"الآثار" تكشف أسباب وفاة مؤسس الأسرة الــ16 الملك "سنب كاى"

الثلاثاء، 24 فبراير 2015 11:47 ص
"الآثار" تكشف أسباب وفاة مؤسس الأسرة الــ16 الملك "سنب كاى" جمجمة الملك سنب كاى
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، اليوم الثلاثاء، فى بيان له، أن بعثة جامعة بنسلفانيا بالتعاون مع وزارة الآثار نجحت فى التوصل إلى حقائق أثرية مهمة تفيد بأن سبب وفاة الملك سنب كاى مؤسس الأسرة السادسة عشر من عصر الانتقال الثانى هو هجوم شرس تعرض له خلال أحد المعارك تسبب فى إصابته بالعديد من الجروح التى أودت بحياته.

وأوضح ممدوح الدماطى، إن البعثة توصلت إلى هذه النتائج من خلال الدراسة المبدئية التى أجرتها على الهيكل العظمى للملك والذى تم العثور عليه داخل مقبرته المكتشفة على يد البعثة فى العام الماضى بمنطقة أبيدوس الأثرية بمحافظة سوهاج.
وأشار الدكتور ممدوح الدماطى، إلى أن الدراسات المبدئية على الهيكل أظهرت ثمانية عشر جرح اخترق عظام الملك، بالإضافة إلى قطوع رأسية بأقدامه وكاحليه والجزء السفلى من الظهر، إلى جانب العديد من الضربات بالجمجمة ما يرجح وفاة الملك أثناء احد المعارك المصرية القديمة، وأضاف أن الدراسات أفادت أيضا أن الملك توفى فى سن مبكرة تتراوح ما بين 35 و 49 عاما على أكثر تقدير.

من جانبه قال جوزيف وجنر، رئيس بعثة جامعة بنسلفانيا العاملة بأبيدوس، إن الإصابات الظاهرة على الهيكل تشير إلى أن واقعة وفاة الملك كانت قاسية إلى درجة كبيرة، لافتا إلى أن الضربات الظاهرة بالجمجمة تحديدا توضح قياسات الفؤوس المستخدمة فى تلك المعركة والتى تميز بها عصر الانتقال الثانى.

كما أشارت الدكتورة ماريا روسادو عضو فريق العمل، إلى أن زاوية واتجاه جروح الملك ترجح إنه كان فى مكان مرتفع عند إصابته كما تشير إلى انه كان على مقربه من مهاجميه لحظة وقوع الحادث، مضيفة أن الضربات التى وجهت إلى كاحلى الملك وأقدامه والجزء السفلى من الظهر توضح بدرجة كبيرة الطريقة التى استطاع من خلالها مهاجميه إسقاطه على الأرض، كما يتضح أنه قد قتل على مسافة كبيرة من مقر إقامته وهو ما يظهر من خلال جسد الملك والذى يبدو أنه حُنط بعد فترة كبيرة من وفاته.

وأضاف الدكتور جين هيل عضو فريق العمل، أن من المرجح أن الملك كان يمتطى جوادا أو ربما عجلته الحربية حينما سقط قتيلا، حيث بدأ مهاجموه بضربه عند أسفل الظهر ثم ضربه على كاحليه ثم الأقدام حتى أسقطوه على أرض، حتى تمكنوا من القضاء عليه من خلال ضربات فؤوسهم المتتالية على الجمجمة، لافتا إلى أنه على الرغم من أن استخدام الخيول فى القتال لم يكن شائعا إلا أن المصريين اظهروا كفاءتهم فى ركوب الخيل أثناء عصر الانتقال الثانى، وهو ما يدفعنا إلى الاحتمال فيما لعبته الخيول من دور بارز فى التحركات الحربية أثناء هذه الفترة حتى قبل التطور الكامل لتقنية العجلة الحربية فى مصر القديمة.

ومن جانبه قال الدكتور يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية، إن الدراسات أفادت أيضا بأن طول الملك يتراوح ما بين 172 وحتى 182 سم كما أن عظام الحوض والأرجل تدلل على أنه كان فارسا يكثر من ركوب الخيل، مشيرا إلى انه من غير الواضح حتى الآن إن كان الملك قد توفى فى معركة ضد الهكسوس الذين سيطروا على مصر الشمالية فى تلك الفترة من عدمه، معلقا بأنه فى حالة إثبات ذلك من خلال الدراسات المستقبلية سيكون "سنب كاى"، هو أول الملوك الأبطال المعرفين لدينا اللذين قتلوا فى سبيل تحرير مصر من الهكسوس الغزاة ومن بعده يأتى الملك سقنن رع مؤسس الأسرة السابعة عشر وجد الملك أحمس طارد الهكسوس.

من جانبه أوضح جمال عبد الناصر مدير عام آثار سوهاج، أن الملك سنب كاى ورد ذكره فى بردية التورين باسم "وسر رع"، وهو ينتمى إلى أسرة أبيدوس، وهى أسرة وطنية محلية حكمت إلى جانب الأسرة الطيبية، ولكنها لم تستمر طويلا " 1650- 1600 ق.م كما أن هؤلاء الملوك كانوا معاصرين للحكام الهكسوس فى تلك الفترة من تاريخ مصر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة