أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

المحافظون الجدد والتسليم والتسلم

الإثنين، 09 فبراير 2015 10:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقليد جديد فى مصر أرساه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حركة المحافظين الجدد بعد أداء اليمين. الرئيس طلب من المحافظين السابقين الجلوس مع الجدد لشرح كل القضايا والمشاكل والمشروعات بالمحافظة التى تم إنجازها أو يتم استكمالها أو المشروعات المتعثرة والمعوقات التى واجتهها.

التقليد قد يكون مستعار من المؤسسة العسكرية فى حالة التسليم والتسلم من قيادة إلى أخرى فى مشهد تقليدى له طقوس خاصة فى عملية تسليم القيادة، ولكنه أيضا تقليد ونموذج معمول به فى الدول الديمقراطية العتيقة وطالب الكثيرون بتطبيقه والاستعانة به فى مصر.

فالمسؤولون الخارجون من السلطة ودائرة النفوذ الحكومى فى تلك الدول لا يتم الاستغناء عنهم بصورة كاملة أو وفقا للتعبير الدارج «منع الكهرباء والماء عنهم» وإجبارهم على الانزواء، وإنما تتم عملية شاملة لتسليم وتسلم السلطة ملفات بعد جلسات قد تستغرق أياما وأسابيع حتى يتمكن المسؤول الجديد من فهم ومعرفة منصبه، بل يمكن تشكيل مجلس استشارى من هؤلاء المسؤولين للاستفادة بخبراتهم وتوفير الوقت والجهد على المسؤول الجديد للتعرف على أعباء ومسؤوليات منصبه.

تقليد التسليم والتسلم مطلوب فى كل مؤسسات مصر وإلغاء نظرية «خيل الحكومة» الذى يرمى بالرصاص بعد بلوغه سن المعاش، مع المسؤولين السابقين والمعمول بها فى مصر دون الاستفادة من الخبرة العملية والمهنية التى اكتسبها طوال فترة عمله أو وجوده فى المنصب وقدرته على العطاء، وأعتقد أنه مطلوب فى هذه المرحلة، سواء كان ذلك بتوجيهات من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو اعتباره تقليدا رسميا يتم العمل به تأسيسا على تسليم وتسلم المحافظين الجدد.

على سبيل المثال رؤساء أمريكا السابقين هم مجلس استشارى للرئيس الحالى، ورهن إشارته فى أداء أى مهمة داخلية وخارجية، فكارتر أو كلينتون أو بوش تكون تحركاتهم بالخارج وفق اتفاق واجتماع مع الرئيس الحالى أو الإدارة الأمريكية لأداء مهام معينة تصب فى المصلحة الأمريكية بالطبع.

هذا هو المطلوب الآن دون النظر لأية اعتبارات سياسية أو حزبية أو عمرية، والرئيس السيسى نفسه أعطى النموذج، والمثال فى ذلك عندما استعان بالوزيرة السابقة فايزة أبو النجا كمستشارة للأمن القومى وبالوزير السابق اللواء أحمد جمال الدين كمستشار للشؤون الأمنية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة