رفعت يونان عزيز يكتب: الأم الطيبة

الأربعاء، 18 مارس 2015 06:05 م
رفعت يونان عزيز يكتب: الأم الطيبة ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاحتفال بعيد الأم هو رمز لما تقدمه وتستحق التكريم عليه كل يوم، ولقد طالبتنا الأديان السماوية بأن نكرمها فالأم ليست فقط من تنجب إنما من تعطى بكل الحب لمن حولها من لها رسالة تعمل بكل طاقتها لترسم على الوجوه بسمة وترعى من حرموا من أمهاتهم تكون النبع الصافى الذى لا تلوثه أى شوائب فكم من نساء لم يتزوجوا ونساء تزوجن ولم ينجبن لكنهم صنعوا تاريخًا لمعنى وعظمة الأمومة ضحوا بالكثير ونحتوا وينحتون فى الصخر ليثبتوا أن الأمومة مشاعر فياضة بمحبة صادقة أعطونا صدق معنى أمومتهم أننا أمام محبة مصغرة من محبة الله للإنسان.

الأم الطيبة هى الأرض الجيدة التى حملت وتحملت عناء طفلها قبل ميلاده تحرص على سلامته تتابع نبضه وحركاته وهو بعد بداخلها فالحبل السرى وإن كان يحمل له غذاء أيضًا رباط الإحساس والعوامل النفسية التى يشعر من خلال الجنين بما تعطيه الأم من مشاعر وما تتأثر به ثم كم من آلام وأوجاع فى الولادة وسهر ورضاعة وتلبية مطالبه بالرغم أنه لا يتكلم بل يصرخ ويبكى فتعرف حاجته فهى تملك قلبًا يفيض حبًا ويغدق بالحنان ويستشعر ما يريده منها أنها حقًا غريزة الأمومة صادقة فى المشاعر الطيبة تجاه الأبناء ولم ولن ينتهى دورها عند مرحلة الطفولة الأولى ولا ما بعدها.

حتى إنها تحمل همهم بعد أن يستقلوا بحياتهم ويصبحوا آباء وأمهات وحين تريد أن ترى وتحس الأمومة ومعناها فتجدها بحياتك كم تسهر الليالى على راحتك فهى الدفء والربيع هى من تعيد الأمل والبسمة وتساهم بالدور الأول لحل المشاكل هى شمعة منيرة تحترق لأجل أسرتها إنها العود الرطب ونسمة الحياة فى قيظ حرارة الآلام والمتاعب إنها صخرة للصدمات والمحن هى المعيلة ودفة تقود لنجاح الأبناء إنها نبع المحبة الصافى إنها مدرسة تعد الأجيال للحفاظ وتقدم البلاد مرآة تعكس أصول معنى الحياة الأفضل للمعاشة والمعيشية وكم من أمهات ضحت وتضحى فى سبيل حماية وسلامة الأبناء.

فمهما قلنا عن الأم وقدمنا لها من هدايا فلم نفيها حقها ولم نستطع رد ولو اليسير مما هى أعطت وتعطى والإنسان قد ينسى أو يتناسى تذكرها فى يوم ذكرى الاحتفال بعيد الأم إلا أنها لا يمكن أن ينزع منها محبة وعاطفة الأمومة منها وهناك مثل يقال (قلبى ولدى على حجر وقلبى على ولدى ينفطر) فمها صنع الأبناء من متاعب ومشاكل مع أمهاتهم تجدهن يقابلون ذلك بالقلب المحب والحنان والصافح فمع هذا العام أرسل أرقى وأجمل التهانى القلبية لكل الأمهات ولكل من قد حرم من أمه فأختك أو خالتك وعمتك وجارتك وأمهات مصر هم أمك.

"كل سنة وأنتِ طيبة يا ست الحبايب يا أمى"، ورسالة من كل شهيد لأمه "كل سنة وأنت طيبة يا أمى، وأوعى تبكى ولا تقولى ولدى راح منى بل ولدك بشهادته وسفك دمه دى أغلى هدية لكِ ولكل الأمهات وأمنا كلنا مصر ولكل شعبها فأنا مرتاح ومحتاج أنك تفرحى لكِ أحس أنك عنى راضية افرحى افرحى لتحرقى إبليس وقلب كل مؤيديه ومعه سائرين". ولا ننسى كمصرى الأصل أن نقدم لأمنا مصر أم الدنيا التهنئة والدعاء لها أن تتعافى وتعبر بحور المتاعب ونقدم لها أعظم هدية هى النصر والارتفاع بشأنها وتقدمها .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة