سفير السودان بالقاهرة: الإرهاب يستوجب وقفة حاسمة من الدول العربية

أكد السفير عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان لدى مصر، ومندوبها بجامعة الدول العربية، أن حادث اغتيال الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، والذى تم حرقة حيّا، على أيدى تنظيم داعش الإرهابى، كان صدمة للجميع، مؤكدًا إدانة السودان وكافة الدول العربية هذا الحادث الإرهابى.

وقال "عبدالمحمود"، فى تصريحات له عقب انتهاء اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم، الخميس، إن الإرهاب الذى يهدد الدول العربية يستوجب وقفة كبيرة وحاسمة من جانب الدول العربية، خاصة ما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابى الذى يهدد الجميع، لافتًا إلى أن الجامعة العربية تسعى للقيام بدور فى مواجهة هذه الأحداث، لافتًا إلى أن مصر كانت من بين الدول التى لاتزال يهددها الإرهاب، مؤكدًا إدانة بلاده بشدة حادث سيناء الإرهابى الأخير والذى راح ضحيته عشرات من الجنود المصريين.

وأوضح "عبدالمحمود" أن السودان، حكومة وشعبًا، يقف إلى جوار مصر، ويؤكد دعمها فى حربها ضد الإرهاب، وعلى هذه الفئات الضالة، التى تعيد مشهد سفك الدماء لشعب يستعيد لحمته الوطنية، ولبلد يستعيد دوره كبلد محورى فى الوطن العربى، بل ويشدد على أن السودان مع مصر فى خندق واحد، مشيرًا إلى أن هذه الفئة الضالة تستهدف حاضر مصر ومستقبلها، وتريد إفساد كل ما تقوم به مصر من خطوات ملموسة فى طريق استعادة دورها الريادى، فحاولوا إفساد فرحة مصر والشعب المصرى، الذى يتحضر لقمة شرم الشيخ الاقتصادية، وكذلك التحضير للانتخابات البرلمانية التى تستكمل بها خارطة المستقبل، التى تم الإعلان عنها فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو.

وأكد سفير السودان على عمق العلاقات بين مصر والسودان، لافتا إلى أن القيادتين السياسيتين فى مصر والسودان أكدتا على ذلك، وأن الرئيس البشير التقى الرئيس السيسى، خلال القمة الأفريقية فى أديس أبابا، فى لقاء مفعم بالأريحية، وأكد الطرفان عزمهما على تطوير العلاقات فى كافة المجالات، مؤكدًا أن السودان يقف إلى جانب مصر فى خندق واحد، لافتًا إلى تأكيد مشاركة بلاده فى المؤتمر الاقتصادى المقرر فى شرم الشيخ فى مارس المقبل، حيث وجهت الدعوة للرئيس السودانى عمر البشير، موضحًا أن مشاركة السودان فى المؤتمر ستكون فاعلة، حيث تبحث السودان المشاركة مع مصر فى برامج التنمية، ومشاريع الأمن الغذائى والتعدين وغيرها.

وأشار "عبدالمحمود" إلى أن فتح المعابر بين البلدين يمثل خطوة مهمة، حيث تشهد عملية انطلاق الواردات السودانية لأوروبا عن طريق مصر، الأمر الذى يشكل إفادة كبيرة لكل من مصر والسودان، وأكد أن استضافة مصر للقمة العربية، والمقررة فى مارس المقبل، تشكل أهمية كبرى، خاصة أن مصر تسعى لاستعادة دورها الإقليمى، وكان لها دورها المهم فى حل الأزمة الليبية من جانب إضافة إلى دورها الكبير، الذى لعبته فى إعمار غزة، عبر المؤتمر الذى استضافته فى أكتوبر الماضى، وكذلك استضافتها لأطراف المعارضة السورية، وهو الأمر الذى يؤكد أن مصر تتحرك فى كل الاتجاهات، وتسعى بقوة لتفعيل دورها فى محيطها الإقليمى.