وقال المحلل الإسرائيلى فى مقال مطول نشرته الصحيفة العبرية على صدر صفحتها الرئيسية اليوم السبت، إن "دومة" يمثل أحد رموز الثورة المصرية التى اندلعت فى 25 يناير 2011، وأصبح شكله مألوفاً لوسائل الإعلام ولأى شخص يتابع أحداث الثورة المصرية منذ بدايتها.
ولفت المحلل الإسرائيلى إلى أن دومة الذى وصفه بالناشط السياسى الليبرالى، البالغ من العمر 26 عاما، كان متحدثا باسم "ائتلاف شباب الثورة" يُعْتَبَر "سجين من ذوى الخبرة" حيث ألقى القبض عليه 18 مرة وسُجِنَ خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
وانتقد برائيل إضافة 3 سنوات حبس لدومة من جانب القاضى بتهمة ازدراء المحكمة، ساردًا خلال مقال للرأى العام الإسرائيلى أدق تفاصيل محاكمة المتهم "أحمد دومة" كما نشرتها وسائل الإعلام المصرية.
وأشار المحلل الإسرائيلى مُتدخلًا فى الشأن المصرى، إلى أن أكثر ما يثير غضب الحركات الاحتجاجية على وجه الخصوص هو تكلفة الفحص الطبى، وهو الأمر الصعب ماديًا بالنسبة للكثير من الشباب ممن ينون خوض الانتخابات، مدعيا أن القصد من وراء تلك الإجراءات الصارمة قبل الانتخابات البرلمانية ليس فقط منع النواب المستقلين من جماعة "الإخوان" ولكن أيضا لمنع ممثلى الحركات الاحتجاجية من تحقيق هدف سياسى.
وتناول الخبير الإسرائيلى أبعاد تأثير مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، الذى تستعد له القاهرة منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أن النظام الحالى دعا رؤساء الدول والمسئولين التنفيذيين الدوليين والمستثمرين بهدف تمهيد الطريق لضمان خلق معجزة اقتصادية، لافتا إلى أن دول الخليج أعلنت خلال الأسبوع الماضى استثمار 10 مليارات دولار فى مصر مما يؤكد أن نتائج المؤتمر ستكون جيدة.
كما تناول المحلل الإسرائيلى زيارة الرئيس الروسى فلادمير بوتين، المرتقبة للقاهرة بعد غد الاثنين، مشيرا إلى أن الرئيسين السيسى وبوتين لديهما مصلحة اقتصادية عاجلة، فبوتين يريد توسيع صفقات السلاح مع مصر، وتصدير شحنات ضخمة من القمح الروسى لمواجهة العقوبات الأوروبية بحظر الصادرات الروسية من الحبوب، وهى مصلحة متبادلة من جانب القاهرة أيضا.
وأضاف برائيل أن واشنطن تتفهم اعتبارات السيسى، مشيرا إلى أنه كالعادة، كل زيارة لبوتين إلى أى بلد، وخاصة فى الشرق الأوسط تكون محيرة للغاية لصناع القرار فى الولايات المتحدة، وخاصة الزيارة المقبلة لأنها ستعد خطوة إضافية جديدة من تقارب مصرى مع روسيا على حساب تحالفاتها مع الغرب.
جانب من مقال المحلل الإسرائيلى على صدر صفحتها الرئيسية
جانب من التقرير
