احتفلت الأوساط الإعلامية والفنية أمس، الجمعة، بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الـ113، والذى وصفه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ بالمعجزة، حيث حمل على كتفيه عبء الموسيقى العربية، وعمل على تطويرها وتجديدها مع كل مرحلة، فالموسيقى عند عبدالوهاب مشاعر غير مرئية بل محسوسة، حركة تفاعل صادقة شبيهة بنبض الحب فى قلب الإنسان، لكنها لا تعيش إلا إذا كانت لها شخصية وأسلوب مختلف يميزها، وهذا ما صنعه موسيقار الأجيال.
وفى أحد حواراته التليفزيونية قال موسيقار الأجيال: «ترعرعت فى مدرسة أمير الشعراء أحمد شوقى، وتعلمت منه الشجاعة الفنية، وسافرت معه للمرة الأولى خارج البلاد، لأطلع على الموسيقى الغربية».
وضع عبدالوهاب موسيقى القصيدة العاطفية الخالدة «لا تكذبى» التى نزفها كامل الشناوى على صخرة الخيانة، وتغنى بها على العود قبل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ونجاة الصغيرة. وعاش موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب طوال حياته فنا وموسيقى وعطاء، بصورة اختلط فيها الذكاء بالجمال، والروعة بالصدق.