إحباط وغضب لدى أصحاب المنازل المدمرة فى قطاع غزة بسبب تأخر إعادة الإعمار

الخميس، 26 فبراير 2015 04:47 م
إحباط وغضب لدى أصحاب المنازل المدمرة فى قطاع غزة بسبب تأخر إعادة الإعمار جانب من العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة
غزة (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسود إحباط وغضب فى مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، لنازحين فلسطينيين دمر الجيش الاسرائيلى بيوتهم فى الحرب التى انتهت قبل ستة أشهر فى قطاع غزة.

ويقول سفيان فروانة (35 عاما) "وصلنا لأكثر من اليأس، من إحباط إلى إحباط فقدنا الوعى ولا طعم للحياة، هذا الوضع سيؤدى لانفجار فى وجه الجميع لأنه لا أحد من المسئولين ينظر إلينا بعين الرأفة".

ويضيف سفيان الذى يقيم مع أسرته المكونة من 6 أفراد فى مدرسة "بنات الرمال" التابعة للانروا غرب غزة، وهو يقف الى جانب زوجته التى كانت تنظف أوانى طبخ قديمة فى زاوية الصف بعدما تناولوا طعام الافطار "أنا خائف جدا لاننى فقدت الأمل بالمستقبل وإذا زاد الوضع قساوة فهذا ليس بمصلحة أحد فى الدنيا".

وتقول زوجته سهير شملخ، أن الأولوية حاليا بالنسبة لها هى توفير كلفة عملية جراحية فى عين طفلتها رغد ذات الأربعة أعوام والتى أصيبت فى الحرب.

وبعصبية وغضب تشير المرأة إلى فأر كان يأكل بقايا خبز أسفل مقعد دراسى وضعت عليه أكواب زجاجية وحلة طهى صغيرة وعلبة طعام بلاستيكية وتقول "نعيش مع الفئران، عيشتنا صعبة والأولاد كلما سمعوا صوت مفرقعات يرتعدون خوفا".

الطفل أنس بردع وعمره 12عاما يضطر لبيع عبوات غذائية معلبة تحصل عائلته المكونة من ثمانية أفراد عليها يوميا من الاونروا والتى تقيم فى نفس المدرسة لتوفير بعض المال لتغطية مصروفه مع اشقائه الاربعة للوصول الى مدرسته فى حى التفاح.

ويعبر انس عن احساسه بالبرد الشديد لعدم توفر تدفئة فى الغرفة واحباط شديد وهو يمسك بيده اليمنى كتابا مدرسيا ويحاول تهدئة شقيقه الرضيع جهاد ذى الاربعة اشهر وهو يجلس على فرشة بالية اسفل سبورة فى غرفة الصف. ويقول انس انه يقرأ فى الصباح استعدادا لتقديم امتحان العلوم العامة قبل توجهه لمدرسته فى الفترة المسائية ويساعد والدته وهى ترتب بعض الاشياء فى غرفة الصف التى تعيش فيها العائلة المكونة من ثمانية افراد وعائلة شقيق زوجها المكونة من ستة افراد.

دمر منزل بردع فى حى الشجاعية شرق غزة فى الحرب التى تضررت فيها اكثر من مائة الف منزل كليا او جزئيا، فيما تبدو عملية الاعمار متعثرة بسبب منع اسرائيل ادخال مواد البناء بكميات كافية وعدم توفر الاموال اللازمة من المانحين.

وتقول نرمين بردع (32 عاما) أم انس، "نحن محبطون ويائسون..لا يوجد طعام كاف ولا تدفئة. يعطوننا معلبات نضطر لبيعها لتوفير مواصلات لاولادى للذهاب الى مدارسهم البعيدة. نعيش كالاموات".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة