تحديات وملفات شائكة أمام محافظ الإسكندرية الجديد

عقب صدور حركة المحافظين الأخيرة، ما تردد عن رحيل محافظ الإسكندرية، حاول "اليوم السابع" أن يرصد أهم الملفات المفتوحة أمام المحافظ الجديد، والتى تمثل تحديات فى الفترة القادمة.

يأتى فى مقدمتها قضية البناء المخالف، فوفقا لآخر إحصائية فإن عدد العقارات المخالفات بلغت ٢٧ ألف عقار مخالف، وقد صدرت ضد تلك العقارات ١٥٠ ألف قرار إزالة، وذلك نظرا لتكرار بعض قرارات الإزالة لنفس العقار لوجود أسباب من أهمها وجود السكان بالوحدات السكنية.

وعلى الرغم من أنه خلال عام ٢٠١٤ تم تنفيذ ١٤٤ قرار إزالة حتى سطح الأرض، وتنفيذ ٢٣١ قرار إزالة تعد على الأراضى، و تنفيذ ٦٤ قرار إزالة تعد على أراضى تابعة لأملاك الدولة، كما تم إيقاف العمل لعدد ٢٤٥٢ عقار مخالف وذلك بقطع الكهرباء والمياه ومصادرة معدات البناء، إلا أن البناء المخالف يمثل أهم التحديات أمام أى محافظ جديد يأتى ليتولى المنصب الجديد.

فيما تأتى مشكلة الصرف الصحى بالإسكندرية كثان أكبر تلك التحديات، والتى كانت سببا مباشرا فى تغيير اللواء طارق مهدى، المحافظ الحالى، عقب الكارثة التى شهدتها الإسكندرية بمنطقة ميامى وبئر مسعود بتعطل محطة رفع الصرف المنتزة 3، والتى تسببت فى غرق المنطقة وإلحاق أضرار كبيرة للمواطنين بها وممتلكاتهم، وبالرغم من محاولات اللواء طارق مهدى استرضاء المواطنين وصرف تعويضات، إلا أن استخدام مراكب وجيت سيكى لانتقال المواطنين، أثناء الكارثة، سيظل يعلق بالأذهان فترة طويلة دليل على فشل أجهزة الدولة فى السيطرة على أزمة الصرف بالإسكندرية، يأتى ذلك فى ظل محاولة الدولة افتتاح عدد من مشروعات الصرف الصحى بلغت قيمتها 4 مليارات جنيه.

كما يأتى ملف القمامة فى المرتبة الثالثة التى ستلاحق المحافظ الجديد، حيث انتشرت القمامة فى الشوارع بشكل متفاقم، ووصل الأمر إلى القاء القمامة داخل مجرى ترعة المحمودية، والتى تسببت فى تلوث مياه الشرب، حيث إن الترعة تغذى شرق الإسكندرية بمياه الشرب، وفشلت الحملات التى شنتها أجهزة المحافظة لضبط النباشين والفريزة، كما فشلت منظومة النظافة الجديدة التى حاولت المحافظة تطبيقها من خلال الفصل من المنبع وجمع القمامة من المنازل.

يضاف إليها مشكلة المرور والتى أصبحت تشعر سكان الإسكندرية بالاختناق، وبالرغم من وعود المحافظ بافتتاح محور قناة المحمودية، والذى سيحل الأزمة المرورية إلى أن الأمر لم يحل، وبدت الحلول قليلة جدا فى توسعة كوبرى محرم بك والعامرية الذى مازال لم يكتمل وسبقته حركة المحافظين الجديدة.

فيما ظلت أزمة فساد المحليات مستشرى فى الإسكندرية، ومازالت أجهزة المحافظة تعجز عن السيطرة على تراخيص البناء ومخالفات المحلات، والتى بالأساس هى فساد الأحياء.