خبراء اقتصاد يطالبون بتطوير شركات الأدوية الحكومية لتوفيره بسعر مناسب

الإثنين، 09 فبراير 2015 01:33 م
خبراء اقتصاد يطالبون بتطوير شركات الأدوية الحكومية لتوفيره بسعر مناسب أدوية - أرشيفية
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر اقتصادية أن شركات الأدوية المصرية التابعة للقابضة للأدوية تعانى من أزمات كثيرة جراء هيمنة الشركات الأجنبية على سوق الدواء فى مصر.

وأكدت المصادر أن القابضة للأدوية التى تمتلك 12 شركة مختصة بإنتاج الأدوية والمستحضرات وتسويقها وتصديرها فشلت فى فرض سيطرتها على السوق المصرى أو الاستحواذ على نسبة كبيرة من السوق الأفريقى.

وطالبت المصادر وزير الاستثمار أشرف سالمان بسرعة ضخ دماء جديدة فى الشركة القابضة والشركات التابعة لها والاستعانة بكفاءات شابة لإنقاذ الشركات من أوضاعها المالية علاوة على أهمية التحقيق فى ملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات حول الشركات.

وقال الدكتور محمد الجندى أمين عام نقابة الصيادلة السابق بالإسماعيلية لـ" اليوم السابع" إنه رغم جودة الدواء الحكومى إلا أنه لم يرق لمرحلة المنافسة ،والقطاع الخاص يسيطر على سوق الدواء نتيجة ضعف التسويق الحكومى والفشل فى الترويج للمنتجات.

من جانبه قال الدكتور مصطفى النشرتى الخبير الاقتصادى إن الشركات الأجنبية مسيطرة على صناعة الدواء فى مصر وتم تصفية عدة شركات حكومية وبيعها لشركات عالمية فى فترة الخصخصة واشترت الشركات بمصانعها.

ترتب على ذلك أن طرحت الشركات العالمية نفس المنتجات المصرية لكن بتغيير اسمها التجارى وطبعا بأسعار مرتفعة جدا ،وهذا يستدعى ضرورة بيع الدواء باسمه العلمى وليس التجارى.

وقال النشرتى لـ "اليوم السابع" إن ضعف شركات الدواء التابعة للقابضة للأدوية التابعة لوزارة الاستثمار يصب فى مصلحة الشركات العالمية والخاصة وهذا ينعكس سلبيا على المواطن المصرى الفقير خاصة أن الشركات الأجنبية رفعت أسعار الدواء .

وقال لابد أن تراعى سياسة الدولة أولا الحفاظ على الشركات الوطنية وبيع الأسهم للمصريين لضمان الدواء كامن صحى لمصر فى ظل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على شركات الحكومة ووقوفه ضد الخصخصة وضد التصفية، لكن قطاع الأعمال يحتاج إعادة هيكلة وتصحيح أوضاع وحل مشكلات الشركات من خلال ضخ دماء جديدة وأيضا استيراد تكنولوجيا عالمية لتصنيع الدواء من اجل شعب مصر .

كما انتقد مصطفى النشرتى ضعف وجود الدواء المصرى فى إفريقيا التى يمكن تسويق الدواء الرخيص فيها وهو أمر لابد من العودة له بقوة لتحقيق أرباح للشركات.

وحذر النشرتى من استمرار هيمنة الشركات الأجنبية على الدواء لأنها أحيانا قد تجرى تجارب على المصريين دون أن يتم التأكد من سلامة الأدوية وعدم إحداثها لأثار جانبية كبيرة .

وقال إن منظمة الصحة والأغذية بأمريكا تهتم بالصحة والسلامة وتراقب الطعام والدواء المقدم للمواطن الامريكى ولابد أن نكون فى مصر بمثل هذا النموذج.

وتملك وزارة الاستمثار من خلال القابضة للادوية عدة شركات هى الشركة المصرية لتجارة الأدوية والجمهورية للأدوية والإسكندرية للأدوية والصناعات الكيماوية وشركة مصر للمستحضرات الطبية وشركة سيد والنيل للأدوية وممفيس والقاهرة والعربية للأدوية والعبوات والمستلزمات الطبية وهولدى فارما للتسويق والتصدير.

وكان الدكتور عادل عبد الحليم رئيس الشركة القابضة للأدوية رحب بتوجيهات الرئيس بالإهتمام بصناعة الدواء وإنشاء مصنع لإنتاج المواد الخام مؤكدا أنها خطوة جيدة للنهوض بالصناعة والارتقاء بها والحفاظ على الأمن القومى المصرى لطالما نادت بها الشركة القابضة لصناعة الأدوية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة