح يساعد الآخرين والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين.
* الناجح لا تنضب أفكاره، والفاشل لا تنضب أعذاره
* الناجح يثنى على نجاح الآخرين، والفاشل يشكك فى نجاحهم.
* الناجح يستمتع بالعمل ويرى فيه أملاً، والفاشل يتنكد بالعمل ويرى فيه ألماً.
* الناجح يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه، والفاشل يقول اخدع الناس قبل أن يخدعوك.

* الناجح ينظر للمستقبل ويتطلع لتحقيق الممكن، والفاشل ينظر للماضى ويتمنى ما هو مستحيل.
* الناجح يفكر فى الحل والفاشل يفكر فى المشكلة.
* الناجح ينسى إساءة الماضى والفاشل يتخذها عذراً لفشله ليحمل الآخرين مصائبه.
* الناجح يسامح ويتلمس الأعذار والفاشل يسعى للانتقام.
* الناجح لا يُحمل الشكوك أكثر مما تحتمل والفاشل يكبر الشكوك حتى يحولها إلى حقائق من وجهة نظره.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة