جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولى السادس لعلوم البيئة والذى نظمته جامعة قناة السويس بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم البيئة ومؤسسة فون همبولد الألمانية تحت رعاية وزراء التعليم العالى والبيئة والبحث العلمى والدكتور سلطان أبو عرابى سكرتير عام اتحاد الجامعات العربية.
من جانبه، أكد الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس، أن وطننا يحتاج إلى تضافر الجهود خلال الفترة المقبلة، خاصة جهود العلماء، من أجل تنمية المجتمع والنهوض بالوطن نحو مستقبل مشرق، المؤتمر الدولى السادس لعلوم البيئة بداية من اليوم الاثنين تحت عنوان "الوراثة والتقنية الحيوية والتنمية المستدامة لبيئة نظيفة" بقاعة المؤتمرات بجامعة قناة السويس، والذى يقام فى الفترة ويستمر حتى 4 فبراير الجارى، تحت رعاية الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى، والدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة، والدكتور شريف حماد وزير الدولة للبحث العلمى، والدكتور سلطان أبو عرابى سكرتير عام الجامعات العربية، والدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، والدكتور كمال شاروبيم نائب رئيس الجامعة، ويرأس المؤتمر الدكتور أحمد دويدار، وسكرتير عام المؤتمر الدكتور عبد الروؤف مصطفى، وحضر الدكتور محمود عبد المحسن نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وأشار الدكتور ممدوح غراب، رئيس الجامعة، إلى أنه يتمنى من العلماء المشاركين فى المؤتمر هذا العام وضع توصيات قابلة للتنفيذ وتحديد آلية المتابعة والقائمين على التنفيذ والمتابعة والاستفادة من ذلك فى تنظيم المؤتمر القادم، بحيث يكون محور المؤتمر السابع حول التطبيقات وليس مجرد النظريات بحيث لا يعتمد على النشر العلمى فقط، بل نصل إلى مرحلة التنفيذ الفعلى للموضوعات التى يتعرض لها المؤتمر، مثل موضوعات البيئة وصحة الإنسان لأنها موضوعات ذات أهمية والتى تمس حياة المواطنين.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد دويدار البسيونى، رئيس المؤتمر، حرصه الدائم خلال المؤتمرات السابقة على طرح قضايا علمية والاستفادة من تجمع كوكبة من العلماء من أجل مناقشة هذه القضايا والوصول إلى الحلول المناسبة لها وكان من ضمن هذه القضايا موضوع تعريب الأبحاث فى التعليم العالى وقضية تطوير البحث العلمى وما تقدمه مراكز البحث العلمى، أما القضية المطروحة فى مؤتمر هذا العام هى عشوائية التسجيل لرسائل الماجستير والدكتوراة فهى من القضايا الهامة التى يتعرض لها المجتمع الأكاديمى والبحثى، حيث إنها قضية خطيرة لها إنعكاس سلبى لأن تسجيل الرسائل العلمية يجب أن يكون بالكيف وليس بالكم.
وأكد المهندس وحيد سلامة، ممثلا عن وزارة البيئة، أهمية الأبحاث التى يناقشها هذا المؤتمر، مضيفا أن وزارة البيئة تقوم حالياً من خلال قطاع حماية الطبيعة والتعاون من برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتنفيذ مشروع يسمى "تحقيق إطار وطنى للسلامة الإحيائية"، حيث يعتبر هذا المشروع أحد الأنشطة الداعمة للجهود الوطنية الرامية إلى دعم وتشجيع الاستخدام الآمن لمنتجات الهندسة الوراثية فى البيئة المصرية بما يحافظ على سلامة التنوع الإحيائى الوطنى مع الحماية الكاملة لصحة المصريين من الأضرار المحتملة لتلك المنتجات تحت رقابة وطنية كاملة. كما يهدف مشروع السلامة الإحيائية إلى إعداد كوادر مصرية قادرة على تنفيذ بروتوكول قرطاجنة للسلامة الإحيائية، وينتهى بمنظومة متكاملة للرقابة على التداول الآمن لتلك المنتجات تستند إلى معامل رقابية مرجعية رفيعة المستوى مع الحفاظ على حق المستهلك فى اختيار المنتجات بشفافية وحظر التداول دون ترخيص.
وأبدى الدكتور أوليفر لانج، رئيس قسم العلوم الحيوية بجمعية ألكسندر فون هامبولد الألمانية، سعادته بوجوده فى جمهورية مصر العربية، تلك الدولة التى لديها تعاون مشترك مع الجمهورية الألمانية خاصة فى المجال العلمى والبحوث، وأن هذا التعاون أثمر فى الفترات الماضية عن وجود أبحاث حيوية أفادت البيئتين المصرية والألمانية، وناشد اعضاء هيئة التدريس بالجامعة أن يحفزوا أبناءهم من الطلاب على السعى نحو البحث العلمى خاصة فى المجال البيئى.
وعبر الدكتور عبد الرؤوف مصطفى، سكرتير عام المؤتمر، عن خالص أمتنانه لحدوث المؤتمر وقدم الشكر للجمعية المصرية لعلوم البيئة على إتمام هذا الحدث وقال إن المؤتمر يناقش 80 ورقة بحثية ويقام خلال 17 محاضرة يحاضر فيها 11 من الباحثين الأجانب والعرب والمصريين يمثلون عدة دول مختلفة، وأن هناك ورش عمل تقام على هامش المؤتمر وأن المجالات التى تناقش فى مجالات النانو تكنولوجى والتنمية البيئية والإستخدام الأمن للبيئة والهندسة الوراثية.
وبدأ المؤتمر فعالياته بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الوطن من جنودنا الأبطال فى حادث العريش الأخير وتم خلاله تكريم العديد من الشخصيات والعلماء من قبل الجمعية المصرية لعلوم البيئة، فى مقدمتهم الدكتور ممدوح غراب الحائز على جائزة الدولة التشجيعية 2003، والدكتور مجدى يس العشرى عميد كلية العلوم الأسبق حتى 2003 من 1997، والدكتور عبد الفتاح على غباشى أستاذ متفرغ بعلوم الحيوان، ورئيس قسم علوم الحيوان وعميد كلية التربية بالعريش سابقا، والمرحوم الدكتور مجدى بدير أستاذ البيئة الحيوانية بقسم علم الحيوان ومن مؤسسى علم الحيوان والدكتور محمد قاسم أبو العينين المدرس بقسم الجيولجيا، والدكتور أحمد حسن أبو غالية أستاذ علم الحشرات المتفرغ بكلية العلوم بالإسماعيلية ونائب رئيس بحوث سانت كاترين، والدكتور محمد يونس عمار من مؤسسى علم النبات بكلية العلوم بالإسماعيلية والأستاذ المتفرغ بقسم النبات بكلية العلوم.
رئيس الجامعة يكرم الدكتور دويدار الرئيس الأسبق للجامعة
أثناء الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء
الدكتور دويدار أثناء كلمته
الدكتور ممدوح غراب أثناء الافتتاح
صورة جماعية للمشاركين فى المؤتمر
جانب من الحضور
جانب من عمداء وأساتذة الكليات
