وأثمرت هذه المبادرة، التى انطلقت فى عام 2009، عن إصدار أكثر من 600 عنوان فى مجالات متنوعة تشمل: كتب الأطفال والكتب التعليمية والتاريخية والعلوم الاجتماعية وغيرها من المجالات العلمية والتثقيفية.
وتتراوح قيمة المنح المالية بين 2500 دولار أمريكى لكتب الأطفال واليافعين وصولاً إلى 4 آلاف دولار للكتب العامة؛ وقد استفاد منها حتى اليوم أكثر من 120 دار نشر. وخلال العام الماضى وحده تمت الموافقة على 75 اتفاقاً لحقوق النشر ضمن إطار المبادرة، وتضمن ذلك ترجمات لمؤلفات أدبية وكتباً موجهة للكبار والأطفال عن اللغات الفرنسية والألمانية والسويدية والإنجليزية والتركية.
وقال سعادة جمعة القبيسى، المدير التنفيذى لقطاع دار الكتب فى "هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة"، مدير "معــرض أبوظبى الدولى للكتاب": "يحتفى المعرض فى دورته الخامسة والعشرين باليوبيل الفضى لانطلاقه منذ أكثر من ثلاثة عقود؛ ويستمر المعرض بالازدهار مستقطباً أعداداً لافتة من الناشرين". وأضاف القبيسى: ""إن استمرار المبادرات التى من شأنها دعم الكتاب من مثل "أضواء على حقوق النشر" من أهم أسباب نجاح المعرض، حيث تسهم هذه المبادرة فى ترسيخ الاحترام تجاه حقوق الملكية الفكرية فى العالم العربى، فضلاً عن توفير فرص التواصل البنّاء على المدى الطويل بين الناشرين العالميين والعرب".
ويعتبر "معرض أبوظبى الدولى للكتاب" واحداً من أسرع معارض الكتب نمواً فى المنطقة، حيث استقطب العام الماضى 1125 دار نشر، وأكثر من 100 مؤلّف شاركوا فى العديد من الندوات وحلقات النقاش. وبلغ عدد زوار المعرض فى دورته الماضية نحو 250 ألف زائر، فيما بلغت مبيعات الكتب 35 مليون درهماً إماراتياً.
يذكر أن الدورة التأسيسية للمعرض قد أقيمت عام 1981 تحت اسم "معرض الكتاب الإسلامى" ثم تحول إلى معرض أبوظبى الدولى للكتاب عام 1986 وأقيمت الدورة الأولى فى المجمّع الثقافي، أما الدورة الثانية فقد أقيمت عام 1988 بعد توقف ثلاث سنوات لظروف المنطقة، ومنذ الدورة الثالثة التى أقيمت عام 1993 انتظم المعرض سنويا، وانتقل لاحقا من المجمّع الثقافى إلى مركز أبوظبى الوطنى للمعارض.
موضوعات متعلقة..
عبد العزيز التويجرى يشهد افتتاح معرض مسقط الدولى فى دورته الـ20
