"هى جت عليا"و"هم عايزين كدة".. كلمات التواكل وتسكين الضمير

الإثنين، 16 مارس 2015 01:10 ص
"هى جت عليا"و"هم عايزين كدة".. كلمات التواكل وتسكين الضمير الشارع المصرى - أرشيفية
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمصريين قاموسهم الخاص الذى ابتكروه بأنفسهم على مر السنوات، وبينما يحمل هذا القاموس العديد من الإبداعات تنزوى بين ثناياه مجموعة من العبارات التى اخترعها المصريون لتنغص حياتهم، وستجد أثرها فى كل المشاكل التى تحيط بحياتهم.

"هى جت عليا".. المسكّن الأعظم للضمير الحى


بقدر قطع القمامة المتراصة فى أكوام كبيرة بطول أرصفة المحروسة وبقدر القروش المدفوعة فى كل الرشاوى، وبجوار كل فساد أو مخالفات كبيرة كانت أو صغيرة، تبقى الجملة المصرية الأصيلة "هى جت عليا" مسكنا بالغ القوة لكل ضمير يتحرك أو يحاول إيقاف الأخطاء.

"هم عايزين كدة".. المحفز الأكبر للتواكل


اللافتة الكبيرة التى تجدها معلقة أمام كل عملية تواكل وأمام كل عمل لا ينجز على وجهه الأكمل هى لافتة "هم عايزين كدة"، وكلمة "هم" هذه تتنوع بتنوع موقع كل من يود التواكل على شخص لينسب له رغبته فى الاستسهال، فالموظف ينسبها للمدير، والمدير ينسبها للجمهور، والجمهور ينسبها للمطروح أمامه من المنتجين، وهكذا تدور دائرة الفشل والتواكل عبر كلمة مصرية خالصة هى "هم عايزين كدة".. دون أن يعرف أحد من "همّ".. أو لماذا يريدون "كدة" .

"كروتة".. اسم "مصرى" فى محل "نصب"


"الكروتة" هى كلمة مصرية أصيلة، أحيانًا كثيرة تكون شكلا من أشكال نصب "التجار" أو الصنايعية لتسليم أعمال غير جيدة للزبائن، وكثيرا ما تتحول إلى أسلوب حياة فيه كل شىء يخضع لمبدأ "الكروتة"، فالعمل يتم بكروتة، وحتى أدق التفاصيل فى التواصل والسعادة تكون "الكروتة" فيها هى حجر الأساس الذى يؤدى إلى أن تتحول الأشياء إلى أشباه أشياء، فالعمل منجز ولكن دون دقة، وحتى السعادة معلبة وموجودة دون طعم.

وأنت فى طريقك إلى العاصمة حاول ألا تحمل هذه الكلمات إلى جوارك، من الأفضل أن تضع مكانها كلمات مثل، يمكن أن أصنع الفارق، جودة عملى مسئوليتى الخاصة، وسأقف أمام كل من يحاول الاقتراب منها، سأعطى كل شىء حقه وسأستمتع به وغيرها من الكلمات التى ربما تغير حياتنا للأفضل مثلما نأمل أن تفعل العاصمة الجديدة.

- بنطلونات وموضات لن ينساها المصريون

- بالكاريكاتير.. شخصيات مصرية تواجة "داعش".. "شعبولا" أول من بدأ الحرب.. و"المسوحاتى" يحارب مخابرات التنظيم.. العنتيل أسطورة "المحلة" الخالدة.. وللنصابين وجوه أخرى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة