مكتبة الإسكندرية:طبعة جديدة من كتاب "لماذا تأخر المسلمون؟ وتقدم غيرهم؟"

الأربعاء، 04 فبراير 2015 07:29 ص
مكتبة الإسكندرية:طبعة جديدة من كتاب "لماذا تأخر المسلمون؟ وتقدم غيرهم؟" غلاف الكتاب
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت مكتبة الإسكندرية طبعة جديدة من كتاب "لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟" للشاعر والمفكر العربى شكيب أرسلان، وذلك فى إطار مشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامى الحديث فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين/التاسع عشر والعشرين الميلاديين".

المشروع - الذى تنفذه مكتبة الإسكندرية- نبعت فكرته من الرؤية التى تتبناها المكتبة بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكرى والعلمى فى مختلف مجالات المعرفة، والمساهمة فى نقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة تأكيداً لأهمية التواصل بين أجيال الأمة عبر تاريخها الحضارى.

وشكيب أرسلان هو شاعر وأديب عربى، ولد فى ديسمبر 1869م فى قصبة الشويفات فى جبل لبنان، وينحدر من سلالة الملك "النعمان بن المنذر" أشهر ملوك مملكة الحيرة، وقد ظل شكيب فخوراً بنسبه العربى الذى أثر تأثيراً كبيراً فى تكوينه وبناء شخصيته طوال حياته. اهتم والده بتعليمه القراءة والكتابة، ودخل مدرسة الحكمة فى بيروت، وهى مدرسة مارونية مشهورة بإجادة تعليم اللغة العربية وآدابها، وتتلمذ فيها على يد عبد الله البستانى أحد أعلام النهضة العربية الحديثة وصاحب معجم البستان.

وبدأ شكيب ينظم الشعر وهو فى الرابعة عشرة من عمره، وبعدها بسنتين كتب أول مقالة له بمجلة الصفاء البيروتية.

وتوقع له الإمام والشيخ محمد عبده مستقبلاً حافلاً، وتوطدت علاقتهما منذ ذلك الحين، وزار شكيب أرسلان مصر لأول مرة فى 1890م، فقضى فى الإسكندرية قرابة شهر، ثم نزل القاهرة والتقى بالشيخ محمد عبده، وتوطدت علاقتهما منذ ذلك الحين، وانضم إلى حلقته التى تضم أبرز سياسيى مصر ومثقفيها وأدباءها، فتوثقت علاقته بعدد منهم، مثلما توثقت بصحف القاهرة كالأهرام والمؤيد والمقتطف، وبدأت مقالاته تجد طريقها للنشر على صفحاتها. وفى أواخر عام 1890م غادر شكيب مصر إلى الأستانة، وهناك التقى بالثائر الشيخ جمال الدين الأفغانى، وسمع منه الكثير وتأثر به وبأفكاره. وفى 1892 سافر إلى فرنسا، والتقى هناك بأحمد شوقى الشاعر المصرى الكبير.

كان لشكيب أرسلان نشاط ملحوظ فى الاهتمام بشئون العرب والمسلمين فى كل أنحاء العالم، فسافر إلى روسيا وألمانيا وإسبانيا والبوسنة ويوغوسلافيا لتفقد أحوال المسلمين هناك.

ومارس نشاط سياسى هام فى بلاده حتى تم إعلان استقلال سوريا ولبنان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، واشتد عليه المرض فمات ليلة الاثنين 9 ديسمبر 1946، وشيع جثمانه موكب رسمى ضم رئيس الجمهورية بشارة الخورى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة السورية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة