كتاب سعوديون: الرواية تسحب البساط من تحت فن الشعر

الأحد، 08 فبراير 2015 04:24 ص
كتاب سعوديون: الرواية تسحب البساط من تحت فن الشعر معرض الكتاب - أرشيفية
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد معجب العدوانى، أستاذ النقد بجامعة الملك سعود، أن الرواية السعودية امتداد مميز للرواية العربية، والاتصال بالثقافة العربية محور عوامل التأثير والتطور فى الرواية السعودية.

وأضاف العدوانى، خلال ندوة "قراءات فى القصة والرواية السعودية"، التى أقامها جناح المملكة العربية السعودية ضيف شرف المعرض، وحاضر فيها الدكتور معجب بن سعيد العدوانى الأستاذ بجامعة الملك سعود، والدكتور السيد محمد الديب أستاذ الأدب العربى والنقد بجامعة الأزهر، والقاصة السعودية ليلى بنت إبراهيم الأحيدب.

وأدار الندوة عيسى بن على جرابا المدرس بالمعهد العلمى فى صبيا الذى افتتحها قائلا: وفق الإحصائية التى أجراها النادى الأدبى والثقافى بمنطقة الباحة، فإن معدل إنتاج الروايات فى المملكة عام 2007م وصل إلى 55 رواية، وازداد عام 2008م إلى 64 رواية، وفى عام 2009م وصل إلى 90 رواية، مشيرًا أن هذا الإنتاج الغزير حرك المشهد الثقافى السعودى، إلى حد دعا بعض النقاد لتسمية الرواية السعودية بــ"ديوان العرب" وسحب اللقب والبساط من تحت فن الشعر.

ومن جهته قال السيد الديب، فى بحثه المقدم للندوة بعنوان "القصة والرواية السعودية سيرة ومسيرة" إن علاقته بالرواية السعودية علاقة متينة، وإنه عندما قرر عمل كتاب عن تاريخ الرواية السعودية جمع واطلع على عدد كبير من الروايات، معتبرًا رواية "التوأمان" لعبد القدوس الأنصارى والتى طبعت بمطبعة الترقى السورية أول رواية سعودية منشورة وكان ذلك عام 1930م، وأضاف أن المملكة لم يصدر فيها بعد رواية "التوأمان" منذ عام 1930م إلى 1990م سوى أربع روايات، امتاز أغلبها بالطابع التعليمى مثل رواية "ثمن التضحية" لحامد دمنهورى، ورواية "اليد السفلى" لمحمد عبده.

وتابع: امتازت الرواية السعودية أيضًا بالكتابة الانطباعية وكثرة المونولوج الداخلى، وكثرة الوصف البيئى، وقال عن رواية "ثمن التضحية" إنها تعتبر نقلة فى الأدب السعودى ففيها من الإثارة والسرد والجمع بين العامية والفصحى بأدوات عالية ومحاولة للتجديد والانتقال بالرواية السعودية للأمام، وهى قصة شاب أحب ابنة عمه وارتبط بها ثم سافر لدراسة الطب وفى سفره تعرف على شقيقة زميله بالدراسة وهام حبًا بها وكان لا بد أن يختار بينها وبين ابنة عمه التى تنتظره ونجد أنه اختار ابنة عمه ولذلك سمى الرواية "ثمن التضحية" وطبعت فى عام1959.

وتعتبر البداية الفعلية للرواية السعودية، وللدمنهورى رواية أخرى بعنوان "ومرت الأيام" لكنها ليست كروايته الأولى من حيث النضج.

وأشار الديب إلى أن الرواية فى المملكة متحفظة، وأنه فى مجمل 85 رواية سعودية قرأها حتى 1409هجرية لم تكن فيها رواية خارجة عن تقاليد المجتمع السعودى المحافظ.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة