بعد إعلان أوراسكوم للإنشاء طرح 15% من أسهمها فى بورصة دبى.. خبراء سوق المال: القرار يجذب سيولة محلية وأجنبية ويقضى على خلل المؤشر.. ويؤكدون: سيكون له مردود إيجابى على مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى

أكد خبراء سوق المال، أن طرح أوراسكوم للإنشاء نسبة من أسهمها تصل فى حدود 15% سيكون له تأثير على البورصة المصرية، خاصة أنها تعانى وبشدة من قلة البضاعة الجيدة وشح السيولة، مؤكدين أن طرحها سيقضى على الخلل الموجود بالمؤشر، خاصة بعد استحواذ سهم البنك التجارى على 32% من الوزن النسبى للمؤشر الرئيسى.

وأوضح الخبراء عودة أوراسكوم، فى هذا التوقيت الحرج الذى يمر به الاقتصاد المصرى، بالتأكيد سيكون له مردود إيجابى على المؤتمر الاقتصادى المقرر انعقاده الشهر المقبل بشرم الشيخ.

من جانبه أكد عادل عبد الفتاح، رئيس شركة ثمار القابضة لتداول الأوراق المالية، أن البورصة منذ فترة تحتاج إلى بضاعة ودم وروح جديدة، موضحا أن طرح الشركات القوية نسبة من أسهمها بالبورصة سيقى على الخلل الموجود بالمؤشر الرئيسى، حيث إن البنك التجارى الدولى يتحوذ على نسبة 23% من الوزن النسبى للمؤشر، فطرح أوراسكوم للإنشاء والصناعة نسبة 15% من أسهمها بالبورصة، سيقضى على الخلل، خاصة أن شركة أوراسكوم تعد من الشركات القوية والناجحة ولها سابقة أعمال بالبورصة.

وأشار "عبد الفتاح"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن قلة السيولة وجفافها ناتج من عدم وجود شركات قوية، مؤكدا أن طرح أوراسكو سيجذب المزيد من السيولة لتخرج البورصة من كبوتها.

وأضاف أن طرح أوراسكوم للإنشاء سيكون لها مميزات، منها القضاء على الخلل الموجود بالمؤشر، إلى جانب جذب سيولة جديدة.

وفى السياق ذاته أكد أحمد أبو سعده، المحلل المالى، أن إعلان "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" طرح أسهمها بالبورصة له تأثير جيد على أداء سوق المال والاقتصاد المصرى ككل، موضحا أن هذا الإعلان فى هذا التوقيت يشكل نقطة محورية للمستثمرين فى أسواق المال فى البلدين وفى مصر عموما، خاصة بعد أن مر السوق المصرى بحركة تصحيحية عنيفة خلال الأسبوع الماضى، حيث إنه من المعتاد فى سوق المال المصرى أنه قبل أى طروحات ضخمة يقوم الكثير من المستثمرين ومديرى الصناديق بتسييل جزء كبير من محافظهم وإعادة لتوجيه استثماراتهم للدخول فى الطروحات الجديدة ويتبعهم الكثير من المستثمرين فى هذا التسييل ليس من أجل المشاركة، ولكن للمضاربة على الهبوط وهو ما يضغط على أسعار الأسهم فى سوق المال ويدفعها إلى المزيد من الهبوط.

وأوضح الخبير المالى أنه من عادات الكثير من الأفراد الذين يتحركون طبقا لسلوك الجموع وهو الدخول بكامل السيولة لديهم، وربما الاقتراض أيضا عندما يكون السوق فى اتجاه صاعد وهو ما سيزيد من الضغط على الأسعار أيضا للتخلص من المارجن.

وأشار "أبو سعده" إلى أن التحليل الفنى لا ينصح بالدخول فى أى طروحات أولية أو جديدة حتى يتم التداول على الأسهم محل الطرح لفترة زمنية معقولة نسبيا يظهر خلالها سلوك المستثمرين على الورقة ومدى استيعاب السوق وتقبلهم لها.

وأكد "أبو سعده" أن الأمر سيختلف بالتأكيد مع شركة مثل أوراسكوم للإنشاء، حيث إن عودتها للسوق المصرى سيعيد إليه القوة والعمق والزخم من جديد بما لها من حجم استثمارات كبير وتحقيق عوائد مرتفعة وسابقة نجاح فى العديد من الأنشطة والأسواق، وبالتالى من المتوقع أن تكون عودتها عنصرا جذبا ورسالة أمان للمستثمرين سواء فى الداخل والخارج وبالتالى ستجذب الكثير من الاستثمارات للاستثمار بها مباشرة أو الاستثمار فى السوق المصرى عموما.

وأوضح أن عودة أوراسكوم فى هذا التوقيت الحرج الذى يمر به الاقتصاد المصرى بالتأكيد سيكون له مردود إيجابى على المؤتمر الاقتصادى، المقرر انعقاده الشهر المقبل فى شرم الشيخ.

وتوقع "أبو سعده" لسوق المال المصرى تحقيق المزيد من الصعود، ولكنه قد يحتاج إلى فترة عرضية يستوعب فى التغييرات الجذرية التى ستطرأ على تحركات السيولة وإعادة توزيعها بين الأسهم القيادية وسيحتاج السوق خلالها إلى دخول سيولة جديدة لاستيعاب أحجام هذه الطروحات والتى قد تؤثر سلبا على أداء العديد من الأسهم الصغيرة والمتوسطة خاصة أنه من المنتظر أن يعاصر سوق المال المصرى خلال هذا العام نحو 15 طرحا عاما أو زيادة رأس مال للعديد من الشركات منها أيضا شركة إعمار مصر الإماراتية والتى بدأت بالفعل إجراءات القيد فى السوق المصرى.

وكانت شركة OCI N.V المدرجة فى بورصة يورونيكست أمستردام قد أعلنت عن بدء إجراءات تقسيم وفصل قطاع الهندسة والمقاولات بالشركة عن قطاع الأسمدة والكيماويات على أن يستمر نشاط الهندسة والمقاولات بعد التقسيم باسم شركة أوراسكوم للإنشاء المحدودة "أوراسكوم للإنشاء" وسوف يتم قيد أسهمها فى بورصة ناسداك دبى والبورصة المصرية.

وعلاوة على ذلك قررت شركة أوراسكوم للإنشاء طرح أسهم جديدة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% من إجمالى أسهم رأس مال الشركة خلال طرح عام وطرح خاص للمؤسسات الاستثمارية ذات الملاءة المالية.

وقد تم الإفصاح عن أن سعر الطرح للمؤسسات الاستثمارية ذات الملاءة المالية سيكون بحد أدنى بما يعادل 13.33 دولار أمريكى وحد أقصى 15.23 دولار أمريكى تقريبًا لكل سهم من الأسهم الجديدة وسيتم تحديد السعر النهائى للطرح وفقًا لسعر صرف الجنيه المصرى للدولار الأمريكى المعلن من البنك المركزى المصرى فى تاريخ الموافقة على نشرة الطرح من الهيئة العامة للرقابة المالية.

حيث أعلنت عن خطتها لطرح أسهمها فى كل من بورصة مصر وبورصة دبى ووضعت خارطة طريق محددة لجميع إجراءات الطرح.