البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يسعى لتعزيز تجارة السلع الزراعية في مصر

أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في لندن، اليوم ‏الأربعاء، منح قرض بقيمة 20 مليون دولار لتمويل رأس المال العامل لشركة "ميد سوفتس"، ‏وهي شركة عائلية من الشركات الرئيسة في مجال استيراد السلع الزراعية وإدارة سلاسل ‏الإمداد في مصر.‏

وأوضح بيان صادر من البنك، أنه توجد حاليًا فجوة كبيرة بين العرض والطلب على السلع ‏الزراعية في مصر، ونتيجة لذلك، تعتمد مصر على الواردات بشكل كبير.‏

وأضاف أن القرض البالغ 20 مليون دولار سيمول رأس المال العامل لشركة "ميد سوفتس"، ‏والتي تشهد نموا بسبب الإنتهاء من محطة تخزين وتداول الحبوب، المملوكة للشركة بنسبة ‏‏50 % في ميناء الإسكندرية.‏

وتابع أن هذا التمويل سيساعد في تحسين معدل استخدام المحطة، وأن تكون مثالا لكفاءة ‏الخدمات اللوجستية العالية للموانئ.

وتعد هذه المحطة رابع منشأة موانئ مملوكة للقطاع ‏الخاص في مصر، حيث يمثل عدم وجود البنية التحتية للموانئ الفعالة أحد العقبات الرئيسة ‏للخدمات اللوجستية في مجال الحبوب.‏

وقال جيل ميتتال، مدير‎ ‎الأعمال التجارية الزراعية بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ‏‏"يعد الاستثمار في‎ ‎شركة ميد سوفتس خطوة هامة نحو تعزيز مشاركة القطاع الخاص في ‏قطاع السلع الزراعية في مصر، وفي نفس الوقت، تحسين عملية التوزيع وتقديم خدمات ‏أفضل للعملاء."‏

ومن خلال التمويل المقدم من "آلية تسهيل الاستثمارات في دول الجوار" التابعة للاتحاد ‏الأوروبي وحساب متعدد الجهات المانحة لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، سوف تساعد ‏أنشطة المساعدة الفنية أيضًا شركة ميد سوفتس في تطبيق المعايير الدولية لحوكمة الشركات ‏وإدارة المخاطر.‏

وقال طارق توفيق، المساهم في شركة ميد سوفتس والمدير العام "إتسمت عملية قرض البنك ‏الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالاحترافية الشديدة، ونحن متحمسون للعمل مع أحد البنوك ‏العالمية بهذه الإمكانات، فهذا القرض يعد بمثابة تصويت بمزيد من الثقة في استراتيجية ‏الاستثمار والنمو السليمة لشركة ميد سوفتس‎ ".‎

والتزم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، منذ بداية عمله في مصر في عام 2012، ‏بمبلغ 742 مليون يورو في 23 مشروعا في مصر في قطاعات مختلفة.

وفي إطار "برنامج ‏دعم الأعمال الصغير" دعم البنك أيضا 185 مشروعًا للمساعدة الفنية وبناء القدرات، استفاد ‏منها بشكل مباشر المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر.