أكرم القصاص - علا الشافعي

مترجمون: الترجمة فى العالم العربى ضعيفة لأن الثقافة العربية أصبحت تابعة

السبت، 07 فبراير 2015 10:03 م
مترجمون: الترجمة فى العالم العربى ضعيفة لأن الثقافة العربية أصبحت تابعة جانب من الندوة
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة سهير المصادفة، أن الترجمة فى الثقافة العربية لم تأخذ مكانتها بعد، ومعدلات الترجمة على مستوى الكم والكيف لم تصل إلى معدلات تجعلها محسوبة على مستوى العالم بطريقة جدية فى العالم العربى كله وليس فى مصر فقط، ونحن فى العالم العربى مازلنا نتعامل مع الترجمة على أنها مجرد كماليات لتجميل المشهد الثقافى العربى بينما الترجمة هى العمود الرئيس لبناء أى نهضة وأى حضارة فى كل بقاع العالم.

جاء ذلك فى ندوة "المترجم ومكانته فى الثقافة العربية"، والتى شارك فيها كل من الدكتورة سهير المصادفة، والدكتور أنور إبراهيم، وطلعت الشايب وعادل أسعد الميرى.

وقال عادل أسعد الميرى: من خلال تجربتى فى الترجمة، فإننى أرى أن بعض المصححين الذين يقومون بتصحيح ترجمة الكتاب بعد المترجم يكون مستواهم أقل من المترجم نفسه ويضعون أخطاء فى النص بسبب أن مستواهم يكون فى إحدى اللغات قوى والآخر ضعيف، فكيف نستطيع الاعتماد على أشخاص يقومون بمراجعة اللغة ويكونون غير ملمين باللغة العربية.

وأكد "طلعت الشايب"، أن أهمية المترجم مستمدة من أهمية الترجمة ذات نفسها وبدون الترجمة ما كان العالم ليكون كما هو اليوم، ومنذ بدء الخليقة والترجمة نشاط اجتماعى موجود حتى يتواصل الناس سويًا، لكن مشكلتنا فى الثقافة العربية أننا الآن تابعون لما يحدث فى العالم ونلهث وراء الجديد لكى نترجمة، فنترجم الجديد فى الطب والكيمياء والأدب والمخترعات الحديثة لدرجة أننا لا نسمع عن أسماء إلا عندما تعلن أسماؤهم فى جوائز عالمية، والمترجم المصرى أسهم إسهاما كبيرا فى حركة النهضة فى مطلع القرن العشرين فى العالم العربى، ويؤسفنى أن أقول إن المترجمين الجيدين فى مصر الآن فى حالة انقراض، لأنه ليس هناك المترجم الراهب والمخلص، والمؤسسات التى تنتظم أكبر عدد من المترجمين فى مصر هما الهيئة العامة للكتاب والمركز القومى للترجمة" ولا توجد آليات تساعد هذه المؤسسات تنظيميًا وإداريًا وفنيًا لغربلة عملية الترجمة.

وتحدث الدكتور أنور إبراهيم، اليوم لا توجد مؤسسة لتحديد مترجم بالمعنى الحرفى وإذا نظرنا لعدد من كليات الآداب التى تخرج كل عام الكثير من متعلمى اللغات الأجنبية نجد طبعًا العيوب التى كلنا ندركها فى فهم الترجمة، فالترجمة حرفة وموهبة تنمى بالدراسة والتدريب، ويعد المترجم مؤلفًا آخر للنص ويتم تدريب حواس المترجم حتى يصل إلى الحدس، ونحن عندما ننظر إلى كلية الألسن نجد أنها تركت ساحة الترجمة التى تم عملها من أجلها وتخرج لنا شبابا بعض بضع أعوام من التخرج ينسون كل شىء عن الترجمة، وذلك لأنه ليس هناك منهج علمى لخلق مترجم، فضلاً عن ذلك فالمترجم الذى يبدأ دراسته لعدد من اللغات الأجنبية مثل الصينية والروسية والألمانية عادة يبدأها من الدراسة الجامعية يعنى فى سن متأخرة فهل مجموعة فقط كافٍ أنه يدخل كلية الألسن وهو لا يستطيع قراءة العربية بشكل سليم، فالمترجم الجيد يبدأ من تمكنه القوى للغته الأم.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة